سحر صالح رزق تكتب.. سيدي رحمة للعالمين


أمسكت بالقلم علني أفوز بمديح نبينا الحبيب عظيم الهدى، فأظفر بصلاة وسلامًا على المختار فيطيب القلب وتعانق الروح العلا، وأُسلي النفس بذكر أحمد فبأسمه تطيب المنى، سيدي رحمه البارىء من اتبعه أتم التقى، فكل الكائنات لأحمد مسلمه وذاك الحجر والشجر لقربه يطلبا، وشهد له الإله بكتابه بخلق عظيم يعطر بذكرة كل مجلسًا، والخلق يوم القيامة نحوه متوجه طالبه منه ان يعطفا ويشفعا، فأنت يا سيدي حبيبنا وشفيعنا وبهجة الفوائد وهادي الورى.
وأنت يا سيدي عند العرش ساجدًا ويوم الحشر داعيًا سلم يا ربي عبيد ليس لهم من دونك منزلًا، بعثت متممًا للأخلاق فكنت قرأنا تجسدا، جاءتك البهائم والجمادات مسلمه وقلت أرحم جمل اليا شاكيًا، ومن اصبعيك الشرفين تفجرت الأنهار فأرتوى منهما جيشًا كاملًا، وخبأت دعوتك لأمتك فزدت رحمه بنا وتعطفا، وعند الكوثر هناك موعدًا نهرًا تسقي به كل موحدًا، وبنيت للإسلام صرحًا شامخًا وقلت نجير كل من حل بدارنا.
أسري بك للأقصى لتعرج منه الى ذاك العلى، وأوصيت باليتم قائلًا كهاتين كان معي من عطفًا وترحمًا، بشرت بمبعثك كل الصحف.. والأنبياء الكرام يوم القيامه خلف أحمدا، عرفت بالصادق الأمين فكنت دومًا عنوانا للرقي والعلا، زانك الإله بشمائل كملت بك الأخلاق منذ الصبا، وبوصف جمالك أأنت القمر بسمائه أم الشمس بضيائها ام يا سيدي كليهما.
وأعترف بعجزي عن الوصف والمديح يا سيدي فمولدك يوم السعد والهنا، كيف أجد حروف تصف رسول بالمؤمنين رؤوف رحيمًا وبوصفه أضحيت مقصرًا، شهد الله لك بأنك شهيد علينا نذيرًا وأنت السراج المنير يا نبي الهدى، ورفع الإله أسمك مع اسمه مع كل آذان خمس أوقات نشهدوا، حق الثناء والمديح فهذا أحمد محمود ولا أملك لحقكم ما يوازي الكراما.
يا رسول الله لست أوفي قدركم فلست بناظم ولا للقصيد كاتب، ولكن يكفي إني أحبكم وودت بذاك الحب قربكم، صلّ الله عليك في كل وقت وحين
كل ما أشرقت شمس أو أنبتت الأرض وأينعت زهرًا.