السبت، 10 مايو 2025 12:11 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هشام بيومي يكتب.. الأشرار الأربعة

هشام بيومي
هشام بيومي

قد تكون في حيرة عند المفاضلة بين أكثر من أمر واتخاذ قرارا بالاختيار، تسأل نفسك هل يجب علي القيام بهذا أو ذاك؟، العنصر الأساسي في عملية اتخاذ القرار القدرة علي التأني وإدراك ما هو أكثر أهمية وأكثر فائدة، إلا أن عملية اتخاذ القرار عادة ما تكون من أربع خطوات.

تواجه خيارًا، تحلل خياراتك، تختار إحداها، تتعايش معه، ويكمن في طيات كل بند أحد عناصر الأشرار الأربعة، عندما تواجه خيارًا تضع نفسك بين ثنائيات، هل ينبغي شراء شقة جديدة أم لا؟ بدلا مما أفضل طريقة أستطيع بها أحسن معيشة أسرتي؟ الشرير الأول في اتخاذ القرار الإطار المحدود، لا تضع أسلوب المميزات والعيوب واستخدم التحليل لاتخاذ القرار لأن هذا سوف يجسد إطارا ضيقا. كون أكثر فاعلية و اطرح الأسئلة الصحيحة.

البند الثاني تحليل الاختيارات وهو في داخله عنصر أكثرت مكرا و مستترا. إن عادتنا الطبيعية في الحياة هي أن تطور رأي سريع حيال موقف ما ثم نسعى لجمع المعلومات لدعم هذا المعتقد وهذا هو الشرير الثاني (تحيز التأكيد)، والجانب المخادع فيه أنه قد يبدون علميا، فرغم كل شيء نحن نجمع بيانات.

يقول أحد الباحثين في اتخاذ القرار.. تحيز التأكيد هو أكبر مشكلة تواجه الناس في العمل لأنه حتى أعلى الأشخاص ثقافة يفهمونه بشكل خاطئ. عندما تريد أن يكون شيئا صحيحا سوف تسلط الضوء على الأشياء التي تدعمه وبعد ذلك تصل استنتاجات بناء على هذه المشاهد المسلط عليها الضوء ونهنئ أنفسنا على القرار الحكيم.. هذا هو الشرير الثاني تحيز التأكيد.

العنصر الثالث في اتخاذ القرار اختيار أحد القرارات، في داخل هذا العنصر الشرير الثالث وهو العاطفة. عندما يكون إمامنا قرارا صعب اتخاذه، تضطرب مشاعرنا فنقوم بإعادة الحسابات، مجادلة أنفسنا في رؤوسنا، و توجعنا ظروفنا و نغير رأينا من يوم لآخر.

حكمة الناس يمنحهم الفرصة بزيادة أو نقصان من العوامل اهتمامهم بفكرة معينة دون رؤية الصورة الكبرى. في هذه اللحظات أكثر ما نحتاج إليه هو المنظور. نفض الغيمة عن العقل لرؤية الصورة بوضوح. ولكي تتغلب علي العاطفة قصيرة المدى والمشاعر المتضاربة ضع لنفسك مسافة قبل اتخاذ القرار.

البند الرابع في عملية اتخاذ القرار التعايش مع القرار، يقول وليام أورتون رئيس شركة ويسترن يونيون عام 1876 وهو يرفض شراء براءة اختراع الهاتف من جراهام بل (ما الذي يمكن أن تفعله هذه الشركة بلعبة كهربائية؟).

الشرير الأخير لاتخاذ القرار الثقة المفرطة، الناس يظنون أنهم يعرفون الكثير عما يخبئه المستقبل، في حين أن ذلك لا يكون صحيحا بالمرة. وليام أورتون لم يراوده أدنى شك، ولم يرفق ملاحظة من قبيل "من المحتمل أن..." لقد كان متيقن أنه محق، نحن نثق ثقة مفرطة بتكهناتنا، ولكن المستقبل يتمتع بقدرة ماكرة على إدهاشنا.

هؤلاء هم الأشرار الأربعة لاتخاذ القرار، الآن نستطيع توجيه سؤال أكثر تفاؤلا، ما العملية التي سوف تساعدنا للتغلب على هؤلاء الأشرار واتخاذ قرار أفضل، وسع نطاق اختياراتك، أخضع افتراضاتك لاختبار الواقع، ضع لنفسك مسافة قبل اتخاذ القرار، حضر نفسك لا يكون مخطئا واستعد لعكس إدراكك.

هشام بيومي الأشرار الأربعة

مقالات الرأي

آخر الأخبار