أكد إسلام عبد الرحيم، أمين إعلام حزب الريادة، أن التوقيع على وثيقة شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة خلال القمة الدولية التي استضافتها مصر يمثل تحولاً استراتيجياً في مسار الأزمة الفلسطينية، وانتصاراً تاريخياً للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت مجدداً أن مصر تملك أدوات التأثير ومفاتيح الحل في ملفات الصراع الإقليمي.

وأوضح عبد الرحيم أن القمة، التي جمعت قادة مؤثرين من الشرق والغرب، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاءت في توقيت بالغ الحساسية بعد تصعيد دموي ومعاناة إنسانية غير مسبوقة في غزة، مشيراً إلى أن قدرة مصر على جمع الأطراف كافة على طاولة واحدة تعكس مكانتها المحورية كقوة إقليمية لا غنى عنها في صناعة السلام.

وأضاف أن ما تحقق في شرم الشيخ ليس مجرد وقف لإطلاق النار، بل انطلاقة فعلية نحو سلام شامل، يستند إلى رؤية استراتيجية طرحها الرئيس السيسي، ترتكز على إعادة الإعمار، وتثبيت الاستقرار، وبناء الثقة بين الشعوب، من خلال خطوات سياسية واقتصادية وإنسانية متكاملة.

وأشار أمين إعلام حزب الريادة إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من القادة الدوليين في قمة شرم الشيخ يعكس إدراك العالم لحجم الدور المصري، مؤكداً أن الدبلوماسية المصرية قدمت نموذجاً يحتذى به في إدارة الأزمات بعيداً عن الشعارات، ونجحت في تحويل مشهد معقد إلى فرصة حقيقية للتهدئة وبداية جديدة للمنطقة.

وشدد عبد الرحيم على أن إشادة الرئيس ترامب بحكمة القيادة المصرية تُعد شهادة دولية تُسجل في رصيد مصر، وتعكس مدى التقدير العالمي لسياسة القاهرة المتزنة، والتي تضع العدالة والإنسانية في صلب أولوياتها.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أهمية إعلان الرئيس السيسي عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في نوفمبر المقبل، باعتباره امتداداً طبيعياً لجهود مصر في تحويل الدعم السياسي إلى نتائج ملموسة على الأرض، مشيراً إلى أن حزب الريادة يثمن هذا التحرك ويعتبره خطوة تاريخية نحو ترسيخ السلام وتحقيق العدالة لشعب عانى طويلاً من ويلات الحروب.