تقول فلسفة العقل إن الماضي هو قوة الزمن الباقية وجاذبية الوقت المعمرة، لأن الأحداث الزمنية كلها ترد إليه بمرور الوقت، حياتنا ما هي إلا مجموعة من ذكريات الماضي.

هكذا يصبح الماضي مفيدًا ليس بأن تعيش فيه، ليس بأن تستقر فيه لكن أن تستعين تجارب الماضي ثم استثمارها في المستقبل، أحيانًا تقول هذا التعبير لدينا ثروة من التجارب، فعلا ما مررنا به حقا كنز.

إذا الماضي شيء قيم، وإذا جمعته أستثمر منه في المستقبل. انظر للخلف والأمام، للخلف بحث عن التجارب والإمام بحثًا عن الإلهام لنضع أهدافنا العملية، الشخص الذي تتمنى أن تكونه والمهارات التي ترغب أن تطورها والأشخاص التي تريد أن تقابلهم.

إن تبنى جدار مالي حول عائلتك لا يمكن لأي ظرف أن يخترقه، الصحة التي تريدها، الشخص الذي تود أن تكونه، كل هذه الأهداف العامة، ما تعلمته من قادتنا أيام الشباب، إذا كان لديك ما يكفي من الأسباب يمكنك أن تفعل الأشياء الاستثنائية، إذا كنت تملك الخبرة وتملك المهارة وأكيد لديك الرغبة، تستطيع أن تفعل شيئًا استثنائيًا، اعتقد ما ينقصك الأسباب، التي تقودك، التي تجعلك تستيقظ مبكرًا، الأسباب التي تبقيك إلى وقت متأخر، التي تجعلك عضوًا في فريق، التي تجعلك تحول معضلة تحدياتك الخاصة، ثم تبدأ في مساعدة شخص آخر في تحدياته.. الأسباب.. هذا ما يصنع الفارق في حياتنا، لدينا الكثير من الأسباب بناء على تاريخنا وبناء على المكان الذي نتواجد به، أعتقد أن جزءًا من أسبابها اتجاه المستقبل، القليل من الانتقام من الأشخاص الذين قالوا إننا لن تنجح ولن ننجو من عواصف المستقبل، ولزيارة الماضي ثمنٌ باهظ من القسوة والألم والمعاناة، والشعور السيئ، والاستنكار، والرغبة في الانتقام، المصحوبة دائمًا بالشر والكراهية خاصة وإن كان الثمن الذي دفعناه في الحاضر من هناء الروح، وطفولة القلب وسعادته كبيرًا، رغم ما ذكرته في الماضي وما أظهرته من سيئات إلا إنه ذو لذة أخاذة ليست للأشخاص وإنما للشعور، وللحالة، من المبهج استلام تقرير آخر العام المالي، سوف يصدم الأعداء بكل ما حققناه من نجاحات، سيارتك الجديدة، منزلك الجديد، ملابسك الجديد زيادة ثروتك 100٪.

الآن انظر إلى الخلف ثم انظر إلى الأمام ثم ضع أهدافك وهذا هو الشيء التالي وهو هام للغاية، استعرض خططك وربما لديك أكثر من خطة وقد يأتي الغد وتغير بعض الخطط أو تأكده من الخطط التي لديك أو تم تعديلها أو تنقحها، خطط للمستقبل والعائلة ولمؤسستك، خطط لتطوير المهارات والنمو الشخصي. سيرة الحياة تكاملية بين الماضي والحاضر والمستقبل والتطلع للأمام يخلق فرص النجاح والأمل مهما كانت ظروف الحياة ومشاكلها وأزماتها.

من لا يجيد قراءة ماضية لن يعرف كيف يسير حاضره أو يبنى مستقبله، الماضي هو مفتاح اللعبة، دعونا إليه نعود.