دروس يمكنك اتباعها عندما تجد الشرارة الخاصة بك وتجلبها إلى الحياة، أول هذه الدروس هي السعي خلف الأشياء التي تريدها، يمكنك أن تطارد الشيء الذي تريده أي كان هذا الشيء ولكن لا يمكنك اعتراض أي شخص آخر من السعي خلف ما يريده لذلك فإن المغزى أنك لست مضطرًا أن تنتظر في الطابور، ليس عليك القيام بالطريقة التي قام بها الجميع، يمكنك العمل بطريقتك الخاصة، يمكنك كسر القواعد ولكن كما قلت من قبل لا يمكنك أن تعوق وصول شخص آخر إلى ما يريده.

الدرس الثاني في عام 1973 في السادس من أكتوبر انتصر الجيش المصري على العدو الإسرائيلي في حرب شرسة، قام فيها الجيش المصري على مختلف الأسلحة بإبداع وتألق إشادة بها العالم كله، اشترك من العائلة في هذه الحرب ثلاث، الخال محمد بيومي وشقيقه ماهر الأول ضابط والآخر عسكري وابن الخال الكبير خالد حسنين توفي الأخير واستشهد في المعركة، أعتقد أن في كل بيت في مصر شهيد في الحرب مع العدو الإسرائيلي.

عندما عاد خالي محمد سألته ما السبب الرئيسي في انتصار أكتوبر، قال لم يكن النصر بسبب تفوق المعدات أو إن السلاح لدينا أقوى من السلاح لديهم، أو أن الرجال لدينا عددهم أكثر منهم أو رجالنا أقوى من رجالهم أو أننا أذكى منهم ولكن سبب انتصار أكتوبر في نوع الرجال لدينا، رجال تم اختبار جوهرهم الحقيقي، أشخاص قد يشعرون بالخوف ورغم ذلك عندما يجدون أنفسهم مستنزفين جسديًا وعاطفيًا، عندما لا يتبقى لديهم شيء لإعطائه، يمكنهم أن يجدوا الطاقة، يبحثون بعمق داخل أنفسهم ليجدوا العزيمة لمساعدة الشخص الذي بجانبهم، الأمر لا يتعلق بمدى قوتك أو بمدى ذكائك أو مدى سرعتك، هكذا كنا محاربين متميزين لأننا نساعد بعضنا البعض، اعتناء كل منا بالآخر. هذه هي الطريقة التي يتقدم بها الناس في العالم.

الدرس الثالث وهي قاعدة مهمة. المشكلة فيكم أنتم... في تاريخنا الإنساني أحداث نستطيع التعلم منها، في أوروبا اربعينات القرن ال 19 كان الموت يحصد أرواح الأمهات الجدد بمرض حمى النفاس، حتى في ظل أفضل رعاية صحية متاحة فإن النساء تمرض ويمتن بعد وقت قصير من الولادة وكانت الأسباب غير معروفة رغم النهضة العلمية والبحث الدؤوب للتعرف على أصل المشكلة، كان الموت الأسود انتشر في العالم.

اكتشف طبيب مجرى شاب اسمه اجناتس سيملويس بعد بحث ودراسات أن الأطباء يشاركون تلاميذهم في عمليات التشريح صباحًا، كان نوع من التدريب والتلاميذ تشارك الأطباء بعد الظهر في عمليات التوليد دون غسيل الأيدي فأمر اجناتس الأطباء بغسيل الأيدي قبل الولادة، انخفضت نسبة الوفيات من 18٪ إلى 2٪ وبعد تعقيم الأدوات المستخدمة انخفضت النسبة إلى 1٪، كانت المشكلة في الأطباء أنفسهم.

الدرس الرابع استمع جيدًا وتكلم أخيرًا هذه هي صفات القيادة، قال الفيلسوف الصيني منسيوس القائد هو الذي يجعل الآخرين يثقون بأنفسهم، أن تترك المجال للآخرين للتعبير عن آرائهم.

في سن الشباب تعلمت في مدرسة حزب التجمع أن كل اجتماع له جدول اعمل واخر بند اسمه ما يستجد من أعمال وهو مخصص لمن يرغب من أعضاء الاجتماع إضافة موضوع للمناقشة، وعلي قائد الاجتماع تنظيم الحوار وحماية كل عضو من مشاغبات الأعضاء لكي يتمكن من طرح وجهة نظره كاملة ، وعلي قائد الاجتماع الاحتفاظ بآرائه لنفسه ويستمع جيدًا للأعضاء ويفهم الخلفية التي يتحدثون منها ولماذا يعتنقون هذه الآراء.

الاستماع للأخرين تعطي لهم الشعور بالمساهمة والمشاركة. وهي مهارة يجب أن تتعلمها، الاستماع للآخرين يمنحهم الشعور أنهم جزء من المنظومة، ويمكنك الاستفادة من سماع ما يفكر فيه الجميع قبل تقديم رأيك، الانصات والاستماع جيدًا والاحتفاظ برأيك لنفسك مهارة من صفات القائد الجيد، يبدو أن الأمر سهل ولكنه ليس كذلك.