في زمنٍ تكثر فيه الأعذار وتختفي القدوات، يظهر شاب مصري ليكسر كل القواعد، ويعيد تعريف معنى "النجاح" و"الانتماء" و"الطموح". لم يولد وفي فمه ملعقة ذهب، ولم تفرش له الطرقات بالورود، بل سار في طريق مليء بالعقبات، وقرر أن يحمل اسم بلده عاليًا، لا ليُصفق له الناس، بل لأن مصر تستحق.

إنه باسم أمين، الطبيب الذي أحب الشطرنج حتى صار فيه أسطورة. لم يغره المال، ولم تُغره العروض الأجنبية، بل راهن على نفسه، وعلى بلده، ورفع علم مصر في ساحات الشطرنج العالمية، وسط عمالقة يملكون كل شيء، بينما هو بلا مدرب، بلا دعم، بلا ضوء من إعلام بلاده.

هذه قصة شاب يشبهك، لكنه قرر أن يختلف… فكان بطلًا.

حصل على 104٪ في امتحانات الثانوية العامة، ودخل كلية الطب. في السنة الثالثة، وخلال مشاركته في بطولة العالم للشباب، تعرّض لتعنت أدى إلى أنه يضطر لإعادة السنة. وبرغم ذلك نجح في التخرج وأصبح طبيبًا.

بدأ مسيرته بشطرنج منذ عمر 5 أو 6 سنوات على يد والده، الذي لاحظ شغفَه ووجّهَّه إلى مدربه الأول، فتفتحت موهبته مبكرًا .

حصل على ألقاب يافعًا: بطولة العرب للشباب تحت 10 و12 و14 عامًا، ووصيف أفريقيا تحت 16، وبرونزية بطولة العالم للشباب تحت 18 في 2006 .

أصبح أصغر غراند ماستر مصري وأفريقي في 2006 في عمر 17 عامًا تقريبًا .

نال لقب الطبيبة (طبيب + لاعب شطرنج) بعد تخرجه من كلية الطب بجامعة طنطا عام 2012 .

هو أول مصري، عربي، وأفريقي يتخطى تصنيف 2700+ نقطة إيلو، وبلغ ذروته عند 2712 نقطة في يناير 2019، محققًا المركز العالمي رقم 33 .

تُوِّج بطلًا قاريًا في أفريقيا سبع مرات (2009، 2013، 2015، 2017، 2018، 2022، 2024) .

تحدّى كبار العالم وتفوّق على المصنَّف الثاني والثالث والرابع عالميًا، وحقق تعادلًا مع الأول وكسب بطل العالم السابق مرتين، رغم عدم وجود مدرب، فريق عمل، أو راتب رسمي.

رفض عرض تجنيس للعب باسم أمريكا، واختار الدفاع عن مصر مجانًا، من دون مكافآت أو دعم مالي، يُسافر على نفقته الخاصة .

توّج بلقب سوبر جراند ماستر وهو أعلى ألقاب الشطرنج، وأول مصري وعربي وأفريقي يبلغ هذه المرتبة.

أول عربي في تاريخ اللعبة يدخل تصنيف أفضل 100 لاعب عالميًا، وعضو مؤسِّس للفئة النخبوية في قائمة أقوى اللاعبين بالعالم .

فاز مؤخرًا بـ Rilton Cup 2024‑2025 في ستوكهولم، بعد منافسة قوية وانتفاضة رائعة حقق بها 6 انتصارات متتالية .

باسم أمين هو رواية عن الإصرار والتحدّي: طبيب متخرج بتفوق، وأول عربي وأفريقي يتخطى 2700 إيلو، بطل سوبر جراند ماستر عالمي، يكافح بلا موارد أو دعم رسمي، يرفض عرضًا مغريًا لتغيير نوعيًا، ويختار رفع اسم بلده بلا مقابل.

يُرسل رسالة قوية لكل شاب: الطموح لا يقوى عليه أحد سوى الإرادة والعزيمة. ابدأ بقلبك، واكمل بنفسك.