يؤثر نقص الكالسيوم الذي كان مرتبطًا سابقًا بالشيخوخة على الشباب، بسبب أنماط الحياة العصرية وسوء التغذية، وتشير العلامات المبكرة، مثل وخز أطراف الأصابع وتشنجات العضلات، إلى نقص الكالسيوم، مما يؤثر على الأعصاب قبل العظام، ويعد فيتامين د ضروري للامتصاص؛ فنقصه يُضعف العظام والمناعة.

وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز أوف إنديا، يعد التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية أمرًا بالغ الأهمية للوقاية، ويحدث نقص الكالسيوم عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من الكالسيوم لدعم الوظائف الحيوية، مثل الإشارات العصبية وتقلص العضلات وقوة العظام، وعلى الرغم من ارتباطه تقليديا بالشيخوخة وهشاشة العظام، إلا أن نقص الكالسيوم يلاحظ بشكل متزايد لدى البالغين الأصغر سنا.

ووفقًا لخبراء الصحة، تسهم أنماط الحياة الحديثة، والعادات الغذائية السيئة، والتعرض المحدود لأشعة الشمس، والاعتماد على الأطعمة المصنعة في عدم كفاية تناول الكالسيوم، في نقص مستويات الكالسيوم بالجسم، ويمكن أن يؤثر النقص المبكر بصمت على الجهاز العصبي والعضلات والتمثيل الغذائي قبل وقت طويل من بدء التأثير على قوة العظام، ويعد التعرف على نقص الكالسيوم في وقت مبكر أمرا بالغ الأهمية لمنع المضاعفات طويلة الأجل مثل الكسور وضعف العظام وضعف الوظيفة العصبية.

أعراض نقص الكالسيوم

ويظهر نقص الكالسيوم أولا كعلامات عصبية خفية بدلًا من أعراض الهيكل العظمي، ويعد الوخز أو الخدر في أطراف الأصابع واحدة من أقدم علامات التحذير، وتزيد مستويات الكالسيوم المنخفضة من استثارة الأعصاب، مما يسبب تشنجات عضلية صغيرة أو وخز مستمر أو تشنجات، وتعمل هذه الأعراض الأولية بمثابة إنذار داخلي، مما يشير إلى أن مخازن الكالسيوم في الجسم يتم استنفادها، ويمكن أن يسمح تجاهل هذه العلامات بالتقدم في النقص، مما يؤثر في نهاية المطاف على العظام والصحة العامة.

ويعد فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم واستخدامه، وبدون فيتامين د الكافي، لا يمكن امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح من النظام الغذائي ويمر عبر الجسم دون استخدام، حيث أن فيتامين د ينظم استقلاب الكالسيوم.