في ذكرى رحيلها.. أسمهان: صوت استثنائي ونهاية مأساوية


تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة أسمهان (25 نوفمبر 1912 – 14 يوليو 1944)، التي غادرت الحياة في سن مبكرة إثر حادث سير مأساوي، تاركة إرثًا فنيًا وغنائيًا مهمًا، رغم قِصَر مسيرتها الفنية.
موهبة مبكرة لأسمهان
برزت موهبة أسمهان في سن صغيرة، وكان شقيقها الفنان فريد الأطرش محفزًا أساسيًا لها، إذ دفعها نجاحه المبكر إلى اكتشاف موهبتها في الغناء. فقد كانت تردد أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، بالإضافة إلى أعمال شقيقها.
وقد لعبت الصدفة دورًا حاسمًا في اكتشاف موهبتها، إذ كان الملحن داود حسني يزور شقيقها ذات يوم، فسمعها تغني. أعجب بصوتها، وقال لها عند انتهائها:
"كنت أُدرّب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا، لكنها توفيت قبل أن تُشتهر. لذلك، أحب أن أدعوك باسمها: أسمهان."
ومنذ تلك اللحظة أصبح اسم آمال الأطرش الفني هو أسمهان.
رصيد سينمائي محدود لأسمهان
رغم قِصر حياتها، إلا أن أسمهان شاركت في فيلمين فقط، أولهما "انتصار الشباب" عام 1941 إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، ثم "غرام وانتقام" عام 1944، إلى جانب يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، وبشارة واكيم. وقد سجلت في هذا الفيلم عددًا من أجمل أغانيها، والذي كتب أيضًا نهاية مسيرتها الفنية والحياتية.
نهاية مأساوية لأسمهان
أثناء تصوير فيلم غرام وانتقام، طلبت أسمهان إجازة قصيرة من منتج العمل الفنان يوسف وهبي للسفر إلى رأس البر لقضاء بعض الراحة، فوافق.
وفي صباح الجمعة 14 يوليو 1944، انطلقت برفقة صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة إلى هناك، لكن السيارة التي كانت تقلهما خرجت عن السيطرة وسقطت في ترعة الساحل (في مدينة طلخا حاليًا).
ولقيت أسمهان وصديقتها مصرعهما عن عمر ناهز 32 عامًا.
اسمهان
اسمهان
اسمهان