الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 07:00 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب النائب المستشار/ حسين أبو العطا

طب وصحة

الحمضيات.. مفتاح الصحة بـ7 فوائد لا يعرفها الكثير

بوابة المصريين

بفضل ألوانها المميزة ورائحتها التي لا تخطئها العين، فإن الحمضيات لا تأسر الحواس فحسب، بل إنها، وفقًا للخبراء في عيادة كليفلاند، توفر فوائد صحية أساسية.

تتميز هذه الفاكهة، الموجودة على مدار العام والمرغوبة بشكل خاص في أشهر الشتاء، بقدرتها على تقوية جهاز المناعة وحماية القلب وتعزيز الهضم، مما يجعلها حلفاء رئيسية لنظام غذائي متوازن.

الحمضيات، وهي جزء من فصيلة السذابيات، تشمل أنواعًا شائعة مثل البرتقال والجريب فروت والليمون الحامض والليمون الأخضر واليوسفي.. يمنحها ثمارها العصير وقشرتها السميكة، الغنية بالزيوت الطبيعية، نكهةً مميزة.

تؤكد جوليا زومبانو، أخصائية التغذية المعتمدة في عيادة كليفلاند، أن هذه الفاكهة متوفرة على مدار العام، مما يسهل دمجها بانتظام في نظامك الغذائي، حتى مع ندرة الفواكه الطازجة الأخرى أو افتقارها للنكهة.

الفوائد الصحية للحمضيات

تناول الحمضيات يقدم ثماني فوائد صحية رئيسية، وفقًا لأخصائيي كليفلاند كلينك.

أولًا: محتواها العالي من فيتامين سي يجعلها من أفضل المصادر الطبيعية لهذا العنصر الغذائي الأساسي.

يعمل فيتامين ج كمضاد للأكسدة، ويسهم في الوقاية من الأمراض والالتهابات والتعافي منها.. كما أنه يعزز امتصاص الحديد، ويحمي البصر، ويحفز إنتاج الكولاجين، الضروري لالتئام الجروح.

ويؤكد زومبانو أنه "يمكنك الحصول على كامل الكمية اليومية الموصى بها تقريبًا من فيتامين ج من برتقالة واحدة أو جريب فروت واحدة".

ثانيًا: تحتوي الحمضيات على مركبات الفلافونويد ومركبات نباتية أخرى ذات خصائص مضادة للالتهابات، والتي، وفقًا لأبحاث استشهد بها خبراء عيادة كليفلاند، تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان والسمنة والاضطرابات العصبية. مع أن تناول الحمضيات لا يضمن عدم الإصابة بهذه الأمراض، إلا أن اتباع نظام غذائي غني بفيتامين ج قد يقلل من الإجهاد التأكسدي، وبالتالي من المخاطر المرتبطة به.

الفائدة الثالثة تكمن في تحسين صحة الأمعاء.. توفر الحمضيات أليافًا قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، وكلاهما ضروري للحفاظ على توازن الميكروبيوم وصحة الجهاز الهضمي. تُغذي الألياف القابلة للذوبان البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُسهّل هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، بينما تُساهم الألياف غير القابلة للذوبان في انتظام حركة الأمعاء وتمنع الإمساك.

ألياف الحمضيات

علاوة على ذلك، يُساعد اتباع نظام غذائي غني بالألياف على التحكم في الشهية، وتحسين مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وإبطاء امتصاص الدهون. ويؤكد الخبراء ضرورة تناول الفاكهة كاملةً للاستفادة من هذه الفوائد، لأن العصير يفتقر إلى نفس الكمية من الألياف.

الحمضيات وصحة القلب

فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية، تُعدّ الحمضيات عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي المتوسطي، فمحتواها من حمض الفوليك يمنع تراكم اللويحات في الشرايين، بينما تُقلل الفلافونويدات، مثل الهسبيريدين والنارينجين، من التهاب الأوعية الدموية وتُساعد في ضبط ضغط الدم. أما البوتاسيوم، الموجود بكثرة، فيساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي ويُعزز وظائف القلب، وهذه هي الفائدة الرابعة، وفقًا للخبراء.

