في تصريح على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد اليوم الإثنين بمقر الأمم المتحدة في فيينا، أعرب السفير رضا نجفي، المندوب الدائم الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمات الدولية في النمسا، عن إدانة بلاده الشديدة لما وصفه بـ”الأعمال العدوانية غير المسبوقة” التي ارتكبتها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة.

وأكد نجفي أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للوكالة الذرية، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والسلم العالمي.

وقال السفير الإيراني: لقد طلبنا رسميًا عقد جلسة استثنائية لمجلس المحافظين، لبحث هذه التطورات الخطيرة التي تمس جوهر النظام الدولي لعدم الانتشار، وتقوض مصداقية الوكالة كهيئة رقابية محايدة.

وأوضح أن إيران كانت قد حذرت، في عدة مناسبات، من التداعيات المترتبة على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية السلمية، والتي تخضع لمراقبة دورية من قبل مفتشي الوكالة، مشيرًا إلى أن أكثر من 20% من موارد التحقق الدولية مخصصة للرقابة على البرنامج النووي الإيراني، في مؤشر على الشفافية الكاملة التي تعتمدها طهران.

وأضاف نجفي أن الاعتداء الإسرائيلي، الذي تلاه استخدام غير مشروع للقوة من جانب الولايات المتحدة يشكل سابقة خطيرة تقوّض مبدأ المساواة أمام القانون الدولي، وتكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الدول الأطراف في المعاهدة .

كما حذّر من الآثار البيئية المدمرة المحتملة لهذه الهجمات، خاصة مع تعرض أمن المواد النووية للخطر، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلوث إشعاعي وكيميائي واسع النطاق لا يقتصر على إيران فقط، بل يهدد المنطقة بأسرها.

وختم السفير الإيراني كلمته بتأكيد بلاده على حقها المشروع في الدفاع عن النفس، قائلًا إيران ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات رادعة ومتناسبة، في الزمان والمكان الذي تختاره، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. لقد انتهى زمن الإفلات من العقاب.