نص حوار المتحدث العسكري لقناة «العربية»: لدينا من الرصيد الحضاري والنضالي ما يمكننا من الصمود أمام أي تهديدات


تنشر "بوابة المصريين" نص الحوار الشامل الذي أجراه المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ مع قناتي العربية والحدث ، عن أبرز التطورات والتدريبات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة المصرية، مؤكداً على جاهزية الجيش وقدرته على حماية الأمن القومي.
خلال اللقاء، استعرض المتحدث العسكري مع الاعلامية راندا أبو العزم ، تفاصيل تدريب النجم الساطع، وأبرز المحاور الاستراتيجية للتعاون والتأمين على الحدود، بالإضافة إلى الرد على بعض الشائعات الأخيرة بشأن قدرات القوات المسلحة ومهامها على الصعيدين المحلي والإقليمي
وفيما يلي نص الحوار:
* مشاهدينا الكرام فى مثل هذه الأيام من كل عام نستعيد معا ذكرى أعظم انتصار فى تاريخ مصر الحديث وهوانتصار حرب أكتوبر المجيد ، الذى جسد إيمان المصريين بقدرتهم على استرارد الأرض وصنع المستقبل ، واليوم نلتقى بكم بإحدى وحدات القوات المسلحة التى ارتبطت بأحداث تلك الحرب المجيدة وهى قوات الصاعقة المصرية.
ومن هنا يسعدنا أن نرحب بسيادة العميد أركان حرب / غريب عبدالحافظ غريب المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة ، أهلاً وسهلاً بحضرتك يا فندم.
* أهلاً بحضرتك يا فندم، وكل التحية والتقدير لمشاهديكم ومتابعيكم الكرام .. فى مثل هذه الأيام من كل عام ، نستعيد معاً ذكرى أعظم إنتصارات الأمة ، نصر السادس من أكتوبر المجيد ، الذى أعاد للأمة كرامتها وعزتها ، بعدما سطر الشعب المصرى ملحمة خالدة ستظل رمزًا للفخر والعزة على مر الأجيال، وإننا إذ نتوجه بالتهنئة إلى الشعب المصرى العظيم ، وإلى شعوب الدول الشقيقة التى شاركت وساهمت بجهودها فى تحقيق هذا النصر، نؤكد أن هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا التضحيات اللى قدمها الشعب المصرى واصطفافه خلف قواته المسلحة ، مؤمنين بأن الأرض هي العرض والشرف الذى لا يمكن التفريط أو المساومة عليه مهما كانت التضحيات، كما أسجل من هنا تقديرى واحترامى بالمقاتل المصرى الذى كان له كلمة السر ومفتاح حل معادلة صعبة، لكنه تغلب على هذا الفارق بإيمانه العميق وعزيمته الصلبة وإصرارة الذى لا يعرف المستحيل، ليصنع نصراً سيبقى شاهدًا على قوة الإرادة المصرية ووحدة شعبها وجيشها، الحقيقة إن حرب أكتوبر المجيدة بتعد صفحة مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية، لأنها مكنتش بس معركة عسكرية، دى كانت ملحمة وطنية بكل معنى الكلمة، والحرب دى ما بدأتش يوم 6 أكتوبر بس، لأ بدايتها كانت من حرب الاستنزاف وصولاً بإصدار الرئيس الراحل / أنور السادات التوجيه الإستراتيجى، يوم 5 أكتوبر 1973، بـ [ إزالة الجمود العسكرى بكسر وقف إطلاق النار - تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات - العمل على تحرير الأرض على مراحل متتالية ]، ولقد تجلت عظمة هذا النصر ليس فقط فى عبقرية وبراعة التخطيط بل أيضا دقة واحترافية التنفيذ .
وكلمة السر هنا هى التدريب ، فالتدريب الشاق والمضنى لست سنوات لتحقيق النصر فى 6 ساعات.
