رغم أن الجبن بمختلف أنواعه يحتل مكانة خاصة لدى عشاقه، يلفت عدد من خبراء التغذية الانتباه مؤخرًا إلى ضرورة الاعتدال في تناول الجبن المعالج تحديدًا عند بلوغ سن الأربعين وما بعدها، لما قد يحمله من آثار غير مرغوبة على صحة القلب والأوعية الدموية.

ماذا ينصح خبراء التغذية بتقليل الجبن المعالج بعد سن الأربعين؟

وتتميز الأجبان المعالجة بنكهات قوية وملمس محبّب، إلا أن هذا الطعم المميز يخفي وراءه بعض الجوانب الصحية التي تستدعي الحذر، خاصة مع التقدم في العمر.

والأجبان المعالجة غالبًا ما تحتوي على كميات مرتفعة من الملح، وهو ما يرفع معدل الصوديوم في الجسم، وبالتالي قد يزيد فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم—أحد أهم عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب.

وجانب آخر يثير القلق هو احتواء هذا النوع من الجبن على نسب عالية من الدهون المشبعة، التي ترفع مستوى الكوليسترول الضار، ومع دخول مرحلة الأربعينيات، يصبح الجسم أكثر حساسية تجاه هذه العوامل، ما يجعل الحفاظ على مستويات كوليسترول آمنة أمرًا حيويًا للحماية من أمراض القلب.

وتشير بعض التوصيات الغذائية إلى أن الأنظمة الغنية بالدهون المشبعة قد تساهم في زيادة الالتهابات داخل الجسم، وهو ما يرتبط بدوره بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة، وقد يمتد تأثيره لمناطق مثل القولون.

وهذا لا يعني أن الجبن، أو منتجات الألبان عمومًا ضارة، بل على العكس، فهي مصدر مهم للبروتين والكالسيوم. لكن المشكلة تكمن في الإفراط وليس في المنتج نفسه.

ما البدائل المتاحة؟

يوصي المتخصصون من تجاوزوا الأربعين بالتركيز على الأجبان ذات المحتوى الأقل من الدهون والملح، مثل:

الجبن الطازج

الأجبان منخفضة الدسم

الأنواع غير المعالجة أو قليلة المعالجة

كما ينصحون بدمج هذه المنتجات ضمن نظام غذائي متوازن يتضمن خضروات