أحس باحساس غريب في القلب وعدم الاطمئنان وأحس كان العالم متغير والجو متغير وتختلط المشاعر فشعور الأعياد وأجوائها أحس بها في الأيام العادية، ولم أعد أتحمل هذا الشعور، ما الحل؟

هكذا بدأت جلستها معي

عند التعرض إلى بعض الضغط النفسي والتوتر قد تعاني من إحساس غريب في القلب، ويتسرب إلى النفس إحساس بعدم الأمان والخوف، ويمكن أن يؤدي الإفراط في الشعور بعدم الأمن إلى مشاكل في العلاقات وفي الحياة اليومية.

ويعرف علم النفس، الأمان النفسي هو شعور الطمأنينة أي عدم الخوف وغياب القلق والثقة بالنفس، ونقيض ذلك يسمى انعدام الأمان النفسي ويعني القلق الدائم على النفس وعدم الثقة بها والرهاب الشديد من الآخرين

الاحساس بعدم الأمان شعور ممكن نحس به من حين لآخر في مواقف معينة بتمثل تهديد لينا لكن الاحساس ده عند بعض الناس بيبقي الاحساس الدائم المسيطر والمغذي لأي مشاعر سلبية.

والشعور بعدم الأمان قد يكون بسيطًا أو عميقًا، كأن يكون لدى الشخص دائمًا هاجسًا بأن الآخرين يتربصون به ليؤذوه، أو على الأقل يتمنون له الضرر والأذى، وبالتالي يصبح الشخص عرضة للقلق المستمر والهواجس والتخوف من كل شخص وكل شيء، ما يعيقه عن الإنجاز والتقدم.

الاحساس بعدم الامان بيسبب مشكلة في صورة الذات ويخلينا نشوف نفسنا مش حلوين او جذابين وبيخلنا ندخل في مقارنات مستمرة مع الاخرين وحديثنا عن نفسنا بيبقي سلبي وبنتعمد نظهر عيوبنا قدام الآخرين.

احساس عدم الأمان بيسبب عدم امان في اي علاقة عاطفية ، توقع الاذي من الاخر، الاعتماد علي الاخر بشكل مبالغ فيه، القلق من الانفصال عن الاخر، عدم الامان في الشغل، وعدم الامان المادي، وبيسبب الشك وعدم الثقة في تصرفات الاخرين تجاهنا، وتوقع حدوث امور سلبية، ونظرة تشاؤمية للمستقبل، والقيام بسلوكيات جرح الذات ، واحياناً التفكير في الانتحار والتخلص من الحياة، القيام بمحاولات انتحارية بالفعل.

الاحساس بعدم الامان بيسبب لوم وانتقاد مستمر لذاتك وللآخرين وكره للذات وعدم الاستمتاع بأي متع.

أسباب كتير بتخلينا نحس بعدم الامان زي انفصال الوالدين، الخناقات المستمرة بين الوالدين، تهديد الاب بترك الاسرة والسفر بعيدًا والاختفاء، تهديد الزوج بانهاء العلاقة، أو تركيز الاهل علي عيوبنا واظهارها امام الاخرين ،وفاة او فقدان شخص عزيز وخاصة في مرحلة الطفولة، التعرض للاذي البدني او الانفعالي او الجنسي.

ازاي نتعامل مع احساس عدم الامان

زيارة طبيب نفسي هي أهم نقطة وذلك لأن الطبيب النفسي هو الأكاديمي الوحيد المختص في مواجهة وحل هذه الإشكالات والتي تصيب الجميع في أي وقت.

كتابة الأفكار الإيجابية، والتي تعني قدرة الشخص على إنجاز أعمال أو مشاريع أو أحقيته في الحصول على أمر ما مع قراءتها باستمرار إلى حد اقناع الدماغ باستذكار هذه الكلمات دوما لتكون داعما نفسيا عند القلق أو الاحساس بضعف الثقة بالنفس.

التفكير بمسببات عدم الأمان ومحاولة تذكر الأحداث السلبية التي وقعت سابقا في الماضي والأشخاص المسببين لها. يؤدي هذا الأمر لتعاطفك مع ما واجهته سابقا واكتشاف أسباب عدم امانك.

ممارسة الهوايات والرياضة، إنجاز الأعمال والأمور الممتعة.