سيادة العميد إزاي قدرت القوات المسلحة تحقق الانتصار رغم التفوق النوعى للعدو خلال حرب أكتوبر؟
* خلينى أقول لحضرتك إن الإعجاز الحقيقى تمثل فى قدرتنا على حشد قواتنا على طول جبهة القتال الممتدة من بورسعيد شمالاً حتى السويس جنوبًا ، ونجاحنا فى عبور أصعب مانع مائى طبيعى ، واقتحام خط بارليف المنيع الذى تم وصفه بأنه "أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث"، أيضاً بناء منظومة الدفاع الجوى تمكنت من توفير الحماية لقواتنا وضمنت عدم إقتراب طائرات العدو من القناة، بالإضافة لإشتراك القوات الجوية بـ (220) طائرة مقاتلة تمكنت من عبور قناة السويس فى إتجاه الشرق لضرب أهدافها فى العمق وتنفيذ مهامها القتالية بنسبة نجاح وصلت لـ95% من الأهداف المخططة،كمان حجم المدفعية المصرية اللى تم حشدها طول جبهة القناة وصلت لـ (2000) قطعة مدفعية ، وإستمر القصف المدفعى لمدة 53 دقيقة بمعدل (175) دانة فى الثانية الواحدة، لكن المفاجأة الأكبر كانت فى المقاتل المصرى نفسه 00 المقاتل اللى دخل المعركة بإيمان راسخ وعقيدة قتالية نابعة من حب الوطن ، استطاع من خلالها تحويل المستحيل إلى نصر مبهر تغلب فيه على الفرق الهائل فى الإمكانات والتسليح، المقاتل المصرى استطاع أن يفرض السلام العادل وإستعادة أرضه المحتلة.
المنطقة اليوم مليئة بالتحديات والصراعات اللى بدورها ممكن تأثر على الأمن بشكل أو بآخر ، فى ظل الظروف دى كيف تقوم القوات المسلحة بدورها الوطنى فى حماية وتأمين الحدود المصرية؟
فرضت على القوات المسلحة المصرية مسئوليات جسيمة ومجهود مضاعف لتأمين حدود الدولة وصون مقدراتها ، لا سيما فى مواجهة الأنشطة غير المشروعة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وقد إستطاعت القوات المسلحة بدرجة عالية من الجاهزية والكفاءة القتالية أن تواجه هذه التحديات بكل حزم وإقتدار حفاظاً على أمن الوطن وسلامة أراضيه، فخلال النصف الثاني من عام 2024 وحتى يونيو 2025 فقط ، نفذت قوات حرس الحدود نحو (16) عملية ناجحة ، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية ، شملت ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة تجاوزت الـ(22) طن، منها على سبيل المثال: ضبط (12) طنًا من مخدر الحشيش والهيدرو والأفيون (في عملية واحدة)، بقيمة مالية تقدر بحوالى (مليار ومائتى مليون جنيه) تقريباً، كانت تهدف إلى إغراق المجتمع المصرى بسمومها، بالإضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ، وضبط أعداد كبيرة من المهربين والمتسللين، وإحباط محاولات الهجرة غير النظامية لأفراد من جنسيات مختلفة، ما يؤكد إحترافية القوات المسلحة في تأمين حدود الدولة المصرية بما تمتلكه من منظومات متكاملة، تجمع بين الكفاءة البشرية ، والتكنولوجيا المتطورة المتمثلة فى أحدث أجهزة الكشف عن المهربات المستخدمة في إحكام السيطرة على المعابر.
سيادة العميد ما أبرز النجاحات التى حققتها القوات المسلحة فى جهودها للقضاء على الإرهاب؟
ارتباطاً بالتغيرات السياسية والاجتماعية وما صاحبها من حالة عدم الاستقرار نتيجة للتداعيات التى شهدتها المنطقة منذ 2011 ، وتزايد نشاط الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة ، أصبح هناك تهديد رئيسى من ضمن التهديدات وهو ظاهرة الإرهاب، إنطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن استقرار الدول لا يتحقق إلا بالقضاء على تلك التنظيمات المتطرفة التي تستهدف أمن وسلامة المجتمعات، من هنا كان التخطيط لمواجهة هذه الظاهرة بمفهومها الشامل ، فلم تقتصر المواجهة على البعد الأمني فقط بل امتدت لتشمل الأبعاد الاجتماعية والتنموية والفكرية والاقتصادية، فى إطار إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تجفيف منابع التطرف والإرهاب ومصادر تمويله ، والتعامل مع مستوياته المختلفة بشكل علمى، فكما أن المحور الأمني إنصب على المجابهة الأمنية للعناصر الإرهابية وتجفيف مصادر الإمداد مع الاستمرار فى تأمين الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، فهناك المحور التنموي بالمساهمة الفعالة فى خطة التنمية الشاملة للدولة .
