د. رشا محمد تكتب: أيهما تختار قرار العقل أم القلب؟
بوابة المصرييننحتار عادة في اتخاذ القرارات المصيرية، مثل الوظيفة والزواج، ما يخلق صراعا بين منطق العقل وعاطفة القلب،،
وبحسب ما توصلت إليه نتائج دراسة ، فاوصت بأن يتبع الناس ما يريده القلب، لأن هذا الخيار هو الذي يضمن سعادة أكبر في الحياة.
واعتمدت الدراسة التي أعدت من قبل هيئة "ميديكال أليرت بايرز غايد"، على عينة من 1011 شخصا، وسألتهم حول طريقة اتخاذهم للقرارات، سواء تعلق الأمر بشراء منزل أو اختيار مسار مهني، والقبول بوظيفة جديدة.
وكشفت النتائج أن من يتخذون القرار، بناء على ما يريده القلب، يحققون نجاحا أكبر في المجال المهني، ويعيشون حياة أسعد في نهاية المطاف.
وقال 79 في المئة من أفراد العينة، إنهم اعتمدوا على العقل في اتخاذ القرار، فيما أكد 21 في المئة فقط أنهم أذعنوا لما يريده القلب.
وأكد الأغلبية أنهم لا يولون أهمية كبيرة للقلب، حين يتعلق الأمر بالمهنة، لأن المهم في نظرهم هو أن يحققوا الاستقرار في الوظيفة، ويضمنوا راتبا عاليا.
ورأى 68 في المئة من المشمولين بالدراسة، أن اتباع القلب في أمور من قبيل العمل، يجعل الإنسان أمام رؤية غير واضحة.
وأظهرت الدراسة أن 16 في المئة من أفراد العينة غيروا وظائفهم بعدما اتخذوا القرار، استنادا إلى القلب، لكن 15 في المئة من أفراد العينة أيضا أكدوا أنهم غيروا المهنة بعدما قاسوا الأمور بمنطق العقل، وهو ما يعني أن من يصغون للقلب لا يواجهون خطرا كبيرا كما قد يتبادر إلى الذهن.
وأوردت الدراسة أن 60 في المئة ممن اتبعوا ما يمليه عليهم قلبهم، راضون عن حياتهم المهنية، لكن نسبة الرضا وسط من يصغون للعقل لم تتجاوز 50 في المئة.
وإذا طرحنا سؤالا أيهما أفضل في اتخاذ القرار العقل أم القلب؟
ستكون أغلب الإجابات على هذا السؤال تنحاز " للعقل " ولكن دعنا ننظر للموضوع من زاوية مختلفة ..
حياتنا بها ميزان اسمه « ميزان العاطفة والعقل » .. به مواقف تحتاج منّك ترجيح كفة العقل مع وجود جُزئي للعاطفة ، وبه مواقف بتحتاج العكس
فمثلاً ، لا يمكن أن تتعامل مع الشخص المُخادع بترجيح كفة العاطفة ، ولا يمكن أن تتعامل مع الطفل المريض بترجيح كفة العقل الواقعي الصريح وهكذا ..
العقلانية في بعض المواقف ليست فقدان للشعور ، والعاطفة في بعض الموقف ليس معناها إنك ساذج
الخلاصة إن كل موقف يتطلب منّك تفكير معين ، إذا كنت عقلاني طول الوقت - ممكن - تضر الناس ، وإذا كنت عاطفي طول الوقت غالباً ستضر نفسك .
وأخيرا
قراراتنا تحكمها العاطفة والمنطق صراع مستمر بين العقل والقلب،لا ندري من هو أحق أن يتبع فليس كل قرار للعقل صائب ولا كل قرار للقلب خائب،وإن التأني هو ملاذ الحائر فتارة يكُن العقل محقاً والقلب يُغامر، وتارة يكُن القلب محقاً والعقل يُغامر، فاللهم ألهمنا الصواب