قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الزمن أثبت أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان على حق فى إنشاء قناة السويس الجديدة فى عام واحد فقط، لأنه حصل ارتفاع فى سعر الدولار بعد ذلك، وهو ما كان سيتسبب فى زيادة تكلفة القناة، مشيرًا إلى أنه كان هناك اتجاه للحصول على قرض لإنشاء قناة السويس الجديدة، لكن الرئيس السيسى رفض، وكان صاحب فكرة طرح شهادة استثمار للمواطنين.

وأضاف، رئيس هيئة قناة السويس، أن قناة السويس الجديدة جاءت امتدادًا للتاريخ المشرف للقناة كملحمة وطنية كشفت عن الحس الوطنى للشعب المصرى، ووقوفه الدائم بجوار مصر على قلب رجل واحد، وثقةً فى القيادة السياسية واقتناعًا منه بجدوى المشروع، وهو ما ظهر جليًا فى نجاح المصريين فى تمويل المشروع ذاتيًا بجمع 64 مليار جنيه فى 8 أيام فقط، وهو كان بمثابة استفتاء على الرئيس السيسى، وثقة الشعب فيه، وتم توجيه 20 مليار جنيه منها لمشروع القناة الجديدة واستغلال الباقى فى إنشاء مشروعى أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد.

وتابع "ربيع"، أن قناة السويس الجديدة أضافت الكثير لمجتمع الملاحة العالمى، حيث نجحت فى تقليل زمن العبور والانتظار، وهو ما انعكس إيجابًا على تقليل النفقات التشغيلية للسفن العابرة، علاوة على زيادة عامل الأمان الملاحى بإضافة ممر جديد قادر على استيعاب حركة مرور السفن فى الحالات الطارئة، فضلًا عن رفع كفاءة القناة وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة ومواكبة التطورات المتسارعة فى صناعة النقل البحرى، كما نجحت قناة السويس الجديدة فى رفع تصنيف القناة عالميًا وتعزيز تنافسيتها والحفاظ على مكانتها الرائدة، ورفع تصنيفها، بزيادة القدرة العددية والاستيعابية، وعامل الأمان الملاحى وغيرها من المزايا الملاحية التى نجحت فى كسب ثقة العملاء من التوكيلات الملاحية، وتقليل زمن عبور السفن للقناة، فضلًا عن استيعاب الأجيال الجديدة من السفن العملاقة فى ظل وصول غاطس قناة السويس إلى 66 قدما، كما أصبحت قناة السويس قادرة على استيعاب الزيادة المستقبلية فى أعداد وحمولات السفن العابرة، ومواصلة دورها فى تدعيم خزانة الدولة بالنقد الأجنبى.