وأيضاً المحور الاجتماعي بالاشتراك مع مؤسسات الدولة فى الإرتقاء بالمستوى المعيشى والخدمى للمواطنين، وبالفعل نجحنا فى القضاء على الإرهاب من خلال التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتنفيذ هذه الإستراتيجية ، وهذا ظهر فى الإشادة الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بالإستراتيجية الشاملة للدولة المصرية لمجابهة الإرهاب،وهو ما ظهر فى تقريرها النصف سنوى الصادر بتاريخ 28 / 01 / 2022 بشأن التهديد الذى يشكله تنظيم الدولة الإسلامية على السلم والأمن الدوليين وجهود الأمم المتحدة الداعمة للدول الأعضاء فى مكافحة ذلك التهديد، وكانت أبرز نقاط التقرير [ الإشادة بما إتخذته الدولة المصرية من جهود فى مجابهة الإرهاب - إنخفاض نشاط العناصر الإرهابية فى شمال سيناء - زيادة الإستثمارات العامة فى مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان فى سيناء ]، وفى هذا السياق ، نؤكد دوماً على تنامى العلاقة بين الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، فكل منهما يدعم الآخر ويعتمد عليه ، بما يشكل تحدياً متزايداً للأمن والإستقرار الإقليمى والدولى، عشان كده مش هننسى أبداً بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة ، اللى انعكست بشكل واضح على حالة الأمن والإستقرار اللى بنعيشها انهارده واللى ساعدت فى تهيئة المناخ المناسب لزيادة الاستثمارات ، ودعم خطط التنمية الشاملة فى مختلف المجالات.
كيف تنعكس جهود القوات المسلحة فى التطوير المستمر فى مجال التدريب على رفع كفاءة المقاتل المصرى ، وإظهار قدرات الجيش المصرى كأحد أقوى جيوش المنطقة والعالم ؟
القوات المسلحة حرصت على تنفيذ إستراتيجية شاملة للتطوير بداية من الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لبناء جيش وطنى قوى ، مروراً بمواكبة التطور المتسارع فى نظم وأساليب القتال وتنوع مصادر التسليح، وإنتهاءً بامتلاك أحدث المقومات من قواعد العلوم والتكنولوجيا ونظم التسليح لدعم قدراتها القتالية والفنية للوفاء بالمهام المكلفة بها سواء فى تأمين حدود الدولة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية أو مواجهة أى تهديدات حفاظاً على الأمن القومى المصرى فى ظل ما يتم فرضه من تحديات إقليمية ودولية، فاهتمت القوات المسلحة بالنواحى الإدارية والمعنوية للفرد المقاتل وصقل مهارته من خلال التدريب الجاد للوصول إلى الإستيعاب الأمثل للأسلحة والمعدات المتطورة، وده اللى بيعكسه المتابعة المستمرة من السيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والسيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، فضلاً عن قيام مراكز التدريب بتنظيم برامج لتوعية الأفراد بمساعدة مختصين فى مجالات علم النفس والإجتماع ، ويتم التركيز على معالجة المشكلات الشخصية والإجتماعية التي قد يواجهها الجنود - على إختلاف تنشئتهم - نتيجة لبيئاتهم المختلفة كل ذلك فى إطار بناء شخصية متكاملة لأفراد القوات المسلحة ، وتحويلهم إلى عناصر فعالة فى المجتمع، ومؤخراً تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لتأهيل المجندين لسوق العمل وبناء كوادر وطنية متخصصة ومبتكرة قادرة على قيادة مسيرة التحول الرقمى الشامل، وذلك من خلال برنامجين رئيسيين :برنامج التدريب الإحترافى - ITI (مدته 9 شهور) وبرنامج معسكر البرمجة المكثف – ITC (ومدته 4 شهور)، ولم يقتصر الأمر على مراكز التدريب فقط بل هو ممتد أيضاً إلى الكليات والمعاهد العسكرية فبجانب التأهيل العسكرى يتم العمل على تطوير وتأهيل الطلاب من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية فى المجالات العلمية والبحثية بهدف تأهيلهم علمياً وعملياً لصقل مهاراتهم فى مجال التعليم الجامعى والبحث العلمى،ليكون الناتج تخريج مقاتلين مسلحين بالعلم والمعرفة لديهم القدرة على إتخاذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب.
