في مثل هذا اليوم 29 يونيو، نحتفل بعيد ميلاد الفنانة الاستعراضية المصرية فريدة فهمي، المعروفة بلقب "فراشة فرقة رضا" وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المحطات في حياتها..

الميلاد والخلفية العائلية

ولدت فريدة حسن فهمي في 29 يونيو 1940 بمدينة القاهرة لأب مصري (المهندس حسن فهمي، عميد معهد السينما سابقًا) وأم إنجليزية تدعى خديجة.

ترعرعت في بيئة داعمة للفن إذ لاحظ والدها موهبتها مبكرًا وقدم لها أول بدلة رقص قبل بلوغها العاشرة.

المسيرة الأكاديمية والفنية

درست فريدة اللغة الإنجليزية في كلية الآداب جامعة القاهرة، لكن شغفها بالرقص أخذها إلى مسار مختلف.

في ثمانينيات القرن الماضي، حصلت على دكتوراه في الرقص الإيقاعي من الولايات المتحدة الأمريكية، تخصصا عن تراث فرقة رضا.

إسهاماتها في فرقة رضا

شاركت في تأسيس فرقة رضا عام 1959/1961 مع زوجها علي رضا وشقيقه محمود رضا .

ظلت الراقصة الأساسية بالفرقة لأكثر من 25 عامًا، وقدمت عروضا استعراضية بين مصر والعالم، منها على مسارح الأمم المتحدة وأولمبيا بباريس .

عرفت بدورها في رفع مكانة الرقص الشعبي إلى فن راقي يحمل هوية وطنية عميقة .

أعمالها السينمائية البارزة

فريدة فهمي ظهرت في نحو 10 أفلام، معظمها ضمن عروض استعراضية ورثت الشهرة عبرها:

• فتى أحلامي (1957) – ظهور في دور كومبارس.

• الأخ الكبير، إسماعيل ياسين في البوليس الحربي (1958).

• إجازة نصف السنة (1962).

• غرام في الكرنك (1967).

• حرامي الورقة (1970).

• أسياد وعبيد (1978) .

الاعتزال والتكريم

قررت الاعتزال عام 1983 عن الرقص وقدمت تركيزها للحياة الأكاديمية والتعليم الفني .

قدمت لها تكريمات رئاسية. في مارس 2024 نالها تكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المرأة المصرية .

شاركت في حفل “قصر السينما” في يونيو 2023 وكان حديثا عن مسيرتها وتاريخها الفني .

إرث وتأثير

تعتبر أول راقصة تحول الرقص الشعبي إلى أداء جاد مع رسالة ثقافية وفكرية .

ألهمت أجيال من راقصات وفنانات جدد إذ صعدت بفكر الأداء أكثر من كونه استعراض فقط .

تبلغ فريدة فهمي اليوم 85 عامًا، وما زال إرثها يضيء سماء الفن المصري والعالمي. تستحق هذه الذكرى أن نحتفي بها كرمز للرقص العصري الراقي، والتزامها الأكاديمي، وإسهامها في إعلاء الفن الشعبي.