الجمعة، 31 أكتوبر 2025 02:48 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب النائب المستشار/ حسين أبو العطا

تقارير ومتابعات

4 أيام على الافتتاح الأسطوري.. تاريخ المتاحف في مصر من بولاق والتحرير إلى المتحف الكبير| صور

بوابة المصريين

المتاحف، مؤسسات تعليمية غير ربحية تعمل في خدمة المجتمع، تقوم بجمع وحفظ وتفسير وعرض التراث المادي وغير المادي للجمهور، ويجمع المتحف أشياء ذات قيمة فنية أو تاريخية أو علمية أو ثقافية أو طبيعية، مثل الأعمال الفنية والآثار والمقتنيات التاريخية والنادرة، وذلك بغرض التعليم والبحث والترفيه والتأمل.

الهدف من إنشاء المتاحف؟

تعمل المتاحف المختلفة على تحقيق الكثير من الأهداف الهامة من أجل خدمة الفرد والمجتمع، حيث تتولى هذه المتاحف القيام بالمحافظة على التراث الحضاري التاريخي والثقافي وإبداعات الآباء والأجداد من خلال القيام بجمع واقتناء القطع والمواد والوثائق الأثرية والتاريخية، والقيام بتسجيلها وتصويرها وتنظيفها وحفظها، وترميمها، واقتناء القطع والمواد والوثائق الأثرية والتاريخية، والقيام بتسجيلها وتصويرها وتنظيفها وحفظها.

وتكمن أهمية المتاحف تكمن فيما يلي:

1-المتاحف وثائق تصنعها الشعوب من خلال إبداعاتها لتسجيل منجزات التقدم في كافة مظاهر الحياة، وما يتصل بذلك من أرصدة تاريخية و ثقافية وجمالية.

المتحف المصري الكبير

ماذا نتعلم من المتحف؟

تساعدنا المتاحفعلى التعلم من الماضي أولاً وقبل كل شيء، وتتيح المتاحف والمعارض الفنية نظرة ثاقبة على تاريخ البشرية، وبينما لا يمكن لأي متحف أن يدعي تقديم صورة كاملة، فإن الدروس التي نتعلمها من أحداث الماضي وعجائبه ومآسيه لا تقدر بثمن.

دور المتحف

ـ ضمان نشاط متواصل لتوفير المعلومة الصحيحة والمكتملة حول تاريخ البلاد وتراثها لإرساء التواصل وبناء علاقة مباشرة مع هذه الثقافة، وذلك من خلال العروض المختلفة الدائمة منها و المؤقتة.

- إحداث موقع مرجعي ورسمي لاحتضان اللقاءات الثقافية والفنية، وكذلك إمكانية اختبار العمل التطبيقي في إطار ورش المتحف.

المتحف المصري الكبير

أنواع المتاحف

تضم المتاحف العالمية خمسة أنواع، هي:

١ـ المتاحف العامة، وتحتفظ بمجموعات في أكثر من موضوع، وتعرف بالمتاحف متعددة التخصص، وتخدم منطقة محلية وتعكس تاريخها الطبيعي والبشري.
٢ـ متاحف التاريخ الطبيعي والعلوم الطبيعية.
٣ـ متاحف العلوم والتكنولوجيا.
٤ـ متاحف التاريخ.
٥ـ متاحف الفن.

المتحف المصري الكبير

قانون المتاحف

يعد قانون أخلاقيات المتاحف الصادر عن المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) نضًا مرجعيًا يحدد المعايير الممارسة المتخصصين في المتاحف.

ويضع قانون أخلاقيات المتاحف التابع للمجلس الدولي للمتاحف الحد الأدنى من المعايير المهنية، ويشجع على الاعتراف بالقيم المشتركة بين مجتمع المتاحف الدولي.

علم المتاحف

هو الدراسة الأعمق والأكثر تحليلاً للمتاحف كمؤسسات ووظيفتها في المجتمع، ويشمل الإدارة والحفظ والبحث والتثقيف المتعلق بالمقتنيات ذات القيمة الثقافية في هذه الأماكن يركز علم المتاحف على عرض القطع الأثرية والسياق التاريخي والاجتماعي والثقافي المحيط بكل قطعة.

