لماذا مستواك عادى؟ لماذا هناك أشخاص فى عملك أو اصدقاء، معارفك، جيارانك هم يحصلون علي الافضل منك؟، ما الشيء الذي يفعلوه.. والذي لا تفعله انت؟ هل يدرسون أكثر منك؟ هل يعملون أكثر منك؟ هل يتعلمون بشكل أكثر ذكاء منك؟.

توقف عن الشعور بالاسفل اتجاه نفسك لديك مشكلة، افعل شيء ما حيال ذلك، الحياة مستمرة ولن تتوقف لا تضيع هذه السنين، بل استغلهم، لا إضاعة للوقت، لا مماطلة، لا تلفاز ولا حفلات لا جلسات القهوة، كلما قررت بذل كل ما لديك مبكرًا كلما كانت الحياة التى ستحصل عليها افضل، صحية، أكثر ثراء، اسعد، اذكى.

لا تري الساعات بالجلوس في المنزل وحيدًا حتى منتصف الليل عندما يكون نور المكتب مضئ فقط، لا تري الحفلات التى لم يحضروها أو التلفاز الذي لم يشاهدوه، أنه وراء الكواليس حيث الطحن والنشاط يحدث، تحتاج الاتساق والعمل الشاق، ليس كافي فحسب قد تجتهد يوم الاحد والاثنين والثلاثاء ويوم الاربعاء تفعل القليل هنا وقليلا هناك يوم الخميس، بعدها قد يكون لديك يوم الجمعة والسبت اجازة، وترى شخص آخر يجتهد كل الاسبوع من يوم الاحد الي السبت وسوف يلحقوا بك وسوف يجتازوك. الحقيقة.. لديك القدرة، لديك قوة الإرادة، لديك المعرفة والانضباط، والدعم لكى تتسلق الي القمة.. لذا لما لا تفعلها؟.

كل شيء جيد في الحياة يبدا بالتحدى، كل شيء يستحق تحقيقه هو في النهاية معركة شاقة، لن يحدث لك من تلقاء نفسه، يجب أن تجعله يحدث، لذا هناك أشخاص يحصلون على الافضل منك.. راقبهم، تعلم منهم، ادرسهم، هذا وقتك، هذه لحظتك، أنه حلمك، لا احد سيحققه من اجلك، فقط انت الذي يسيطر، بعض الأيام سوف تتعب، ستتعرض للسقوط، سترغب في رفع راية الاستسلام، ولكن لا تصل إلي هذا الحد، لم تصل إلي مكانك الان فقط لكى تتوقف أي مسار تتخذه لتصل إلي المكان الذي تريده إذا كان ذلك المكان جدير بالاهتمام، سوف يكون صعب النضال، الاجهاد، الاحباط، هذه علامات تدل علي انك علي المسار الصحيح.

لديك المكان الذي انت فيه، والمكان الذي تريد أن تكون به، وهناك طريق واحد فقط سياخذك هناك وهو العمل الشاق، اعمل بجهد، اعمل بذكاء، من ثابتا سبعة أيام في الأسبوع، لا الأعذار، لا المماطلة، لديك القوة بداخلك، يجب عليك العثور عليها فقط وعندما تصل إلي النهاية، عندما تشعر بالاستسلام وتغلق كتابك وتذهب الي السرير، بامكانك فعل واحد من شيئين والتى سوف تحدد ما ستكون عليه، بإمكانك اختيار الاستسلام أو عندما تكون اكتفيت تبدأ باتخاذ إجراءات منتجة.

جميعنا لديه خيار وذلك الخيار سيحدد من ستكون عليه، شخص يندم طوال حياته أو ستكون من الابطال والأشخاص الذين يضعون المعايير واصبحوا قدوة.

ما اكتبه ليس مجرد كلام تحفيز ولكنه اسلوب حياة اتبعه ناس من قبلك مثل عبد العزيز شاب منذ نعومة أظافره يعمل في مجال المعمار مع والده، ويجتهد في المدرسة، فى المرحلة الثانوى، عمل في مجال الأدوية، انتقل بين العديد من الصيدليات وأثناء الجامعة التحق بشركة أدوية والعمل في التوريد، تخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 2016 وعمل في الشركة الإيطالية لجمع القمامة محافظة الجيزة، تعرف علي العمل داخل الشركة والنظم الإدارية بالشركة، وفي أول فرصة ظهرت له استغلها بالكامل حيث تقدم بعرض في المناقصة التى أعلنتها محافظ الجيزة لجمع القمامة في أحد أحيائها، بعد أن أسس شركة لهذا الغرض بأمواله المدخره، ويفوز بالمناقصة وهو في الثلاثون من عمره أصبح صاحب عمله الخاص، ورغم تعرضه للاحتيال والنصب وخسارة خمسون ألف جنيه إلا أنه مستمر في توسيع وتطوير عمله الخاص.