لافروف: روسيا تسعى لتسوية شاملة ومستدامة للنزاع في أوكرانيا


قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن بلاده تسعى إلى تسوية شاملة ومستدامة للنزاع في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة وجود "ضمانات أمنية متبادلة" تشمل جميع الأطراف، ورفض موسكو القاطع لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واصفًا ذلك بأنه "غير مقبول"، وفقا لما ذكرته القاهرة الإخبارية.
وفي لقائه اليوم الخميس مع ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى موسكو، أكد لافروف أن موسكو تريد التوصل إلى "حزمة وثائق" تضع أساسًا لسلام طويل الأمد، مشيرًا إلى أن أسباب النزاع الجذرية يجب أن تُعالج، لا أن تُدار.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذل محاولات "جادة" لتسوية النزاع، على عكس إدارة الرئيس جو بايدن التي وصفها بأنها "الداعم الأساسي لنظام كييف".
وأشار إلى أن بعض القادة الأوروبيين اعترفوا بأن اتفاقات مينسك كانت مجرد وسيلة لـ"تحضير أوكرانيا للحرب ضد روسيا".
وشنّ لافروف هجومًا على الغرب، قائلاً إنه يسعى إلى "تدمير الاقتصاد الروسي"، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، مؤكدًا أن روسيا "قادرة على حماية سيادتها" رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وكشف لافروف أن موسكو قدمت لأوكرانيا جثامين 11 ألف جندي، وأن خسائر القوات الأوكرانية في الحرب تجاوزت مليون عسكري. كما اتهم كييف بعدم تمثيل مصالح سكان دونباس والقرم، معتبرًا أن المفاوضات الحالية مع واشنطن مخصصة لإيجاد تسوية دائمة، وأن "سوء التفاهم مع الولايات المتحدة بدأ يزول" بعد زيارة المبعوث ويتكوف.
وأشار إلى أن أوروبا تسعى إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بهدف "إعادة التقاط الأنفاس" وتعزيز دعمها للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشددًا في الوقت ذاته على أن الغرب يستغل الأزمة الأوكرانية "لصرف الانتباه عن القضية الفلسطينية".
وشهدت المعارك بين روسيا وأوكرانيا، خلال الأسابيع الأخيرة، زخمًا كبيرًا، حيث تقدّمت القوات الروسية داخل الجنوب الشرقي من أوكرانيا وسيطرت على بلدات وقرى جديدة، لا سيّما منذ الإعلان عن جهود واشنطن لوقف الحرب بين موسكو وكييف.
