أما علم المتاحف فهو دراسة شاملة للمتاحف كمؤسسات، ويركز على تاريخها ووظائفها وأنشطتها المختلفة مثل التنظيم والحفظ، والعرض والتثقيف والبحث، ويشمل هذا العلم دراسة كل ما يتعلق بالمقتنيات ذات القيمة الثقافية التاريخية، الفنية أو العلمية، وكيفية عرضها وتفسيرها لتثقيف الجمهور وتعميق فهمهم للتراث.

المتحف المصري الكبير

أهمية علم المتاحف

ـ الحفاظ على التراث يساعد في جمع وحفظ وتوثيق التراث الحضاري والثقافي والتاريخي والطبيعي للإنسانية للأجيال القادمة.

ـ التثقيف والتعليم: يوفر وسيلة للتعلم من الماضي من خلال عرض القطع الأثرية، مما يسمح للجمهور بفهم تاريخ وثقافات الحضارات السابقة.

ـ تنمية المجتمع: يعمل على خدمة المجتمع من خلال جعله مركزا ثقافيا وترفيهيا وتعليميا، وربط الأجيال الحالية بتراثها.

ـ البحث العلمي: يعتبر علم المتاحف مجالاً أكاديمياً وبحثياً مهماً يساهم في تطوير العلوم الأخرى مثل الآثار والعلوم الاجتماعية.

المتحف المصري الكبير

مجالات الدراسة فى علم المتاحف

هناك ثلاثة مجالات لدراسة علم المتاحف، هي: علم المتاحف العام، وعلم المتاحف التطبيقي، وعلم المتاحف الخاص، بينما يتناول علم المتاحف العام مبادئ الحفاظ على الأدلة المادية للبشرية وبيئتها، والبحث فيها، والتواصل بشأنها، بالإضافة إلى إطاره المؤسسي.

تطبيقات علم المتاحف الرئيسية

ـ الدراسة والبحث: يشمل دراسة المقتنيات التاريخية والأثرية والفنية، وتوثيقها، وتحليلها في سياقها التاريخي والاجتماعي.

ـ الحفظ والترميم: يتعامل مع الحفاظ على المقتنيات من التلف والضياع، وترميمها لإعادتها إلى حالتها الأصلية.

ـ الإدارة: يغطي جميع جوانب إدارة المتحف، بما في ذلك الميزانية، والعلاقات العامة، وإدارة المجموعات، والنظام الأمني.

ـ العرض والتعليم: يختص بتصميم المعارض وطرق العرض المناسبة لتقديم المعلومات للجمهور بطريقة شيقة وممتعة، بالإضافة إلى تطوير البرامج التعليمية والأنشطة الثقافية .

ـ تطوير المتاحف يهتم بتطوير وظائف المتحف لدوره في المجتمع الحديث، مثل تعزيز التنمية المستدامة وكونه مركزا للتفاعل الاجتماعي والتعلم.

المتحف المصري الكبير

أقسام المتحف

تضم المتاحف عدة أقسام، منها: قسم المقتنيات والتوثيق، مختبر الترميم، قسم الأبحاث، الورشة المتحفية، قسم البرامج والعلاقات العامة.

مكونات إنشاء المتاحف

هناك مكونات يجب توافرها فى إنشاء المتاحف، وتعد من أهم العناصر المكونة للمتحف ويراعي في تصميمها ما يلي:

ـ تصميم مدخلان على الأقل للجمهو، وآخر للخدمة لضمان الأمان.

ـ يجب أن يحتوي على مخرج للطوارئ.

ـ يجب أن يأخذ أهمية كبيرة في التصميم من حيث الشكل والحجم والموقع، وتكون مساحته متناسبة مع حجم المعرض وعدد الزوار.

