السبت، 10 مايو 2025 04:00 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

انتصار عطية تكتب.. الخيانة

انتصار عطية
انتصار عطية

الخيانة كلمة ثقيلة وغير محببة عند سماعها وذلك لارتباطها في معظم الأحيان بـ الخيانة الزوجية، واتفق معكم تمامًا ولكن هناك أنواع كثيرة من الخيانة الزوجية قد يكون أشدها وأبشعها الخيانة الزوجية (الجسدية) لما له من وقع شديد على النفس ولما يسببه من فساد وانحلال في الأسرة والمجتمع وللخيانة الزوجية الجسدية (الزنا) عقاب شديد في الدنيا والأخرة، فقد حدد رب العزة سبحانه وتعالى عقوبة الزنا بـ الجلد والرجم حتى الموت وحدد كذلك أن يكون هناك شهود ودليل حتى لا تلقى التهم جزافا، وقال تعالي (وليشهد عذابهما طائفه من المؤمنين) حتى يكونا عبرة وليتعظ وليفكر المرء كثيرًا قبل أن يقدم على هذه الخطوة اللاأخلاقية والتي من شأنها الفساد والافساد واختلاط الأنساب أحيانًا،،، هذا ما كان بشأن الخيانة الزوجية الجسدية، فهل يعني هذا أن هناك خيانة زوجية غير جسدية، نعم إفشاء أسرار الزوج وأسرار البيوت وأسرار فراش الزوجية خيانة ولو لأقرب المقربين لأنها أمانة وستر من الله فلا يحب الله أن يكشف المرء ستر الله له.

ولنترك الخيانة الزوجية عافانا الله وإياكم منها، ونتحدث سريعًا عن بعض الخيانات الأخرى والتي من شأنها أيضا أن تحدث صدع في المجتمع وتفرقة بين الأصدقاء أو الأخوات وهي إفشاء سر صديق ائتنمك عليه أو الاستحواذ على ما يخص غيرك وقد أئتمنك عليه بدون اذنه مما قد يتسبب في الفرقة بين الأشخاص ويترك في النفس الألم والندم على التفريط في الأمانة، وهناك الخيانة العظمي وهي خيانة الوطن لصالح عدو أو منافس مما قد يتسبب في خسائر بشرية أو اقتصادية وذلك مقابل ماذا حفنة من الأموال الزائلة مقابل/ عقاب الموت والخزي في الدنيا وغضب من الله وعذاب يوم القيامة أشد وانكي.

نأتي إلى الختام ألا وهو خيانة الله، نعم فقد ذكر سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول تخونوا اماناتكم وأنتم تعلمون) الانفال، فقد حذر سبحانه وتعالى من خيانة الله والرسول، وذلك بعدم الامتثال لأوامره واجتناب ما نهي عنه، ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، أوامر الرسول وحي من الله، (والنجم اذا هوي، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوي إنما هو وحي يوحي)، وخيانة الله والرسول بعدم الدفاع عن دينه الحق والدفاع عن رسوله وقرانه الكريم وقد شهدنا في الآونة الأخيرة بعض المتشددين ضد الإسلام و(السفلة) يتطاولون على الرسول الكريم بالإساءه برسم الصور المسيئة َوحرق القرآن الكريم في الميدان وعلى روؤس الاشهاد وياللأسف دون أن يحرك الكثير ساكنا، فهذه خيانة لله ولدينه الحنيف ولرسوله الكريم، فالدين أمانة ونصرته أمانة فلنكن دائمًا في استعداد لحمل امانة الدفاع عن الله ورسوله ولا نكن خائنين ومتقاعسين عن حملها، اللهم أعنا واكرمنا بحمل امانه الحفاظ عن الإسلام، وقنا شر الخيانة بأشكالها وقنا شر الخونة.

انتصار عطية الخيانة

مقالات الرأي

آخر الأخبار