يعاني كثير من الأشخاص من متلازمة القولون العصبي، وهي من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا، وتسبب انتفاخًا وألمًا في البطن وعدم راحة دائمة.

يوضح الدكتور أحمد حسين، استشاري التغذية العلاجية، أن اسم المرض نفسه يحمل مفتاح التعامل معه، فـ"العصبي" يعني أن التحكم في التوتر والانفعال هو أول خطوة في العلاج، لأن الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا في ظهور الأعراض أو اختفائها.

ويشير الدكتور إلى أن السيطرة تبدأ بـ"كنترول" نفسي وسلوكي من خلال ممارسة الرياضة المنتظمة، واللجوء للأعشاب المهدئة، والعلاجات الدوائية عند الحاجة ولكن تحت إشراف طبي متخصص. فالعلاج ليس فقط في الأدوية، بل في أسلوب الحياة الكامل الذي يعتمد على الهدوء وتنظيم الأكل والنوم.

أما عن النظام الغذائي المناسب لمريض القولون العصبي، فينصح د. حسين بالابتعاد عن بعض الأطعمة التي تزيد من تهيج القولون، منها:

المقليات والدهون الثقيلة التي تبطئ الهضم وتزيد من الانتفاخ.

الكافيين والمشروبات المنبهة مثل القهوة والنسكافيه، لأنها تثير الجهاز العصبي.

اللبن الكامل الدسم، إذ يحتوي على اللاكتوز الذي يسبب التقلصات، بينما يُسمح بتناول الزبادي لأنه يحتوي على البروبيوتيك التي تساعد على تحسين الهضم وتقلل الالتهابات في الأمعاء.

كما يوصي الطبيب بالإكثار من شرب الماء يوميًا للحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعية، مع تناول حساء الدجاج الطبيعي الذي يحتوي على بكتيريا نافعة تساعد الجهاز الهضمي على أداء وظيفته بشكل أفضل.

وأكد د. حسين أن القولون العصبي لا يُشفى تمامًا لكنه يُدار بذكاء، من خلال الالتزام بالنظام الغذائي المناسب، والابتعاد عن التوتر، وتنظيم مواعيد الأكل والنوم، موضحًا أن الجسم يحتاج إلى التوازن في كل شيء حتى لا تتحول العصبية إلى مشكلة مزمنة.