المتحف المصري الكبير

ما هي أكبر المتاحف في العالم؟

يوجد جدل حول تعريف أكبر "متحف"، حيث يعتبر متحف اللوفر في باريس هو الأكبر من حيث المساحة المخصصة للعرض، بينما تعد مؤسسة سميثسونيان في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكبر كمجمع تعليمي وبحثي في المقابل، يعتبر المتحف المصري الكبير في الجيزة الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة.

الأكبر من حيث المساحة

متحف اللوفر: هو أكبر متحف في العالم من حيث المساحة المخصصة للعرض، حيث تبلغ حوالي 73,000 متر مربع ويضم أعمالاً فنية من عصور مختلفة .

ـ الأكبر كمجمع ومؤسسة مؤسسة سميثسونيان: هي أكبر مجمع تعليمي وبحثي في العالم، وتضم 21 متحفا 21 مكتبة، حديقة حيوان وطنية والعديد من مراكز الأبحاث.

الأكبر كمتحف مخصص لحضارة واحدة

المتحف المصري الكبير: يعد أكبر متحف في العالم مخصص الحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، ويمتد على مساحة 490 ألف متر مربع.

أقدم متحف في العالم

يعد متحف اينغالدى نانس في العراق هو أفدم المتاحف، ويعتقد بعض المؤرخين أن متحف اينغالدي نانس هو المتحف الأول على الرغم من أن هذا مجرد تخمين.

ويعود تاريخه إلى حوالي 530 قبل الميلاد. كان المنسق هو إنيغالدي، وابنة نابونيدوس، آخر ملوك الإمبراطورية البابلية الجديدة، كانت تقع في ولاية أور، وتقع في محافظة ذي قار الحالية في العراق على بعد حوالي 150 مترا (490) قدمًا) جنوب شرق زقورة أور الشهيرة.

المتحف المصري الكبير

أغرب المتاحف في العالم

يضم العالم مجموعة غريبة من المتاحف، فمن أكواب النودلز إلى الطفيليات، هذه أغرب المتاحف في العالم"

* متحف أكواب النودلز في "إيكيدا" في اليابان .

* متحف Vent Haven في " كنتاكي" بأمريكا .

•متحف باتا للأحذية في "تورونتو" بكندا 1995م.

•متحف التجسس الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن .

•متحف "ميغورو" للطفيليات في العاصمة اليابانية طوكيو.

•متحف أطواق الكلاب في "كنت" ببريطانيا.

المتحف المصري الكبير

المتاحف في مصر

صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ضمن كتيب مصر في أرقام لعام 2018م أن إجمالي عدد المتاحف بمصر، يبلغ عددها 72 متحفا موزعة بين 19 محافظة على مستوى الجمهورية، بينهم 34 متحفا أثريا وإقليم

أشهر المتاحف المصرية

ـ المتحف المصري بالتحرير: من أقدم وأشهر المتاحف المصرية يقع في ميدان التحرير ويضم أكبر مجموعة أثرية في العالم تعبر عن مراحل التاريخ المصري القديم.

ـ المتحف القومي للحضارة المصرية: يعرض مراحل تطور الحضارة المصرية عبر العصور في متحف واحد.

ـ متحف الفن الإسلامي: يضم أكبر مجموعة في العالم من التحف الفنية الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. .

ـ المتحف القبطي: يعرض فنون وآثار العصر القبطي في مصر القديمة.

ـ متحف قصر عابدين: يعكس الفخامة الملكية من خلال مجموعة من الأسلحة واللوحات الأثرية وأثاث القصر.

ـ المتحف الحربي القومي: يسلط الضوء على التاريخ العسكري المصري منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الوقت الحاضر.

ـ متحف المركبات الملكية: يعرض مجموعة من المركبات الملكية التي كانت تستخدمها العائلة المالكة.

ماريت باشا ووضع أساس المتحف المصري

يضم المتحف المصري بالقاهرة، مقبرة مؤسسه الأصلى مارييت باشا (1821-1881م) خارج المتحف مباشرة في طريقك للخروج، ستجد تمثالًا كبيرًا يقف فوق تابوت آرت ديكو فاخر، محاطًا بنصب تذكاري نصف دائري يعلوه تماثيل نصفية لرجال.

