هشام بيومي يكتب.. الأخطاء


تنطوي الكلمة علي معاني مختلفة بالنسبة إلى مفاهيم كثيرة علي سبيل المثال يمكن عند إعداد وجبة طعام يحدث زيادة في كمية الملح أو استخدام أكثر من عنصر وتفشل الوصفة، يسمي هذا خطأ.
الخطأ ضد الصواب، الحق، وهو الأمر الثابت في نفس الامر، كل الناس تخطئ، لا يوجد انسان لم يفعل في حياته ابدا، حتي الأنبياء يخطئون وتلك طبيعة البشر، لكن المهم أن يتعلم الإنسان من أخطائه فلا يكررها.
الخطأ شيء حتمي من أجل التطور، الجميع يرتكب أخطأ، مرة واثنين، تكمن المشكلة في تكرار نفس الخطأ دون تعلم أو تطور أو حتي اختلاف عن ما سبق، ومن أسباب تكرار الخطأ وضع حجاب علي عقلنا فلا نقتنع ابدا بكل ما يعارض أفكارنا أو التمسك لرؤيتنا ولا نري غيرها صحيح، ومن الأسباب أيضا عدم وجود طريقة تواصل صحيحة مع الاخرين، يجب أن نذكر أن تكرار الخطأ أكثر من مرة أصبح ليس بعد الان خطأ بل هو قرار.
لمواجهة هذه التوجهات توجد عدة استراتيجيات لتغيير للأفضل، كن منفتح الجديد وتجنب قول لن افعل هذا مجددا، امدح نفسك دائما علي محاولة التغيير وتوقع أن يحدث بالتدريج، طور مهاراتك وخاصة تلك التي تستخدم في التواصل مع الآخرين مثل مهارة الحوار والاستماع الحقيقي واختيار الفرصة المناسبة للتحدث، ومهارة التدليل علي افكارك، ومهارة إعطاء الفرصة للغير لتوضيح أفكاره.
فكر خارج الصندوق واتبع جذور طريقة تفكيرك، في نظرية التقارب لبيرلز كوهلر وهي تمرد علي الثنائية الديكارتية التي ظهرت في القرن السابع عشر، التي قسمت العقل الي جزيئات أولية من الاحاسيس والصور، في نظرية التقارب نكتشف صفة هامة من صفات التعلم بالاستبصار، وهذا يعتمد علي الإدراك، ومتي توصلت الي الحل عن طريق الاستبصار، تستطيع التكرار بسهولة. درب نفسك علي إيجاد الحلول عن طريق البصر والمتابعة المستمرة، درب نفسك علي إيجاد الحلول خارج المألوف، دائما هناك حالان لكل مشكلة، لا تسهل علي نفسك الأمر وتختار بينهما، اتعب نفسك وفكر و اوجد الحل الثالث فهو الأصح.
لا تضع نفسك في موضع الضحية وان وقوعك في الأخطاء غصب عنك، بل الأمر في يدك ولكن التغيير طريق طويل، بدايته خطوة صحيحة. ما ينقصنا في تربيتنا من و التدريب علي الإلتزام بخطة طويلة الأمد والتغيير، إن كنا تعلمنا هذا منذ الصغر لكانت حياتنا افضل.