الجمعة، 9 مايو 2025 06:06 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

د. أميرة محمد تكتب .. القوة لرفع الظلم وردع الظالمين

د. أميرة محمد
د. أميرة محمد

متى تعرض الانسان لظلم مبين من ظالم لعين، فهو يشعر حين إذ بضيق وكرب مهين، ولكن تختلف طريقة كل إنسان في مواجهة ما قد يقع عليه من ظلم... فمنهم من يؤثر الصمت وعدم المواجهة مقتنعا بأن رد الإساءة بمثلها شيء بغيض، والصبر على الشدائد أمر حميد سيؤجر عليه من رب البشر والعبيد، وهناك من يؤمن بأن القوة لا ترد إلا بمثلها، خاصة وإن كانت تلك القوة باتت تمثل تهديدا واضحا ودمار وظلم مبين لمن وجهت له؛ حين إذن يبحث المظلوم عن وسيلة لحماية نفسه من بطش الظالمين ولردعهم عن الظلم من حين لحين .
ولا يمكننا اعتبار أي من الطريقتين خطأ؛ فالشخص الأول فضل استخدام أسلوب العفو، وهو أسلوب اوصانا به الله سبحانه وتعالى وحثنا عليه نبينا (صلى الله عليه وسلم)، بينما فضل الشخص الثاني استخدام القوة وهو أسلوب مقبول أيضا ولم ينهانا عنه الله سبحانه وتعالى ولا نبيه (صلى الله عليه وسلم)، فطبيعي أن يواجه الظلم بقوة تماثله أو تفوقه خاصة إن كان مثلما نشاهده اليوم من تهديد وترويع للآمنين اين كانت ديانتهم وعرقيتهم...
ولكن كل العجب العجاب مشاهدة الكيانات التي كانت ولازالت تتغنى بأنها لم توجه القوة مطلقا إلا للردع وإيقاف الظالمين، وهي تقتل بنفسها عمدا العزل الأمنين مخترقة ما كانت وضعته وأسمته بحقوق الانسان، وأن كرامة المرء محال أن تهان وهذا كله تحت راية السلام.
ولكن كيف تستخدم القوة؟، وما هي وسائلها؟، وما هي نوعية القوة التي نحن بحاجتها اليوم؟ وأخيرا في وجه من تشهر القوة كسلاح لرفع وردع الظلم؟
*- أما عن كيفية الاستخدام، فهناك طرق مختلفة لاستخدام القوة، إذ لابد أن تكون لدينا قوة في الكلمة، الموقف، الأسلوب بل حتى الحزن والفرح.
*- وفيما يتعلق بوسائل القوة، فلابد أن تكون الوسائل حديثة متطورة مواكبة للتطورات العالمية، فليس عدلا أن نبقى على انظمتنا القديمة البالية كوسيلة للقوة في وقت بات الكثيرين يلوحون بقوات متعددة وفتاكة.
*- وبخصوص نوعية القوة، فتوجد عدة أنواع للقوة هي: القوة الناعمة، والقوة الصلبة، والقوة الذكية والقوة القومية، وكلن منها يختلف عن الأخر.
*- في حين أن إشهار القوة لابد أن يكون في وجه كل ظالم غاشم معتد على حرية وأمن الأفراد والشعوب.
وفي النهاية فالقوة هي أقوى وانسب سلاح لردع وإيقاف الظالمين والطامعين في نهب ودمار أمتنا العربية، لكن ما ينقصنا هو الحكمة والاعتراف بسقطاتنا وغفلاتنا الماضية؛ تجنبا لارتكابها حاليا أو في المستقبل؛ كي يتثنى لنا رؤية ما حلمنا به منذ زمن من اتحاد عربي حقيقي وقوي له كلمة وإرادة مسموعة، وقادر على إنقاذ وإرجاع أراضينا المغتصبة منذ زمن.

الظلم مواكبة للتطورات العالمية ردع الظالمين

مقالات الرأي

آخر الأخبار