هذا هو قبر عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت باشا "1821-1881" وأمناء المتاحف الذين تبعوه.

كان الفرنسي أوجست مارييت أول أمين على أول متحف مصري حقيقي في مصر، بالإضافة إلى مؤسس أول إدارة مصرية رسمية للآثار المعروفة باسم المجلس الأعلى للآثار أو وزارة الآثار الحالية.

والمفارقة الكبرى هي أن مارييت باشا لم يكن مؤسس المتحف المصري في موقعه الحالي، ولكنه كان مؤسس المتحف الحقيقي المخصص للآثار المصرية تحت إشراف إدارة الآثار المصرية.

والأمر الأكثر إثارة للسخرية هو أن مارييت باشا كانت لديه آراؤه العنصرية الخاصة حول المصريين المعاصرين، لكن قبره كان في مصر وكان يحظى بالعناية والاحترام من قبل هؤلاء المصريين.

تأسس أول متحف مخصص للآثار المصرية في عام 1835م في عهد محمد علي باشا، وقد بُني بالقرب من حدائق الأزبكية في القاهرة، وفيما بعد، نُقل إلى القلعة.

في عام 1858م، وتحت إشراف عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت وبدعم من الخديو إسماعيل، تأسس المتحف المصري في القاهرة في منطقة بولاق على ضفاف النيل.

وفي عام 1878م، غرق ذلك المتحف في فيضان نهر النيل ولم تغرق الآثار المصرية فقط في الفيضان، بل غرقت أيضًا ملاحظات مارييت باشا ورسوماته، وكانت أعمال مارييت باشا ذات أهمية كبيرة في الآثار المصرية سواء في مصر أو السودان.

المتحف المصري الكبير

وقبل وفاته عام 1881م حرص مارييت على أن يحل مواطنه جاستون ماسبيرو محله في رئاسة مصلحة الآثار المصرية، كما طالب بدفنه في حديقة المتحف في تابوت فاخر مثل ملوك مصر القدماء الذين كرس حياته لدراستهم. وقد تحققت أمنيته بعد وفاته، فدفن مارييت باشا في حديقة متحف بولاق.

كما قامت مصلحة الآثار المصرية بعمل تمثال له تخليداً لذكراه على الطريقة المصرية القديمة، وقد تم عمل التمثال ووضعه في متحف بولاق.

في عام 1891م، بعد وفاة مارييت بعامين، غرقت المجموعة المتبقية من المتحف المصري في الفيضان، وتم نقلها إلى قصر ملكي سابق في الجيزة يُعرف باسم قصر الجيزة.

لم تنتقل المجموعة المتبقية بمفردها، حيث انتقل قبر أوجست مارييت معها ودُفن في متحف الجيزة.

وفي عهد الخديو عباس الثاني، تم افتتاح المتحف المصري الحالي في عام 1912م، وكعربون امتنان من ماسبيرو، تم نقل قبر مارييت إلى مكان جديد.

كان القبر الجديد أكثر تطوراً من مجرد تابوت آرت ديكو، وخاصة تمثال رائد علم المصريات الذي تم وضعه فوق القبر.

كان التصميم الأصلي أكثر تأثرًا بالفن المصري القديم، ولا شك أن المصريين مدينون كثيرًا لكل من مارييت باشا وماسبيرو .

المتحف المصري الكبير

أهمية المتحف المصري الكبير

أما المتحف المصرى الكبير فمن المتوقع أن يكون أكبر متحف في العالم، ومن المقرر أن يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ويتوقع أن يزوره سنويًا أكثر من 5 ملايين زائر، بالإضافة إلى متحف الحضارة المصرية من المقرر أن يضم أكثر من 50 ألف قطعة، وتقرر أن تعرض مقتنياته في معرض رئيسى دائم، وستة معارض أخرى تتناول الحضارة، والنيل، والكتابة والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، ومعرض المومياوات الملكية، وهناك معرض يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية، به حوالى 420 قطعة أثرية.

