هشام بيومي يكتب.. عندما لا يراقبك أحد


تلك فرصتك من أجل النمو، تلك فرصتك من أجل عمل الذي من شأنه يصدم العالم. كيف تتأكد ما إذا كان هذا الشخص سيكون ناجحًا أم لا، يمكنني الإجابة علي ذلك بسؤال واحد، ما الذي تفعله، عندما لا يراقبك أحد؟ الآن ما تفعله عندما لا يراقبك سوف يحدد مصيرك في الحياة، هل تعمل من أجل المديح أم لأجل الفخر؟ هل تعمل من أجل الأخرين أم لأجل النجاح؟.
لا يعرفوا إذا كنت قد أنجزت العمل أم لا؟ لكن أنت تعرف، أنت الشخص الذي يعيش من أجل الفخر أم الندم، اذا لم أقم بالعمل وفشلت عليك أن تعيش مع ذلك لا أحد أخر، اذا كنت بالخارج تحتفل حينما كان من المفترض أن تعمل، عندما تخسر هذا علي رأسك، اذا كنت تتساهل مع الأمر حينما كان من المفترض أن تتعلم وتنمو، عندما تفشل، عليك أن تتعايش مع ذلك.
يمكنك التحدث بما أردت لكن الدليل في النتائج حينما يحين وقت العرض، عملك سيفجر نتائجه. لا تعمل للحصول علي الجوائز اعمل من أجل الفخر، لا تعمل من أجل الانتباه، اعمل من أجل فخرك، اعمل من أجل نموك، اقع في حب عملك، في عملية النمو، التوسع، منافسك الوحيد هو نفسك، أين كنت وإلى أين أنت ذاهب؟.
لقد سمعت مقولة (انك تحصل علي المكافآت في الأماكن العامة مقابل عمل تقوم به علي انفراد) يتم الفوز بالميداليات في الظلام عندما لا يراقب أحد، يتم الفوز بالبطولات خلف الأبواب المغلقة بفعل العمل عندما لا يراقبك أحد، يتم تحقيق النتائج عبر التفاصيل الصغيرة التي لا يراها أحد.
ما تكون عليه لا يعتمد علي ما يراه الآخرون بل كل تفصيل صغير يحتسب، لا تبحث لمعرفة من يراقب تقدمك، اذا كنت تحقق تقدم بما فيه الكفاية فسوف يراقبك الجميع حتي تصل إلي تلك النقطة، انزل رأسك.. واعمل من أجل حب العمل، اعمل علي نفسك، اذهب للحرب مع نسختك القديمة واترك تلك النسخة في ظلال الامس، لان اليوم نسخة جديدة منك ولدت، نسختك الجديدة هذه لا تحتاج للموافقة من أي شخص، نسختك الجديدة هذه تسعي خلف النمو فحسب، نمو الذات.. استمر في التقدم.