واستكمالاً للارتقاء بمستوى الكفاءة القتالية للأفراد أولت القوات المسلحة إهتماماً كبيراً بالتدريبات المشتركة حيث تم تنفيذ عدد (95) تدريب مشترك / عابر داخل وخارج مصر في الفترة من 2021 إلى عام 2025.
سيادة العميد .. بالفعل نلاحظ نشاطا كبيرا على مستوى التدريبات المشتركة حتى فى أوقات صعبة على مستوى العالم زى ( جائحة كورونا ، الأزمة الروسية - الأوكرانية ) إلا أنها لم تتوقف وعلى رأسها تدريب النجم الساطع ؟
بالفعل يا فندم التدريبات المشتركة لم تتوقف أثناء الأزمات العالمية فنتيجة لمكانة القوات المسلحة وخبرتها القتالية حرصت الدول على تنفيذ التدريبات رغم الأزمات ، حيث تم تنفيذ عدد (74) تدريب مشترك / عابر مع الدول الشقيقة والصديقة ، خلال الفترة من عام 2021 : 2023، وزى ما تابعتم فى الفترة الأخيرة تم تنفيذ النسخة الـ 19 من تدريب النجم الساطع والذى يأتي على رأس هذه التدريبات حيث يعتبر من أكبر وأشهر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات على المستوى العالمى نظراً لعدد الدول المشاركة بالإضافة لتنوع الأنشطة التدريبية وتجددها المستمر، فضلاً عن مواكبتها لتطور مهام القوات المشاركة، والجدير بالذكر إن التدريب بدء فى عام 1980 بمشاركة سرية مشاة من كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية ، ونتيجة للفائدة المشتركة اللى حصل عليها الطرفين، تم تطويره بزيادة حجم القوات البرية وإضَاف عليها عناصر من القوات البحرية والجوية ووحدات من القوات الخاصة إلى عام 1993، وبنجاح وتطور التدريب ، بدأت مشاركة العديد من الدول الشقيقة والصديقة بداية من عام 1995 بإجمالى عدد (5) دول بعد إنضمام ( المملكة المتحدة - فرنسا - الإمارات العربية المتحدة )، وإستمر تنفيذ التدريب حتى وصلنا إلى النسخة الـ (19) فى عام 2025 بمشاركة (44) دولة واللى تم تنفيذه لمدة (14) يوم فى الفترة من ( 28 / 8 - 10 /9 / 2025 )، بقاعدة محـمد نجيب العسكرية وعدد من القواعد البحرية والجوية بإجمالى عدد (5) ميادين للتدريب، وده يعتبر أكبر عدد للدول المشاركة داخل التدريب منذ بداية إنطلاقه سنة 1980 مقارنة بالنسخة السابقة فى عام 2023 واللى شاركت فيه
27 دولة، بالإضافة كمان لمشاركة إتنين من أهم المنظمات الدولية [حلف الناتو - اللجنة الدولية للصليب الأحمر ]،حتى على مستوى المركبات والقطع البحرية والطائرات المشاركة داخل التدريب كان عددها كبير جداً مقارنة بالنسخ الماضية حيث وصلت لـ ( 250 مركبة - 13 قطعة بحرية - 161 طائرة ) مختلفة الأنواع، كل ده بيعكس مدى أهمية ومكانة هذا التدريب وأيضاً قدرة وإحترافية القوات المسلحة على التنسيق بين كل القوات المشاركة على اختلاف اللغة والعقيدة القتالية والتسليح، إضافة إلى توفير بيئة تدريب فعالة سواء على مستوى ميادين التدريب المجهزة بأحدث النظم التكنولوجية أو على مستوى أماكن الإعاشة بما يحقق الإستفادة القصوى من هذا التدريب.
