هشام بيومي يكتب.. أنت!


في يوم ما سوف ينال منك التعب، في يوم ما سوف تضرب بقوة، في يوم ما سوف تسقط مرهقًا، سيكون لديك بعض الأيام السيئة لكن لن تتوقف، انها ليست لكمة وتعود إلى المنزل، لا يوجد نهاية أسبوع وإجازة للراحة، كل يوم هو بداية أسبوع، وخطة جديدة للعمل، لا تحب هذا ولكن يجب أن يكون كل يوم هو بداية ويوم جديد، نقطة جديدة في الحياة، فرصة للخروج من الباب الضيق، اليوم أنا شخص مختلف، اضغط على مناطق راحتي وأهاجم ضعفي.
عندما تصل إلي هذا الحد، إلى هذه النقطة لا تتوقف وتستمر، من الواجب تحمل المسؤولية من أجل تحقيق حلمك، لن تستسلم، وسوف تقاوم ولن تأخذ أي خيبة أمل أو خسائر علي محمل شخصي، بل سوف تواصل الطريق على ألا تقرر التوقف، انك لا تستطيع رؤية الضوء في نهاية النفق، أنت تدرك أنك جزء من الخطة ولديك فرصة لتحقيق هدفك وهذا شيء عليك أن تفهمه جيدًا، هذا لن يتوقف حتي تنتهي وهذا لن ينتهي حتي تحصل على ما تريد، الباب لم يفتح اليوم، اذا أخلع المفصلات، هكذا يجب أن يتم الأمر، عليك أن تتمتع بذلك النوع من الشجاعة، ذلك النوع من الإصرار، إذا أردت أن تحقق هدفك.
أنت الذي عليه أن يتحمل المسؤولية، أنت الذي يجب أن تجعله يتحقق، تستطيع الإشارة لعدة أشياء تسبب عدم تحققه، لكن في النهاية إنه أنت من يتحمل المسؤولية.
علينا التحلي بالشجاعة لتخطي الصعاب وتحقيق الغرض الذي تعيش من اجله، احذر وبقوة هذه الأنماط من البشر.. الذي يصدر لك طاقة سلبية دائمًا.. يجعلك ترى الدنيا طول الوقت سوداء كالحة السواد، الذي نصب نفسه إلهًا يبدي رأيه في عبادتك وعلاقتك بربك دون وجه حق وبطريقة فظة، الذي لا يرى منك إلا كل النواقص والمسالب ودائمًا ما يوجه إليك انتقادات جارحة على كل عمل أو تصرف تقوم به مهما كان هذا العمل جميلًا، الذي يقتل طموحك.. يراك صغيرًا مهما كنت كبيرًا وعظيم بالفعل، الذي لا يعرفك إلا لمصلحة ما.. فإذا قضية مصلحته.. كأنه لا يعرفك.. وما أكثرهم هذه الأيام.
هؤلاء وغيرهم الكثير والكثير من الأنماط التي لا تراعي أية مشاعر ولا تعمل حسابًا لأي شيء إلا أنفسهم، وأنفسهم فقط، ربما نقابل بعض من هؤلاء ذات الطاقة السلبية، لا تلتفت لهم وتخلص من العلاقات التي تثقل كاهلك وتبطيء حركتك وتعوق تقدمك وابحث عن الآخرين الذين يشجعون علي الاستمرار وتحقيق النجاح.
ما الذي تحتاج افعله؟ هل ستموت علي حافة أرض كان بمقدورك تحقيق فرق بها؟ إن لم تستطيع إثارة جدل؟ إن لم تستطيع أن تكون فريدًا؟ فكن انسان عادي.. فكر مثلهم.. ارتدي ملابس مثلهم.. الاختلاف يتطلب شجاعة.. فهل تمتلك الشجاعة لكي تسعي خلف حلمك؟.