انتصار عطية تكتب.. شابوووه


كلمة شابوووه تعني برافو أو كما نقول بالعربي تحيه اعزاز وتقدير، حتى لا يتهمني البعض أنني دائمة النقد والكتابة عن السلبيات فقط، أقول طبعًا غير صحيح فعيون الكاتب ترصد كل ما هو سلبي وإيجابي أيضًا، وأحيانا ما يتغلب الجانب السلبي قليلًا على الإيجابي للظروف التي تفرضها أحداث أو وقائع، والآن أقول شابووه، لكل ما هو إيجابي جميل في مجتمعنا، شابووه لكل حدث أو شخصية أضافت لنا شيئًا مفيدًا، شابووه لكل شخص أثرى حياتنا بعمل أو تجربة أو رفع رأس مصر عاليَا بأسلوبه المهذب وأخلاقه الكريمة، شابووه للشباب المكافح الدائم البحث عن أسباب الرزق الكريم بلا تقاعس أول تواكل أو ملل، وفي عجاله أيها القارئ الكريم سأعرض بعض النماذج التي أعجبتني وأود أن تكون قدوه لشبابنا (سواء فتيات أو شباب).
لن أتكلم عن محمد صلاح لاعب الكرة الأشهر في العالم أجمع والذي أثبت بجدارة استحقاقه لهذا اللقب ليس فقط لبراعته وموهبته الكروية ولكن أيضًا لتغييره فكره الغرب عن العرب، وكيف أجبر العالم على احترامه كعربي مسلم، بحسن تعامله وحلو عشرته وتقديره لزملائه وتدينه وحرصه الدائم على أداء الفرائض وصله الرحم لبلده وأهله أصدقائه بارك الله وأكثر من أمثاله، هناك الكثيرين النماذج الطيبة المتسمة بالخلق والتعاون والتفاني في مساعدة الغير، وهناك أيضًا الكثير من شبابنا الذين تركوا اللهث وراء الملذات والجلوس على الكافيهات والاعتماد على أخذ مصروفه من الأهل رغم معاناته معه حتى أتم دراسته، وهم ينتظرون وكلهم أمل في اعتماده على نفسه، بل ومساعدتهم أيضًا، وفعلًا أقولها وبصدق شابووه، لكل شاب كافح لأجل الاعتماد علي نفسه ولم ينتظر، مساعده أحد، شابووه لهذا الشباب المكافح الذي لم ينتظر حتى يتخرج وراح يعمل بكل اجتهاد ليفي باحتياجاته المادية لا يزيد أعباء الأسرة، ومنهم نموذج لشاب مكافح يدرس في الجامعة وقد عمل بمهنة التدريس لزملائه في السنوات الأقل ونجح بجداره في مساعده زملائه، في اجتياز عقبات الدراسة نظير أجر زهيد جدًا، والأجمل اللفتة الكريمة منه أن أقام حفلًا للطلبة الناجحين علي نفقته الخاصة كنوع من التشجيع لهم، بارك الله له وأدام عليه، نعمه التدين والتفوق، هذه بعض النماذج المختصر أردت أن أعرضها لأثبت أن لدينا إيجابيات أكثر من السلبيات في حياتنا وحق علينا أن نعرضها ليس جنبًا إلي جنب مع السلبيات بل يجب أن تتفوق وتكون أكثر عرضًا من السلبيات، ليري شبابنا أن الخير موجود والأمل موجود بلا حدود لمن أراد لنفسه العيش في إيجابية وكرامة، وأخيرًا أقول ألف شابووه، لكل أم ولكل أب أخرج وربي لنا جيلَا صالحَا نفتخر به وشبابا نزهو بانتمائهم إلينا، ولنتقدم بهم ولنرفع الرأس عاليًا أمام كل السلبيات السيئة ولنقل وبكل ثقه وبالمصري الله عليكم يا شباب بلدي، وشابووووه.