السبت، 28 يونيو 2025 11:24 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

أخبار عربية

إسرائيل توقف شحنات المساعدات الغذائية إلى شمال غزة رغم شبح المجاعة

بوابة المصريين

أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن إسرائيل أوقفت شحنات المساعدات إلى شمال قطاع غزة المنكوب، بعد أن زعم ​​رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن حماس استولت عليها، وهو ادعاء نفاه قادة المجتمع في القطاع، ويأتي رغم تهديد شبح المجاعة ونفاد مخزون الغذاء والدواء.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير، أن هذا التعليق، الذي صرح مسئول إسرائيلي يوم أمس الخميس بأنه سيستمر يومين، يأتي في ظل قلق دولي من الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع الممزق. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت الشهر الماضي من أن الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 20 شهرًا قد عرّض جميع السكان لخطر المجاعة.

وبحسب الصحيفة، فإن الوضع يتفاقم بشكل خاص في شمال غزة، حيث لا تسمح إسرائيل إلا بدخول كمية ضئيلة من المساعدات بقيادة الأمم المتحدة، فضلًا عن تعطيل نظام توزيع الغذاء الجديد الذي تديره منظمة خاصة لم تكن معروفة أصلًا من ذي قبل. أما في الجنوب، حيث تقدم المنظمة الخاصة بعض المساعدات، قتل جنود إسرائيليون مئات الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى مواقع توزيعها، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وصرح نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس مساء أمس الأول، دون تقديم أدلة حسبما أكدت الصحيفة البريطانية، أن لديهما معلومات جديدة تشير إلى أن حماس كانت تسرق المساعدات، وأمهلا الجيش الإسرائيلي يومين لوضع خطة لوقف ذلك.

في المقابل، نفى علاء الدين العكلوك، أحد زعماء مجلس العشائر في غزة، أن تكون حماس قد استولت على المساعدات، قائلاً إن لجنته نظمت ما بين 1500 و1800 رجل من العشائر لتوفير الأمن لـ 45 شاحنة تحمل إمدادات تم تسليمها إلى منظمات الإغاثة الدولية الرئيسية في شمال غزة يوم الأربعاء.

وقال:" الدليل هو مدى سعادة الفلسطينيين العاديين، والذين ساعدوا بأنفسهم في تأمين الإمدادات. كان دورنا الوحيد هو توصيل المساعدات إلى نقاط التجمع المطلوبة من قبل منظمات الإغاثة".

وشكر ناهد شحيبر، رئيس جمعية النقل الخاصة في القطاع، يوم الأربعاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "شباب العائلات" على المساعدة في حماية البضائع أثناء نقلها. وقد تضمن المنشور مقطع فيديو لرجال ملثمين، بعضهم يحمل مسدسات والبعض الآخر يحمل عصيًا، يركبون قافلة من شاحنات المساعدات ويرشدونها على طول الطريق.

وقد نشر نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يكون المنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، نفس اللقطات لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعيًا أنها تُظهر "مسلحين من حماس".

وقال شحيبر، ردًا على ذلك، إن العشائر حرصت على وصول المساعدات إلى مستودعات المنظمات غير الحكومية، بدلاً من أن يأخذها أشخاص يائسون أو عصابات منظمة كما أصبح الحال. وأضاف أن العملية كانت ناجحة، ثم جاء رد الفعل الإسرائيلي العنيف. وتساءل:" في اليوم الذي ننظم فيه أنفسنا، تغلقون المعبر في وجوهنا - لماذا؟!".

وأضافت "فاينانشيال تايمز" أن هذه الحادثة أثارت غضب حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف. وقد هدد وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش مساء الأربعاء بالانسحاب من الائتلاف إذا لم تُمنع حماس من اختطاف المساعدات، وفقًا لشخص مطلع على الوضع.

لكن منظمات الإغاثة تقول إنها لم ترَ أي علامات على تحويل المساعدات على نطاق واسع إلى حماس، وحذرت من أن كمية الإمدادات التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى غزة تقل بشدة عن الكميات التي يحتاجها 2.1 مليون نسمة.

ومن جهته ..قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، إن معظم العائلات تعيش الآن على "وجبة واحدة فقط فقيرة غذائيًا يوميًا"، حيث يتخلى الآباء عن وجبات الطعام بشكل روتيني لإعطاء الأولوية للأطفال وكبار السن.

وفي الشهر الماضي، سمحت إسرائيل لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي مؤسسة غير معروفة، بتولي توزيع المساعدات من الأمم المتحدة في جنوب ووسط القطاع. ومع ذلك، فقد عانى النظام الجديد من الفوضى، حيث قتل جنود إسرائيليون أكثر من 400 فلسطيني يائس كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية وجرحوا آلافًا آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

أخبار عربية

آخر الأخبار