أكاديميون: المتحف الكبير يجسد عظمة الحضارة المصرية التي أبهرت العالم


أكد أكاديميون أن المتحف المصري الكبير مصدر فخر لكل مصري لأنه يجسد عظمة الحضارة المصرية التي أبهرت العالم.
وذكر هؤلاء الأكاديميون في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين أن المتحف الكبير ليس فقط بيتا للآثار، بل رمز للهوية الوطنية أيضا، وجسر يربط الماضي بالمستقبل، وشهادة حية على أن الحضارة المصرية ستظل منارة تضيء دروب الإنسانية.
##
في البداية ، أكد وزير التربية والتعليم السابق رئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور رضا حجازي، أن المتحف المصري الكبير مصدر فخر لكل مصري، فهو يجسد عظمة الحضارة المصرية التي أبهرت العالم، وتتجه إليه الأنظار مترقبة هذا الحدث التاريخي الفريد الذي يخلد مجد مصر عبر العصور.
وقال الدكتور رضا حجازي "إن المتحف المصري الكبير يعد أحد أبرز المشاريع الثقافية والحضارية في العالم، فهو ليس مجرد متحف، بل مدينة متكاملة تجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر ورؤية المستقبل"، لافتا إلى أن الموقع الفريد للمتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، يربط بين التاريخ العريق والحضارة الحديثة، ليشكل بوابةً مهيبة تعرف العالم بعظمة مصر القديمة.
من جانبها، أكدت رئيس الجامعة العربية المفتوحة في مصر الدكتورة نرمين خضر، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة إلى العالم بأن مصر ماضية في الحفاظ على إرثها العظيم وتقديمه للعالم بأسلوب يليق بعظمتها.
##
وقالت الدكتورة نرمين خضر، "إن المتحف الكبير ليس فقط بيتا للآثار، بل رمز للهوية الوطنية أيضا، وجسر يربط الماضي بالمستقبل، وشهادة حية على أن الحضارة المصرية ستظل منارة تضيء دروب الإنسانية عبر العصور، لافتة إلى أنه تم إنشاء المتحف ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية.
وأوضحت أن تصميم المتحف يتميز بالفخامة والابتكار، حيث تمزج هندسته بين الطابع الفرعوني واللمسات المعمارية الحديثة، وتطل واجهته الزجاجية الضخمة على أهرامات الجيزة، لتوفر مشهدا بانوراميا فريدا يربط بين ماضي مصر العريق وحاضرها المشرق.
وأشارت إلى أن دور المتحف المصري الكبير لا يقتصر على عرض الآثار فقط، بل يمتد ليكون مؤسسة تعليمية وثقافية تهدف إلى نشر الوعي الأثري والتاريخي بين الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتضمن تقديم برامج تفاعلية وورش عمل تعليمية وأنشطة موجهة للأطفال والشباب، مما يعزز ارتباط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية.
وبدورها، أكدت مدرس بكلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب الدكتورة شيرين العدوي، أن المتحف المصري الكبير يعد واحدا من أهم وأضخم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، وهو تجسيد حي لعظمة الحضارة المصرية القديمة التي لا تزال تبهر العالم بإنجازاتها وإبداعها، لذلك يقع على مقربة من أهرامات الجيزة، ليشكل امتدادا طبيعيا لتاريخ ضارب في عمق الزمن، ويربط بين الماضي المجيد والحاضر المزدهر لمصر الحديثة.
وقالت الدكتورة شيرين العدوي، "إن فكرة الإنشاء بدأت بهدف استيعاب الكنوز الأثرية الهائلة التي تزخر بها مصر، وتقديمها في إطار حديث يليق بمكانتها العالمية، حيث يضم المتحف آلاف القطع الأثرية التي تمثل مختلف العصور المصرية، بدءا من عصور ما قبل التاريخ وصولا إلى العصرين البطلمي والروماني".
وأوضحت أنه من بين أبرز كنوزه مجموعة الملك الشاب توت عنخ آمون، التي تعرض لأول مرة بالكامل في صالة خاصة تروي قصة اكتشاف المقبرة وحياة الملك القصيرة المليئة بالأسرار ، موجهة الشكر لدولة اليابان على مشاركتها الاستراتيجية التي امتدت لسنوات لإقامة هذا المتحف.
وأوضحت أن المتحف يتميز بتصميمه المعماري المذهل الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، فقد صمم ليحاكي روح الحضارة المصرية في خطوطه وزواياه، بينما تمنحه الواجهة الزجاجية الشفافة طابعا عصريا يفتح الأفق نحو الأهرامات في مشهد يربط بين ماضي مصر ومستقبلها، كما يضم مركزا متكاملا للترميم يعد من الأكبر في الشرق الأوسط، إلى جانب مسارح وقاعات عرض ومناطق ترفيهية ومراكز تعليمية.
ومن جانبها، أعربت رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة الدكتورة رحاب الداخلي، عن فخرها بكونها من أبناء مصر تلك الحضارة التي لا تغيب، ولانتمائها إلى وطن لا يزال يدهش العالم كل يوم، ليس فقط بما كان، بل بما هو كائن وما سيكون.
وقالت الدكتورة رحاب الداخلي، "إن المتحف المصري الكبير يقف شاهدا جديدا على عبقرية المصريين، وهدية خالدة من مصر إلى العالم، تروي حكاية حضارة لا تغيب وشعب لا يعرف المستحيل، فهو أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، يضم بين جدرانه أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تحكي مسيرة الإنسان المصري منذ آلاف السنين وحتى اليوم".
وتابعت "أفخر لأن بلدي وطن يصنع المعجزات كما صنع التاريخ، ولكنه لم يكتف بحفظ التاريخ، بل أعاد صياغته برؤية عصرية تؤكد أن مصر تجمع بين الأصالة والتجديد، برعاية ودعم من القيادة السياسية الواعية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من حماية التراث وإحياء الهوية مشروعا وطنيا يليق بمجد مصر ومكانتها".
كما أعربت عن فخرها لأن المتحف المصري الكبير هو أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، حاصل على شهادة EDGE Advance وثمان شهادات ISO في مجالات الجودة والطاقة والبيئة والسلامة المهنية، ليصبح نموذجا حضاريا يجمع بين الجمال والاستدامة، وفوزه بجائزة فرساي كأجمل متحف في العالم لعام 2024، وجائزة FIDIC كأفضل مشروع هندسي عالمي، فصار رمزا جديدا لتألق المصريين وقدرتهم على تحقيق الإعجاز من جديد.
وأوضحت أن المتحف يحتضن كنوز الملك توت عنخ آمون في قاعة ساحرة تعرض فيها أكثر من خمسة آلاف قطعة مجتمعة لأول مرة، كما يفتح أبوابه للأطفال في متحف الطفل ليغرس فيهم حب الوطن ويزرع فيهم الوعي بتاريخهم وهويتهم، فكل تفصيلة في هذا الصرح العظيم تحمل بصمة مصرية خالصة من فكرة التصميم إلى التنفيذ، من حجر البناء إلى الإضاءة التي تبرز الجمال وتحاكي الخلود.
وأكدت أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي أو معماري، بل رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تقول أن الحضارة التي أضاءت الماضي قادرة على أن تشرق من جديد في الحاضر والمستقبل.
























