انتصار عطية تكتب.. الإدمان


وااااااه من الإدمان، وما هو الإدمان، وهل هو منحصر في نوع معين أم انها كلمه تشتمل على معاني عدة لأنواع الإدمان.
عندما تقرأ كلمة الإدمان فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك، هو إدمان المخدرات، وقي الله شبابنا أبنائنا شرها وخطرها، وأن كان هذا صحيح المخدرات تأخذ الحيز الأكبر والاهتمام الأكثر بالنسبة لما يطلق عليه الإدمان لكن هناك أمور كثيره أصبح يطلق عليها لفظ الإدمان، أولا أريد أن أفسر أو أعرف الإدمان اللفظ، هو الاعتياد على الشئ الجاذب أو الرغبة في تجربة شئ جديد وتزداد هذه الرغبة اذا ما شعر الانسان التوافق النفسي والمتعة في هذا الشئ سواء بالسلب أو الايجاب، ونحن بصدد الحديث عن نوع آخر من الإدمان غير المخدرات وسوف نتعرض فيما بعد أيضًا الإدمان المخدرات، نكمل الحديث عن النوع الآخر من الإدمان، ألا وهو إدمان السوشيال ميديا أنواعها كثيرة متعددة، الفيس، الانستجرام، التويتر والواتس، وغيرها كثير، لقد أصبحت مواقع التواصل بالنسبة للكثير ادمان، وللأسف إدمان سارق قاتل، نعم أنا اسميه كذلك لأنه يسرق الوقت، ويضيعه وقد تكون محصلة الاستفادة لا تساوي كل هذا الوقت المهدر، أما بالنسبة للقتل فهذه الموافقة وادمانها وقضاء الساعات الطويلة في استخدامه يقتل أشياء كثيرة بداخلنا منها ملكة التفكير والاعتماد على البحث الذاتي الأستاذ جوجل، جزاه الله خيرًا لم يدع الفرصة لنا كي نعتمد على أنفسنا في البحث، ثانيًا قتل أشياء جميلة وعادات أجمل كانت قائمة فمثلًا الصحافة الورقية ولذا قراءه الأخبار للأسف في طريقها الاندثار بل معظمها اندثرت بالفعل، وقراءة القصص وما تولد من خيال وتخيل لدي القارئ وتولد لديه متعه جميلة، وغيره الكثير، والكثير، لا ننسى أهم الأشياء التي قتلتها السوشيال ميديا العلاقات الاجتماعية فمواقع التواصل الاجتماعي قتلت العلاقات الاجتماعية فاصبح الأخ لا يرى أخاه وحتى الأبناء لا يتواصلون مع الآباء الا من خلال الواتس أو الفيس، أليس هذا الإدمان سارق وقاتل انه أسوأ أنواع القطيعة وليس التواصل، أين الأيام الحلوة ولمة العائلة والسؤال عن الأهل والأقارب ولقاء الأخوة والأخوات والتفاهم في المناسبات العائلية.
وهذا النوع من الإدمان ليس له علاج لذا فهو أشد خطرًا من إدمان المخدرات ولا يعني هذا أن نقلل أو نهون من خطر المخدرات، وقد ينحصر إدمان المخدرات في فئه بعينها من المجتمع وان كثروا فإنهم قله أما خطر إدمان السوشيال ميديا للأسف أصبح يشمل كل فئات المجتمع ولذا خطره أشد وتأثيره أشمل وأكثر دمارًا للمجتمع، فهل هناك حل حاسم وقاطع لهذه المواقع وما تبثه من سموم وتفرقه في المجتمع.