سيادة العميد لو هنتكلم عن أبرز الأنشطة التدريبية فى تدريب النجم الساطع وما الجدوى من تنفيذ مثل هذه التدريبات ؟
بالفعل يشتمل تدريب النجم الساطع على عدد كبير من الأنشطة التدريبية واللى زى ما سبق وذكرت تعد من أهم نقاط القوة فى تدريبات النجم الساطع (الأنشطة / النقاط) التدريبية واللى بيتم تطويرها باستمرار فى كل نسخة للتدريب ومن أهمها : 1 - التدريب الميدانى من خلال قيام [ القوات الجوية بتنفيذ طلعات جوية للتدريب على أعمال القتال الجوى - القوات البحرية بعدد من المهام التدريبية المختلفة أبرزها عملية الهجوم على شاطئ معادى من خلال عناصر الوحدات الخاصة بواسطة الإبرار البحرى ]، 2 - تنفيذ عدد من الدورات التدريبية التخصصية، 3 - التدريب على مهام ( المساعدات الإنسانية - الإستجابة للكوارث)، 4/4- إنعقاد منتدى النجم الساطع واللى تم خلاله تنفيذ (4) ورش عمل فى عدد من المجالات التخصصية منها [ تطبيقات الذكاء الإصطناعى فى المجالات العسكرية - استخدام المسيرات لدعم العمليات العسكرية - الدعم والتعافى من الكوارث الطبيعية ]، أما عن جدوى تنفيذ التدريبات المشتركة فهناك عائد ومردود كبير لجميع الدول المشاركة على سبيل المثال : 1 - تنمية علاقات التعاون العسكرى بين القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة لتعزيز الروابط الإستراتيجية ، وبناء القدرات لمواجهة التهديدات والمخاطر المشتركة، 2 - تعظيم قدرة وكفاءة القوات المسلحة وإستعدادها الدائم لتنفيذ المهام بالتعاون مع قوات الدول الشقيقة والصديقة، 3/3 - تبادل الخبرات بين القوات المشاركة فى تكتيكات القتال المستخدمة للإستفادة منها فى مجالات مكافحة الإرهاب، كل ذلك هو نتاج تخطيط جيد للتدريب يبدأ عقب انتهاء النسخة السابقة للتدريب المشترك ، بالوقوف على نقاط القوة والضعف والدروس المستفادة بعد التدريب، للخروج بأفضل شكل للأنشطة والفعاليات التدريبية لتحقيق الإستفادة القصوى والعمل المشترك وتوحيد المفاهيم لدعم الأمن والسلم الإقليمى والدولى.
سيادة العميد .. التسليح بيعتبر ركيزة أساسية لقوة أى جيش .. كيف تعكس منظومة التسليح الحديثة اللى بتمتلكها القوات المسلحة حجم التطور الكبير اللى وصلتله ؟
بالفعل شهدت القوات المسلحة طفرة تسليحية غير مسبوقة منذ عام 2013 برؤية قيادة حكيمة إستشرفت حجم التحديات والتهديدات ،فسعت إلى تنويع مصادر التسليح وبناء وتطوير قدراتها القتالية وكفاءتها الفنية، من خلال تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع الأفرع الرئيسية ومواكبة التطور المتسارع فى نظم وأساليب القتال بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، - حيث إشتمل التطوير بالقوات البحرية على إنشاء الأسطولين الشمالى والجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحرين المتوسط والأحمر وإضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز كفاءتها القتالية ويزيد قدرتها على تأمين المجال البحري بطول سواحل حوالى 2936 كيلومترا على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، إضافة إلى عقد العديد من الصفقات العسكرية المتنوعة المتمثلة فى ( حاملات الطائرات - غواصات - فرقاطات ) لصالح القوات البحرية، كذلك أحدث اجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهام مثل [ الرافال - F 16 ]، منظومة دفاع جوي متكاملة ومعقدة تواكب أحدث نظم التسليح العالمية تشتمل على عناصر إستطلاع وإنذار ومراقبة جوية بالنظر.
فى نهاية لقائنا النهاردة بشكر سيادتك على وجودى مع حضرتك وعلى كل المعلومات الهامة اللى قدمتها للجمهور المصرى والعربى وكلمة أخيرة من حضرتك تحب توجهها لشعب مصر العظيم.
* فى ختام اللقاء نؤكد أن القوات المسلحة المصرية ستظل دائماً درع الوطن وسيفه ، ماضية فى أداء رسالتها الوطنية المقدسة ، حفاظاً على أمن مصر واستقرارها وصون مقدراتها ، مستمرين فى مواجهة التحديات، فنحن لدينا من الرصيد الحضارى والنضالى ما يمكننا من الصمود أمام أى تهديد ، ونحن على يقين بأن روح أكتوبر الخالدة ستظل مصدرا للعزيمة والإصرار على مواصلة البناء والتنمية من أجل مستقبل أفضل ومكانة يستحقها الوطن، وأؤكد على أن القوات المسلحة على عهدها بفضل قوة وتلاحم واصطفاف الشعب المصرى العظيم.
حفظ الله مصر وشعبها حفظ الله أمتنا العربية
























