الجمعة، 9 مايو 2025 06:21 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

هشام بيومي يكتب.. المنطاد

هشام بيومي
هشام بيومي

من المحتمل سمعت مرات عديدة من قبل كلمات مثل لديك القدرة علي فعل أي شيء تريده أو أنت الشخص الذي تقرر أن تكونه أو أنت قادر علي تحقيق كل أحلامك ورغباتك، والآن بعد أن قيل إنه من الممكن أن تحقق ما تريده في الحياة، هل تؤمن؟ أنه من الممكن لك أن تخلق حياة أحلامك وليس الحياة التي أعطيت لك عندما ولدت، لكن الحياة التي تحلم بها، ما الذي يمنعك من تحقيقها؟ ما الذي يمنعك من تحويل أحلامك إلى الحقيقة؟.

أفادت دراسة حديثة أن أكثر من 50٪ من المصريين يكرهون عملهم وأكثر من 50٪ يكرهون ما يفعلون في معظم أوقاتهم، يستيقظون في الصباح وهم يعلمون أن يتعين عليهم الذهاب إلى عمل يكرهونه، هذا لا يحدث فقط في مصر أنه يحدث في جميع أنحاء العالم، أعتقد أن كل هؤلاء الأشخاص يعرفون في أعماقهم أنهم قادرون علي عيش حياة أكثر قدرة على كسب أموال أفضل، أو القيام بأشياء يستمتعون بها، أتذكر قصة ايمان و نجوى، الأولى في بداية الثلاثين من عمرها والأخرى في بداية الأربعين، تعليم عال وعمل مستقر لكل منهن، لكن ليس هذا الطموح التي تسعى له الفتاتان، لهن حلم في إنشاء مطعم خاص بهن فكانت البداية عربة سندوتشات في شارع الأحلام المحققة وهو شارع شامبليون أمام قهوة صالح، في هذا الشارع كانت بداية أبو طارق بعربة كشري، وكانت بداية أبو خالد بعربة كباب وكفته والآن ايمان ونجوى بعربة ساندوتشات وحلم المطعم.

فكر في منطاد ملء بـ الهيليوم، لا توجد حدود على الإطلاق لمنطاد ملء بالهيليوم ما لم يكن مربوطا بشيء، إذا كان مرتبطا بشيء ما فمن المستحيل أن يصل إلى السماء، من المستحيل الوصول إلى أعلى مستوى ممكنا، هذا هو القيد الوحيد للمنطاد، نفس الشيء يمكن مقارنته بك وحياتك، أنت بلا حدود تماما مثل المنطاد، حدودك غير مرئية، فأنت لست مقيد مثل المنطاد، الشيء الذي يمنعك من الوصول إلى السماء هو نفسك إذا وضعت حدودا لنفسك، إذا كنت ترضي بأقل من قيمتك، إذا استمعت للآخرين وقللت من توقعاتك لتتعلم من هذه الكلمة، فلن تصل أبدا إلى المرتفعات التي تعلم أنك تستحقها، فأنت لست مولودا بقيود، بل أنت تطورها من خلال تجربتك الحياتية. لكن الآن يمكنك أن تعزز معتقدات جديدة وتطورها وهو الاعتقاد بأنه يمكنك الحصول على ما تريد في الحياة، اذا كنت مستعدا للعمل من أجل ذلك، حينها يمكنك الحصول على ما تريد في الحياة.

إنه الصوت المتعاظم لنهر المعرفة العلمية، منذ اكتشاف الإنسان النار، أخذ هذا النهر يزداد قوة وأصبح كل اكتشاف أداة للمزيد من الاكتشافات، وكل منها أضاف قطرة الي هذا النهر، أنه صخب وضجيج التطور والتقدم، الذي أصبح اسرع في تطوره عما قبل، اذا كنت مستعدا للتعلم، تخيل ما يمكنك تحقيقه، اذا كنت تعتقد انك بلا حدود.

أنا لا أرى الفشل علي أنه النهاية، انا ارفض السماح للنكسات أو الأخطاء أن تمنعني من الوصول إلي أهدافي في الحياة، انا المسؤول عن احلامي، أولئك الذين نجحوا لا يؤمنون بالحدود، هم يدرسونها حتى يفهموا أنهم لا يستسلمون عند الشك في خبرتهم، أنهم لا يستسلمون عندما يكون الأمر صعبًا، ويستمرون في العمل الجاد حتى لو تم رفضهم، يستمرون في البحث عن فرص جديدة، هكذا بالضبط يجب أن تكون الحياة، عيشها بأقصى امكانياتك. لا يمكنك تغيير ماضيك ولكن لديك القدرة علي تغيير مستقبلك.

هشام بيومي المنطاد

مقالات الرأي

آخر الأخبار