الأحد، 14 سبتمبر 2025 01:50 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

تقارير ومتابعات

بعد 100 عام من الغياب.. «العين الحمراء» تظهر في نيل أسوان.. ما القصة؟| صور

بوابة المصريين

في ظهور نادر على ضفاف النهر الخالد، تم رصد الغراب البحري الإفريقي طويل الذيل في أسوان، والذي يُطلق عليه «العين الحمراء»، في سابقة تُعد الأولى من نوعها منذ أكثر من قرن

الغراب البحري

وتمكّن فريق من الراصدين المصريين من توثيق تفريخ الغراب البحري الأفريقي طويل الذيلLong-tailed Cormorant (Microcarbo africanus) في بحيرة ناصر بأبوسمبل، وذلك على يد الراصدين محمود الشامي وإسماعيل خليفة، بعد أن كان آخر توثيق لتفريخه في مصر يعود إلى عام 1903م، ورغم أن هذا الطائر تم رصده لأول مرة في بحيرة ناصر عام 2024م بواسطة الراصد الهولندي Dick Hoek، لكن الرصد الأخير يُعد التوثيق الحقيقي لتفريخه في مصر بعد اختفاء دام لقرن من الزمان.

ونجح فريق يضم كلًا من هيثم فهمي، زينب سعدي، إسماعيل خليفة، وأحمد سالم في رصد وتصوير هذا الطائر النادر في نهر النيل بمدينة أسوان، ليكون ذلك أول توثيق فوتوغرافي له في نيل المدينة.

الغراب الأفريقي والأوروبي

بدوره قال المصور الفوتوغرافي هيثم فهمى، أحد أعضاء فريق الرصد لـ"بوابة الأهرام" أن هناك فرق بين الغراب البحري العظيم الأكثر شيوعًا في مصر وخاصةً في بحيرة ناصر، والذي تميز بحجمه الكبير وعينَيه الخضراء أو الزرقاء الفاتحة، عن الغراب البحري الأفريقي طويل الذيل، فهو أصغر حجمًا من النوع الأوروبي، ويتميز بعيون حمراء أو كستنائية داكنة، وانتشاره واسع في إفريقيا جنوب الصحراء، وندرته في مصر تجعل رصده حدثًا فريدًا.

وأضاف فهمى، أن هذا الرصد المهم يعكس أهمية وادي النيل وبحيرة ناصر كممرات حيوية للطيور المائية، ويُبرز دور الراصدين المصريين في توثيق التنوع البيئي والطيور النادرة.

وثائق حماية الطيور

بدورها حافظت مصر على الطيور المهاجرة من خلال القوانين التي تنظم حماية وسلامة الطيور المهاجرة، وتنشر «بوابة الأهرام»، القرارات القديمة الصادرة فى نهاية القرن التاسع عشر عام 1899م، حيث منعت وزارة الزراعة صيد الطيور النافعة للزراعة، بعد شيوع صيدها من قبل المصريين والأجانب، خاصة في أوقات حصاد المحاصيل الإستراتيجية أو بداية الزراعة، حيث تعددت قوائم الطيور التي جُرم صيدها والاتجار بها في الأسواق والمطاعم والمحلات العمومية، وأطلق على الطيور "مسميات غريبة" من قبل الأهالي في هذا الوقت، وخاصة المهاجرة منها.

وفي عام 1903م، صدر قرار -صدق عليه مجلس النظار ووزارة الداخلية- بمنع صيد "عصفور التين البكفيك" والتجول به وعرضه في الأسواق بواسطة قضبان المحيط، وتشكل الحشرات غذاء عصفور التين الأساسي، كما أنه يتغذى على بعض الفواكه الموسمية كالتين والتوت لتخزين الدهون قبل هجرته الطويلة.

وينتشر عصفور التين بشكل واسع في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وهو من الطيور المهاجرة التي تقصد البلاد الدافئة في الشتاء، وقال المنشور:"إنه ممنوع صيد عصفور التين البكفيك وممنوع صيد السمان بواسطة الشباك أو الفخاخ في كل أراضي الدولة المصرية وعلى مسافة تقل من ألف متر على شاطىء البحر".

بعد مرور نحو ربع قرن على القرار السابق، وتحديدًا في 4 أبريل سنة 1922م، صدر القانون رقم 13 لوقاية الطيور النافعة للزراعة، حيث جاء في ديباجة القانون: "نحن خديو مصر.. بعد الإطلاع على القانون نمرة 9 لسنة 1912 لوقاية الطيور النافعة للزراعة، وبناء على ما عرضه علينا وزير الزراعة، وبعد موافقة مجلس الوزراء وبعد الإطلاع على قرار الجمعية العمومية لمحكمة الاستئناف المختلطة في 18 فبراير سنة 1922، طبقا لأحكام الأمر العالي الصادر في 1899م".

وأقر القانون: "يمنع صيد الطيور النافعة للزراعة وإمساكها أو قتلها كما يمنع نقل هذه الطيور أو التجول بها أو حيازتها أو بيعها أو عرضها للبيع سواء كانت حية أو ميتة، وكل طير مهما يكن نوعه يوجد مقطوع الرأس يعتبر من الطيور التي يحميها القانون، كذلك يمنع صيد الطيور من أي نوع أو إمساكها بواسطة الدبق أو المخيط كما يمنع استيراد الدبق أو نقله أو حيازته او استعماله أو صناعته أو تحضيره، وكذلك تمنع كل المواد الصالحة لإمساك الطيور والتي تصنع أو تحضر لهذا الغرض".

رصد طائر العين الحمراء في بحيرة ناصر رصد طائر العين الحمراء في بحيرة ناصر

رصد طائر العين الحمراء في بحيرة ناصر رصد طائر العين الحمراء في بحيرة ناصر

رصد طائر العين الحمراء في بحيرة ناصر رصد طائر العين الحمراء في بحيرة ناصر

قوانين قديمة تنظم حماية الطيور في مصر قوانين قديمة تنظم حماية الطيور في مصر

قوانين قديمة تنظم حماية الطيور في مصر قوانين قديمة تنظم حماية الطيور في مصر

تقارير ومتابعات

آخر الأخبار