كشفت مجلة (بوليتيكو) الأوروبية، اليوم الجمعة، عن اتجاه لتأجيل مؤتمر دولي كان من المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لإحياء مفاوضات حل الدولتين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران.

ونقلت المجلة عن مصادر دبلوماسية أوروبية القول إن "المؤتمر أصبح ضحية جانبية للهجوم الإسرائيلي"، في إشارة إلى التصعيد العسكري الذي استهدف مواقع نووية ومسئولين إيرانيين بارزين، مما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع نطاقا.

وأشار دبلوماسيون إلى أن المؤتمر، الذي كانت فرنسا والسعودية تعتزمان رئاسته بشكل مشترك، يتجه إلى التأجيل شبه المؤكد، رغم عدم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن، بحسب أربعة مسئولين تحدثت إليهم (بوليتيكو).

وفي السياق، أفادت تقارير إعلامية - نقلاً عن برقية دبلوماسية مسرّبة - بأن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لعدم المشاركة في المؤتمر.

وكانت الرئاسة الفرنسية تأمل في أن يشهد المؤتمر اعترافًا أوروبيًا رسميًا بدولة فلسطينية، وخطوات من بعض الدول العربية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، غير أن باريس اضطرت لتخفيف سقف توقعاتها بسبب الغضب الدولي المتصاعد من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق بنيّته الاعتراف بدولة فلسطين بشروط محددة، إلا أن جهوده لإقناع شركائه الأوروبيين بالسير في هذا الاتجاه لم تثمر عن نتائج ملموسة خلال الأسابيع الأخيرة.

من جانبها، كانت بريطانيا تعتزم حضور المؤتمر وترأس مجموعة عمل في اليوم الأول، إلا أنها ربطت الاعتراف بالدولة الفلسطينية بإمكانية تنفيذ حل الدولتين على أرض الواقع.

وأفادت مصادر بأن لندن لم تكن قد حسمت بعد مستوى التمثيل في المؤتمر، ودرست إرسال وزير دولة أو مسئولين غير منتخبين.