ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الكلمة الحاسمة والتاريخية التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة، مؤكدًا أن هذه الكلمة عبرت عن ضمير العالم الحي ومثلت صرخة ضمير في وجه الصمت المريب والتواطؤ الذي يضرب بكل قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان عرض الحائط.

وقال "أبو العطا"، في بيان، إن كلمة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عبرت بكل تأكيد عن ثوابت الدبلوماسية المصرية تجاه قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تُشدد مصر دائمًا على رفضها للممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتؤكد تمسكها بالحل السياسي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الموقف المصري ثابت ورافض بشكل قاطع لأي محاولة لتبرير استخدام العنف أو توظيف أدوات الحرب خارج نطاق الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن مواقف مصر لم ولن تتجزء، بل تتعامل مع العدوان الإسرائيلي باعتباره تهديدًا لمنظومة القانون الدولي بالكامل، وليس فقط لضحاياه المباشرين.

وأوضح أن دعوة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة لإصلاح مجلس الأمن وإعادة النظر في مسألة "الفيتو" تكشف بما لا يدع مجالًا للشك عن أن هناك إدراكًا عميقًا من قبلالدولة المصرية للخلل الجوهري الذي يُستخدم لعرقلة العدالة، مؤكدًا أن الفيتو الأمريكي ما هو إلا غطاء سياسي لجرائم الحرب والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعوب والمدنيين، ما يتطلب وبشكل عاجل وقفة أممية حقيقية لإعادة الاعتبار لمفهوم العدالة الدولية.

وأكد أن رؤية مصر لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دون انتقائية، والتمسك بضرورة انضمام كافة الدول لمعاهدة عدم الانتشار النووي تشير إلى الموقف العقلاني، لا سيما في ظل تغذية النزاعات الإقليمية سباق التسلح المحموم الذي يُشكل خطورة بالغة ويُنذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن القيادة السياسية تسعى جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة إلى أمن شامل ومستدام، لا يُميز بين دولة وأخرى على أساس المصالح أو التحالفات.

ونوه بأنه لا يخفى على أحد أن الدور المصري في الدفاع عن القضية الفلسطينية يمتد من العمل الميداني والإغاثي إلى الحضور الدبلوماسي المؤثر في المحافل الدولية، موضحًا أن كلمة مندوب مصر تُشكل خارطة طريق تستنهض ضمير العالم لحماية الفلسطينيين وإنقاذ الإنسانية من الانهيار تحت وطأة الازدواجية والعجز.

وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتصعيد العسكري المتزايد في المنطقة يُمثل خرقًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكًا لسيادة الدول.