يضم المتحف مجموعات متنوعة من الآثار والفنون والتاريخ العلمي، مثل القطع الأثرية المصرية القديمة، وكنوز توت عنخ آمون، ومومياوات ملكية، وكنوز تانيس الذهبية والفنية . تشمل المتاحف أيضًا أقسامًا مخصصة للمعارض المؤقتة والدائمة، وورش عمل حرفية ومراكز تعليمية ومكاتب، ومكتبات، وحدائق ومتاجر، ومطاعم.

المتحف المصري الكبير

تصميم المتحف المصرى الكبير

المدخل الرئيسي للمتحف يستقبل الزوار بتمثال رمسيس الثاني وقطع أثرية ضخمة، أما الدرج العظيم فيعرض تماثيل ضخمة لأشهر الملوك مثل رمسيس الثاني وسنوسرت، وهناك قاعة توت عنخ آمون التي تضم كنوز الملك مجتمعة لأول مرة، والتي تشمل آلاف القطع الأثرية، فضلاً عن قاعات العرض الدائم التي تعرض القطع الأثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة فى قاعات بحسب الأسرات والعصور القديمة.

ولاشك أن المتحف المصري الكبير المزمع افتتاحه فى الأول من نوفمبر ٢٠٢٥م باذن الله، سيكون درة متاحف مصر وأكبر متاحفها، مثلما هو أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة (مصر القديمة)، ويضم آلاف القطع الأثرية ويعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة.

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيد في موقع متميز يُطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين عن مسابقة معمارية دولية الأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين والذي اعتمد ،Heneghan Peng Architects بأيرلندا تصميمه على أن تمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.

وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005م، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010م.

وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار، وقد أصدر فخامة السيد رئيس المختص بشئون الآثار.

وقد أصدر فخامة السيد رئيس الجمهورية قراراً بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسة فخامته وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه. فيما يتولى إدارة المتحف مجلس للإدارة برئاسة الوزير وعضوية كل من الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والمستشار القانوني للوزير، إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات الآثار الاقتصاد القانون الإدارة التعاون الدولي والتسويق.

وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021م، ليتضمن عدد من قاعات العرض والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922م، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حُتب حِرس أم الملك خوفو مشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال مركز تعليمي قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات.

وفي أبريل 2021م، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذي يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.

المتحف المصري الكبير

رؤية المتحف

ـ عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي.

ـ التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها ، صيانتها، وترميمها.

ـ تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر.

ـ عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة.

ـ توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية.

ـ إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.

ينفذ المتحف المصري الكبير حاليا عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عدد من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف، والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي.

كما سيتمكن الزائرون أثناء جولتهم بالبهو العظيم من مشاهدة ما يحتويه من قطع أثرية منها تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود النصر للملك مرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمي.

على أن لا تشمل الجولة أيا من قاعات العرض المتحفي التي سوف تظل مغلقة تماما، وهي القاعات الرئيسية وقاعتي توت عنخ آمون والدرج العظيم وقاعة العرض التفاعلي ومتحف مراكب خوفو، وأقسام ومناطق المتحف الداخلية الأخرى، وذلك انتظاراً لموعد الافتتاح الرسمي المرتقب للمتحف والذي سيتم تحديده في أقرب فرصة، على أن يُراعى الإعلان عنه قبل تاريخ الإفتتاح الرسمي بوقت كاف ليتسنى للمدعوين من ملوك ورؤساء وكبار المسئولين من جميع دول العالم حضور افتتاح هذا الصرح العظيم.

الأثري عبد اله إبراهيم موسى

مدير منطقة آثار مرسى مطروح للآثار الإسلامية والقبطية

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

الأثري عبد الله إبراهيم موسى

تقارير ومتابعات

آخر الأخبار