الجمعة، 9 مايو 2025 11:58 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

سحر صالح رزق تكتب.. استثنائية أنتي

سحر صالح رزق
سحر صالح رزق

استثنائية أنتي أيتها الأنثى الرقيقةً الجميلةً، فمنذُ خليقتك يتتوق ذاك الرجل أن يشاركك أناقتك ورقيك.

مدينةً مُستقلةً بذاتكِ إنتي، بل مملكة مُتكامله لها كيانها، تسنن القوانين والبرتوكلات لمن يحاول أن يسكن قربك.

فأي عاقل يحلم دومًا أن يسكن قُرب الجنان وينعم بنهرهِ المُتدفق المعطاء.

فالحنان والحب والاحترام والاحتواء هم جواز السفر لسكان مدينتك، ومن يريد يومًا أن يقطف زهراتك يلزمه أن يكون قادرًا على العناية بها كي يتنعم بنعومة أريجها، وعبير عطرها.

الكثيرون يرقصون حول ضوئك فأنتي تلك الفراشةً المنفردة الممتزجة بألوان الكبرياء والانفة.

ولكن عليه أن يخشى شعاع ضوئك الذي متى عشقتِي تعطي الدفء، لذلك الرجل بلا حدود أو حساب، وعندما تغضب تتحول إلى ناراً تحرق دولة ذاك المتمرد الهاذي بحبك.

أوصى بكِ الهادي المختار رفقًا بالقوارير فالزجاج إنعكاس لصورة ذاك الأخر الماثل أمامه ويزيده أملا.

ويظهر جماله ورقيه ولكن حذاري إذا كسر، سيجرح كل ما فيه وربما قطع الوتد والعرقا وسالَ من الدمَ.

كُتلة مُتوهجة أنتي من المشاعر والأحاسيس فأنتي الكواكب والمجرات والشمس والقمر، على مر العصور والأزمان.

فأنتي حواء بمسمى جوليت وليلى وبثينه ودومًا يقاتل لرضائك كل البشرا.

عندما تصمتين يأتي صوتك بتلك الدموع وكأنها سهاماً من سجين تقسم بأحراق من عليها تجرأ وتكبرا.

يغار من دلالك وحسنك ونعومتك أزهار الياسمينا والريحانا وبك نسج السحرا.

مدينة بمشاعرك أنتي بل دولة لها كيانها وجندها ولا يستوطن بها سوى صفوة البشر.

تُعلمين الأخر كيف يحب، وكيف يحنو، وكيف يعطي، ولكنك أيضا تُعلمينه متى يغصب ومتى يثور ومتى يقسو، ومتى يقف مُضمدًا بيداه لتلك الجراح.

بل وكيف يجبرا الكسرا، وتبقي على مرا العصور والأزمنة عظيمة دومًا ايتها الأنثى.

سحر صالح رزق استثنائية أنتي

مقالات الرأي

آخر الأخبار