الخميس، 28 مارس 2024 07:12 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

راجح الممدوح يكتب ... الرياضة المصرية ما بعد كورونا ( 2)

بوابة المصريين

لم تتخلص الرياضة المصرية وكرة القدم بشكل عام من الأزمات الراهنة في كل الأندية والاتحادات الرياضية بسبب الصراعات على الكراسي الزائلة بالرغم أن المحاربين عليها هم أنفسهم أصحاب الفشل الذريع عبر السنوات الماضية ولم لا والكراسي أصبحت للاحتراف والبيزنس وليس للتطوع فمن يضحي بنفسه وبصحته وأولاده وبيته من أجل عمل تطوعي لا فائدة منه ولا مقابل فالوضع بكل المقاييس أصبح كارثيا عندما يتسابق الفاشلون على المناصب فأعلم أن هناك شيئاً وراء هذه الصراعات والمناوشات لا تجد هذا إلا في الرياضة المصرية حتى بعد جائحة كورونا التي لم تغير فينا شيئاً سوى أنها زادت الطامع طمعاً والجاشع جشعا والسيئ سوءاً والفاشل فشلاً حتى يعود مبتهجا وفرحا بنفسه للجلوس على مقعد الإدارة مرة أخرى في ظل وجود جمعيات عمومية ماتت ضمائرها وخربت نفوسها من أجل ملئ بطونهم ليس إلا وباقي المدة الإنتخابية يتسولون الخدمات والحقوق من الذين سعوا وراءهم وانتخبوهم ومكنوهم من التحكم في مصيرهم عن أي إدارة نتحدث وعن أي أشخاص نأمل فيهم الخير للكرة المصرية والرياضة بشكل عام فالأمر خطير وجلل عظيم لابد من المواجهة قبل فوات الأوان حتى يتمكن الشباب من تحقيق أحلامهم والجلوس على مقاعد الإدارة في ظل صراعات دولية ومطامع غربية وأزمات الجوار التي تهدد منطقتنا وانشغال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل الاتجاهات وكافة القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بمصلحة مصر .!!

ألم يتعلم الجميع من التجارب في بعض الدول العربية السعودية والإمارات وتونس والجزائر والمغرب وغيرهم من الدول التي تقدمت في الرياضة وأصبحوا يحجزون مقاعد لهم في كأس العالم كل مرة ونحن نصل كل 30 سنة بالصدفة البحتة دون تخطيط وعندما نصل إلى المونديال بشكل عشوائي لا نضع بصمة أو أي أرقام سوى التمثيل فقط وليس المشرف ولنا في مونديال إيطاليا 1990 وروسيا 2018 العظة والعبرة فلم نحقق ما حققته الجزائر بعد ما أبهرت العالم في مونديال 2014 بالبرازيل وفي مونديال 1986 بالمكسيك تأهل المنتخب المغربي أسود الأطلسي للدور الثاني بعد تعادلين سلبيين أمام انجلترا وبولندا والفوز على منتخب البرتغال بثلاثية مقابل هدف أحرزهم خيري هدفين وكريمو هدف وفي مونديال 1978 بالأرجنتين حقق منتخب تونس بقيادة المدرب عبد المجيد الشتالي أول فوز لمنتخب عربي في المونديال أمام بلجيكا.

وفي مونديال 1990 حقق منتخبنا تعادلين أمام هولندا بهدف لمثله وبدون أهداف أمام منتخب جمهورية أيرلندا وخسارة أمام إنجلترا لنودع البطولة بهدف من ضربة جزاء لمجدي عبد الغني وفي مونديال روسيا 2018 خسرنا الثلاث مباريات أمام أوروجواي بهدف وأمام الدب الروسي بثلاثية مقابل هدف وأمام الأخضر السعودي بهدفين مقابل هدف وخرجنا حصالة المجموعة والمونديال عن جدارة واستحقاق.

النظرة الضيقة للكرة المصرية والرياضة بوجه عام أصبحت مملة ولا تبشر بخير في ظل تكالب من يدعون الاحتراف والمثالية وأنهم الأوفياء الأوصياء على نهضة خيالية في عالم كرة القدم والألعاب الأخرى ألم تنجب مصر نجوم ورجالا يجلسون على نفس الكراسي والمناصب ويعملون بشكل احترافي دون عشوائية أو جهل حتى نصل لمصاف هذه الدول العربية وليس الأوروبية الكبرى في مجال الرياضة بشكل عام بالمحافل الدولية الكبرى أم أننا سنظل نحلم بالتواجد كل ثلاثين عاما بالمونديال للتمثيل المشرف فقط وحتى هذا لم نحققه حتى الآن وسنظل نحلم بتحقيق ميدالية ذهبية في الأولمبياد ونسعى ونخطط في الهواء الطلق دون علم ورؤية ودراية للرياضة المصرية فى ظل وجود أشخاص انتفخت جيوبهم وبطونهم وزادت أرصدتهم بسبب تواجدهم على المناصب القيادية في كرة القدم والرياضة المصرية التي تراجعت في عهدهم عشرات السنين إلى الوراء.

نداء إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي نتمنى التغيير في مجال الرياضة وحلمنا ضئيل جدا جدا نتمنى التغيير في الوجوه وبعدها يأتي الإصلاح الداخلي والتغيير في الرؤى والاستراتيجيات والعمل بها وفق طموحات المسئولين الذين سيجلسون للتخطيط والتطوير في عالم الرياضة المصرية التي أصبحت متبلدة كئيبة مثل الرجل الكهل العجوز الذي يحلم كل يوم أن يعود شاباً عفيا عتيا لمواجهة أعباء الحياة التي لا تنتهي. وللحديث بقية إن شاء الله..

وزارة الشباب والرياضة اتحاد الكرة الدولة المصرية رئيس الوزراء الدوري المصري

مقالات الرأي