الجمعة، 9 مايو 2025 06:47 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

انتصار عطية تكتب.. البالونة

انتصار عطية
انتصار عطية

قد يبدو الاسم مألوفا فهو اسم لإحدى لعب الأطفال المحببة جدًا لديهم وهي عباره عن قطعة من المطاط تملأ بالهواء وكلما نفخنا فيها ازدادت حجمًا، وهو ما قصدته في مقالي ولكن لم أقصد لعبة الأطفال بالطبع، ولكن أردت أن أشير إلى بعض الأشخاص ذو الطباع الغريبة والذين أشبههم دائمًا بالبالونة.

هناك الكثير من الناس ممن يحبون أن يمتدحوا وأن نعظم أفعالهم مهما صغرت أو قل شأنها، هؤلاء يفعلون أشياء عادية وأقل ولكن يعظمون منها ويملأون الدنيا صياحًا وضجيجًا للتهويل بها حتى ليشعروا من حولهم بعظمتها، ولكن إذا تمعنا وتبحرنا فيما يفعلون وأحيانا فيما يكتبون فلا نجد الا خواء، لا يسمن ولا يغني من جوع، فهم ما إلا بالونة فارغة ولكن ملؤها بالهواء يضخم من حجمها حتى يخيل لمن يراها أنها عظيمة وذات قيمة، فصاحب هذه الشخصية انسان تملكه الغرور وحب الظهور والتسيد، وصدق فيما اغرته نفسه، الانسان ذو الشخصية البالونية، اذا امتدحه الناس رضي وفرح وازداد حجما واذا، تعرض للانتقاد غضب ونقم وانكمش وانقلب على من ينتقده واوسعه هجومًا وتجريحًا، هو لا يدري انه يومًا ما سينتهي ويؤل مآله إلى القمامة كالبالون تمامًا، كلما ازداد النفخ فيها ازداد حجمها حتى اذا لم تعد تتحمل المزيد انفجرت ولم تعد ذي قيمه وتؤول إلى القمامة، رحم الله إنسانًا متواضعًا دمث الأخلاق يعمل لإسعاد غيره أو مساعدته في صمت (لا يريد جزاءًا ولا شكورًا)، وخلق الانسان من الأرض وسيعود اليها ففيما التكبر التعالي وحب المظاهر والمدح، فكلنا لآدم وآدم من تراب، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل متكبر، وإلى لقاء.

انتصار عطية البالونة

مقالات الرأي

آخر الأخبار