الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 10:57 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب النائب المستشار/ حسين أبو العطا

تقارير ومتابعات

لماذا جاءت مقبرة تحتمس الثاني على رأس أهم الاكتشافات الأثرية فى العالم خلال 2025؟| صور

بوابة المصريين

احتلت مقبرة الملك تحتمس الثاني مكانة بارزة ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025، وفقًا لما أعلنته مجلة الآثار الأمريكية Archaeology، التي اختارت هذا الكشف، الذي كانت قد أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار في فبراير الماضي، ليكون ضمن أبرز 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم خلال 2025، حيث إنها تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922 كما تصدّرت إحدى النقوش المكتشفة داخل المقبرة غلاف عدد المجلة الصادر لشهري يناير–فبراير 2026.

مقبرة تحتمس الثاني على رأس أهم الاكتشافات الأثرية فى العالم خلال 2025

مقبرة تحتمس الثاني تكشف اللغز

بدورها قالت دكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة وخبيرة المومياوات، فى تصريح لـ "بوابة الأهرام"، إن اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني حلت لغزًا له أكثر من قرن منذ اكتشاف مومياء الملك الشاب في خبيئة الدير البحري نهايات القرن التاسع عشر.

وأوضحت الدكتورة سليم، أن اكتشاف قبر تحتمس الثاني قد أكمل جزءًا آخر من لغز كيفية وصول مومياء الفرعون إلى الدير البحري، حيث عثر عليها بالصدفة عام 1881م في خبيئة الدير البحري بالقرب من معبد حتشبسوت زوجة الملك تحتمس الثاني.

تحتمس الثاني

وأجرت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بجامعة القاهرة وخبيرة المومياوات، فحصًا بالأشعة المقطعية لمومياء الملك تحتمس الثاني كجزء من مشروع فحص المومياوات الملكية الذي أطلقه المجلس الأعلى للآثار المصري وفحصت ٤٠ مومياء ملكية، نشرت سليم نتائج الأشعة المقطعية في كتابها "مسح الفراعنة" مع عالم المصريات ورئيس مشروع المومياوات الملكية الدكتور زاهي حواس.

وأظهرت الأشعة المقطعية أن إصابات المومياء الملكية قد تم علاجها وترميمها، حيث تم إرجاع وضع الرأس مع الجسد، وتم وضع ذراعيه على صدره في وضعهما الملكي الأصلي، كما تم إعادة وضع اللفائف قبل أن يُدفن مرة أخرى في الدير البحري..

وأوضحت الدكتورة سحر سليم أن هذا الإجراء قد تم على يد وبتوثيق من كهنة الأسرة الحادية والعشرين الذين حرصوا على الحفاظ على الأجساد المقدسة لملوك المملكة الحديثة من الأسرات 18 إلي 20 وإعادتها إلى حالتها الأصلية قبل إخفائها ونقلها وإعادة دفنها في خبيئة الدير البحري."، إلى جانب حوالي 50 من ملوك وملكات أخريات تعرضت قبورهم أيضًا للسرقة، وحين تم اكتشاف الخبيئة الملكية، وفي عام 1881م تم نقل المومياوات الملكية لمتحف بولاق ومن ثم للمتحف المصري بالتحرير عام 1902م.

وكان الملك تحتمس الثاني أيضًا من أحد المومياوات الملكية الـ 22 التي تم نقلها من المتحف المصري بميدان التحرير لمتحف الحضارة المصري بالفسطاط عام 2021 في موكب ملكي مهيب.

اكتشافات أثرية من مقبرة تحتمس الثاني

علم الآثار

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى بيان إعلامي ، أن هذا الاختيار يُعد تأكيدًا جديدًا على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار. وأكد أن هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية.

وتجدر الإشارة إلى أن الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني تم بواسطة بعثة أثرية مصرية إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

وفي بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة، نظرًا لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد كملك وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة على أنها للملك تحتمس الثاني.

كما أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات. وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة للتصميمات المعمارية لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.

تقارير ومتابعات

آخر الأخبار