الفائدة الخامسة تتعلق بالطاقة.. بفضل مؤشرها الجلايسيمي المنخفض، توفر الحمضيات مصدرًا ثابتًا للطاقة، متجنبةً الارتفاعات والانخفاضات المفاجئة في سكر الدم. هذه الخاصية تجعلها خيارًا مناسبًا لمرضى السكري ولمن يبحثون عن دفعة طاقة مستمرة طوال اليوم. يوضح زومبانو أن "سكرياتها الطبيعية تدخل مجرى الدم ببطء، مما يوفر مصدرًا ثابتًا للطاقة".

النقطة السادسة التي أبرزها أخصائيو كليفلاند كلينك هي دعم الأداء البدني. الحمضيات، بالإضافة إلى محتواها المائي، غنية بالبوتاسيوم، وهو إلكتروليت أساسي للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. لذلك، فهي خيار طبيعي للتعافي بعد التمرين، إذ تساعد على تجديد الإلكتروليتات والحفاظ على ترطيب الجسم.

الفائدة السابعة: التحكم في الوزن. تُسهم الحمضيات، منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالماء والألياف، في الشعور بالشبع، مما يُساعد على تنظيم الشهية والحفاظ على وزن صحي. تشير الأبحاث إلى أن تناول الحمضيات كوجبة خفيفة يُعدّ استراتيجية ذكية لمن يسعون إلى التحكم في وزنهم أو إنقاصه.

وأخيرًا، يُمكن أن يُساعد تناول بعض الحمضيات بانتظام، مثل البرتقال والليمون الحامض والليمون الأخضر، على الوقاية من تكوّن حصوات الكلى بفضل محتواها من حمض الستريك وفيتامين ج، اللذين يُعادلان حموضة البول. ومع ذلك، يُحذّر زومبانو من أن بعض الدراسات أظهرت أن تناول الجريب فروت يزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى، لذا يُنصح المصابون بهذه الحالة باستشارة طبيبهم قبل تغيير نظامهم الغذائي.

التوصيات والاحتياطات عند تناول الحمضيات

لإدخال الحمضيات إلى نظامك الغذائي اليومي، يوصي خبراء كليفلاند كلينك بعدة خيارات: إضافة قطع منها إلى السلطات، أو تناول الفواكه المجففة كجزء من الخلطات أو الجرانولا، أو استخدام قشرها وعصيرها في المخبوزات، أو تحضير العصائر أو العصائر الخضراء، أو استخدام العصير وقشرها في التتبيلات والصلصات. مع ذلك، يؤكدون أن أفضل طريقة للحصول على جميع الفوائد هي تناول الفاكهة كاملة .

ويؤكد زومبانو أن "العصير لا يوفر نفس كمية الألياف والعناصر الغذائية الموجودة في الفاكهة "، ويحذر من محتوى السكر المضاف في العصائر التجارية والفواكه المجففة المصنعة.

على الرغم من ندرة حساسية الحمضيات، إلا أنها قد تظهر بأعراض مثل الوخز أو التنميل أو التورم في الفم والحلق بعد تناولها. في هذه الحالات، ينصح الخبراء باستشارة الطبيب الذي يمكنه تأكيد وجود الحساسية من خلال فحوصات محددة. إضافةً إلى ذلك، قد يُصاب بعض الأشخاص بردود فعل جلدية تجاه مادة الليمونين، وهي مادة موجودة في قشر الحمضيات، ويمكن تجنبها بارتداء القفازات عند التعامل مع الفاكهة.

أصبحت الحمضيات من أكثر الخيارات اكتمالاً ومتعة في عالم الفاكهة، حيث تجمع بين النكهة والرائحة والقيمة الغذائية التي تجعلها مساهمة قيمة في الصحة والعافية اليومية .

طب وصحة

آخر الأخبار