الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 02:27 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب النائب المستشار/ حسين أبو العطا

أخبار عالمية

تأثيرها أقوى من القنبلة الذرية.. اليابان صاحبة تاريخ طويل مع الزلازل المدمرة

بوابة المصريين

على مر تاريخها عاشت البشرية على وقع عدد هائل من الكوارث الطبيعية المدمرة التي تسببت في خراب مدن ونهاية حضارات ، وضمن قائمة الكوارث الطبيعية المدمرة التي عرفتها البشرية يتكرر اسم اليابان مرات عديدة، حيث حظيت بسجل حافل من الكوارث الطبيعية.

وشهدت اليابان أمس زلزالا قويا بلغت شدته 7.6 درجة على مقياس ريختر ضرب المناطق الشمالية الشرقية في البلاد ، ما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح أكثر من 90 ألفا ، وسط تحذيرات من موجات تسونامي مدمرة.

وتقع اليابان على حلقة النار في المحيط الهادئ، أي في منطقة نشطة بشكل خاص على حافة الصفيحة الأرضية للمحيط الهادئ. لا يقتصر الأمر على تشكل عدد كبير من البراكين هنا، بل تحدث الزلازل أيضًا بكثرة بسبب الصدوع الجوفية. إضافةً إلى ذلك، تقع اليابان أيضًا على حدود عدة صفائح أخرى. يقع معظم اليابان على الصفيحة الفلبينية، بينما يقع شمالها جزئيًا على الصفيحة الأوراسية، التي تمتد حدودها على طول الساحل الشمالي الغربي جنوبًا. تقع شمال اليابان امتدادات الصفيحة الأمريكية الشمالية.

نادرًا ما تقع زلازل مباشرة على الأراضي اليابانية. معظم الزلازل ناجمة عن صدوع صفيحة المحيط الهادئ، أي في المحيط الهادئ ولكن بالقرب من الساحل الشرقي.

ولذلك، تتعرض اليابان للزلازل بشكل متكرر ومنتظم، بعضها شديد للغاية. عادةً، حتى أشد الزلازل شدةً تتراوح قوتها بين 5 و6 درجات على مقياس ريختر. ومع ذلك، تحدث أيضًا صدوع أقوى بكثير، تتجاوز قوتها 8 درجات، على فترات تمتد لعدة سنوات. وكان زلزال هونشو عام 2011 أقوى زلزال وأكثرها تأثيرًا، بقوة 9.1 درجة.

ومع ذلك، لا تزال الزلازل الأقوى محسوسة بوضوح على اليابسة، وتُسبب أيضًا أضرارًا جسيمة مع ازدياد قوتها. ومع ذلك، غالبًا ما تؤدي الصدوع في البحر إلى موجات تسونامي، والتي تنتقل لمسافات طويلة ثم تُسبب أمواجًا خطيرة على اليابسة. وهذا ما حدث أيضًا مع أقوى زلزال حتى الآن في عام ٢٠١١. ورغم أنه كان أقوى زلزال منذ عقود، إلا أن الأضرار الناجمة عن تسونامي كانت أكبر بكثير.

زلزال كانتو الكبير

ولعل أهم الزلازل وأخطرها زلزال كانتو الكبير عام 1923 الذي تسبب في خراب مناطق واسعة من العاصمة طوكيو والمدن المحاذية لها وسقوط عدد هائل من القتلى.

في اليوم الأول من شهر سبتمبر سنة 1923 اهتز إقليم كانتو التابع لجزيرة هونشو اليابانية على وقع زلزال مدمر بلغت شدته 7.9 درجة على مقياس ريختر (وقد أشارت بعض المصادر إلى أن قوة الزلزال قد بلغت 8.4 درجة على مقياس ريختر). وحال حدوثه ألحق هذا الزلزال أضرارا جسيمة بمدينتي طوكيو ويوكوهاما وبعض القرى القريبة التابعة لمحافظات تشيبا وشيزوؤكا.

وتوفي أكثر من 100 ألف، وتم تدمير 370.000 منزل ، وكل عام في نفس التاريخ، تُجرى تدريبات وأنشطة أخرى في جميع أنحاء اليابان لتشجيع الاستعداد المناسب للكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل، الأعاصير، السيول، والعواصف.

زلزال هانشين-أواجي

وقع زلزال (هانشين-أواجي) المدمر صباح يوم السابع عشر من يناير من عام 1995، وكان أول زلزال كبير يضرب إحدى المناطق الحضرية في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. وقد بلغ الزلزال في ذروته 7 درجات على مقياس شدة الزلازل، مما أسفر عن مقتل 4,751 شخصًا وإصابة حوالي 15,000. كما دمر كليًا أو جزئيًا أكثر من 120,000 مبنى، في حين أن 7,000 مبنى آخر قد تعرضت لأضرار بسبب الحرائق التي اندلعت فيها. وقد أثارت الصور التي التُقطت للطرق السريعة المحطمة والمكاتب المنهارة والمباني السكنية والنيران المنتشرة في أرجاء المدينة هلع السكان.

زلزال توهوكو

زلزال وتسونامى توهوكو 2011، وهو زلزال عنيف بلغ 8.9 على مقياس ريختر، الذى وقع قبالة سواحل شرق اليابان يوم 11 مارس 2011 وتسبب فى حدوث موجات تسونامى فى المحيط الهادى، كما نتج عن الزلزال أكثر من 1000 قتيل ومفقود، وتدمير مطار سنداى فى اليابان وتسجيل أعلى نسبة من الخسائر فى الممتلكات وتدمير للبنية التحتية وفى المحطات النفطية والمحطات النووية وتوقفها عن العمل، إضافة إلى إغلاق وكالة الطاقة لمحطات نووية قرب منطقة الزلزال فى اليابان.

التكنولوجيا المقاومة للزلازل

في العقود التي تلت ذلك، طرأ تحسن كبير على التكنولوجيا المقاومة للزلازل ونظم إدارة الكوارث الحضرية، كما زاد وعي المواطنين أيضًا. من ناحية أخرى، ارتفع عدد المباني الشاهقة وتعقيد شبكة النقل إلى مستويات لا تضاهى حتى عام 1923.

..

..

أخبار عالمية