الجمعة، 29 مارس 2024 07:44 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

الاعلامية إيمان عزت تكتب.. «فى بلدنا هانى»

بوابة المصريين

أقبلت سنة جديدة على البشرية، وحملت معها طابعها، ولكن طابع تلك السنة مختلف، بأحداثه ومفاهيمه المتلاحقة، فنستيقظ يومًا على ما يسموه تريند مشهد هانى والذى صور طبيعة وجود رجل غريب في غرفة نوم إمرأة بغياب زوجها أمر طبيعى، بل لم ينته الأمر عند ذلك، بل الزوجة هى التى ثارت ووبخت الزوج، وطردته على بيت أمه، ومهما علت ضحكتنا على هذا الموقف، فلا نستمر، علينا أن نصمت وندرس وننتبه، إنها ثقافة دخيلة بكل آسف تزرعها القوى الناعمة من بعض الكتاب والفنانين في مجتمعنا، مما يزيد ضياع الهوية، والذى، أصلا نعانى منه.

ونستيقظ يوم أخر فى أول شهر بالسنة على احتفال نسوى بمجسمات إباحية على هيئة حلوى لسيدات مصريات بمكان عام تحت إدعاء إنها حرية شخصية وأنه احتفال للسيدات، ولم ينتبهوا أن الأبناء والأحفاد سيروا ذلك، وكيف نقول لهم المسميات وما المبرر فى مكان عام وأين الأزواج من ذلك

و النخوة، نسيت أننا فى عهد أنت أتجننت دا هانى، إذن إما أن تأكل وتقبل وتصمت، أو أذهب لأمك.

وها هو يوم جديد، يسقط القناع عن بلد الحريات ويظهر إنها ليست بلد ديمقراطية مطلقة، وأن الثورات بضاعتها التي صدرتها للشرق، ردت إليها، ولكن يظهر طائفة آل هانى، يدافعون عن الموقف ويجددون المبررات، ويلقى هانى جديد دولى مكانه ولو تحدثت، سيكون شأنك، أنت اتجننت دى أمريكا، أقصد دا هانى.

ولم ينته الشهر الأول، ويظهر لنا رجل يقدم فيديوهات لزوجته مدعيًا إنها تمارس الرذيلة، ويكشف القانون من خلال التحقيقات برائتها وإنها فيديوهات لها مع زوجها، لا أستطيع أن أصفه حتى لا أجرح بما أقوله أخر ماتبقى من براءة الإنسانية التى تجرد منها بألفاظى الوصفية، ولكن بكل آسف نجد من صدق ونشر وأذاع لماذا، لأن الهوية تزعزعت وقبلت وجود مفهوم آل هانى بيننا.

وليس هذا أخر مفهوم آل هانى، الذى انتشر بيننا، فنجد من يشكك فى بلده، لأنها وافقت على إعادة علاقات دبلوماسية مع دولة أخرى، ونسى أن علاقات البلاد تدار بمصالح شعوبها، ولكن لزعزعة الهوية، يلفظ شعارات، دون دراسة حال دولى، لا استغرب، بما أننا فتحنا الباب لـ "هانى"، ومما يزيد الأمر سوءًا، أن ذكرى أحداث يناير، تصبح معركة شعارات بين فريقين، منهم يقول إنها للشرطة ومنهم من يقول إنها لشباب الثورة المدنى، ولو تجرأ، أحد مثلى وقال إنهم جميعًا أبناء مصر، سيكون الرد المستحدث، أنت اتجننت دا هانى إذهب لأمك.

ويفجعنا الأمر في عز فخرنا بشباب فريق كرة اليد أن بعض، محبى الشهرة، دون العمل أو الإنتاج، يهاجمون ويعاتبون إنهم لم يفوزوا، ولو تجرأنا وقلنا ليس من حقك تهاجم من اجتهد وتعب يظهر من يدافع عنهم وعن هجومهم بمبدأ انت اتجننت دا هانى، إذهب لأمك.

ويوم آخر يصدمنا رجل من رجال القضاء والعدل بخطة دنيئة يستدرج بها هو واثنان من رفاقه رجال الأعمال، فتاة تبحث عن لقمة العيش، فاعتدوا عليها وسرقوا شرفها بكل خسة وندالة وجعلوها ترحل، طبعًا لتصمت، تحت منطق إنت اتجننت دا هانى، اذهب لأمك.

ولم ينته الشهر، وإذ بسيارة فارهة لشاب مستهر، افقده الخمور عقله، يدهس فتاة فى مقتبل العمر، ويجد جيش محامين يدافعون عنه، ويعرض أهله الأثرياء ملايين، على أهلها حتى لا يأخذوا قصاص ابنتهم، وللأسف لم تكن تلك الحادثة الأولى التى يرتكبها، وطبعًا المدافع عنه يدافع من منطق، إنت اتجننت دا هانى، اذهب لأنك.

"وما أكثر آل هانى فى بلدنا".

ما هذا هل كان شهر، أم العام بأكمله، من هذا آل هانى الذى اقتحم بيوتنا وبلدنا ويدهس هويتنا، لا يا سادة لن أقبل هذا آل هانى بكل مايحتويه من مفاهيم هدم الهوية وليذهب هو لأمه.

فى بلدنا هانى بوابه المصريين ايمان عزت

مقالات الرأي

آخر الأخبار