هو اسم من أسماء الله رب البشر والأنام، وتحية الإسلام، وعهد الله لبني الانسان، ومعيار الرقي والاحترام، والميثاق الذي دعت له كل الأديان، وهو ما تدعيه حقوق الانسان في بلادها الميمونة والتي لها الحق الأوحد في السلام، أما الباقي فهو في نظرها ليس تابع لبني الانسان ولا يستحق العيش في سلام، دمائه مباحة دون استئذان، أراضيه مسرحا للتجارب الحسان، بل والاغرب شعوبه ليس لها حق في الممانعة والرفض اين كان... فالحقيقة المؤكدة أن السلام بات اليوم ذلة واستسلام، بات ضعفا وهوان، تدفع ثمنه الشعوب المقهورة المكبلة بالأسقام، والكل يتفرج على ما تقاسيه تلك الشعوب مكتفيا بالصمت والرفض اللفظي الذي لا قيمة له ولا اهتمام.
فالسؤال هنا هو كيف يكون ويدار السلام؟، كيف يحيل دون دمار الانسان؟، كيف نتبناه كأولى الخطوات للاحترام؟ وكيف نختاره كبديل أول عن الحرب كما اوصانا سيد الانام محمد (صلى الله عليه وسلم) معلم الأنام؟
- أما عن إدارته، فلابد من إعطاء أولي الحكمة الحق في إدارته؛ كي يمكننا اعتباره حقا سلام. بينما فيما يخص اعتباره حائلا مؤكدا لدمار الانسان، فهذا يتوقف على الأذى والدمار الذي وقف بوجهه ومنعه هذا السلام، كإيقاف إبادة جماعية، أو الحد من حرب نووية.
- وفيما يخص تبنينا له باعتباره الخطوة الأولى للاحترام، فذلك يتوقف على اخلاق وأسلوب من يتبنون بالفعل هذا السلام؛ فلا يصح احترام برابرة ينادون بالسلام افعالهم قذرة في حين اقوالهم كقطرات العسل الحسان.
- - وأخيرا عن اختياره كالبديل الأول والأوحد عن الحرب، فذلك يتوقف على مصداقية الطرف الأخر المعادي في تحقيق السلام؛ فلا سلام مع لئام يقتلون ويبيدون تحت الدفاع عن النفس، ورفع راية الحق ونشر السلام.