السبت، 26 أكتوبر 2024 07:16 صـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

مها صابر تكتب.. الشيخ القاريء محمد رفعت.

بوابة المصريين


.
أرسلت له إذاعة برلين وإذاعة فرنسا وإذاعة بريطانيا
أن يقرأ في افتتاح تلك الإذاعات فرفض ..
.
وعندما أصرت إذاعة لندن..
سجل لهم أسطوانة بصوته لسورة مريم..
وأرسلها لهم عن طريق البحر..
وكانت أول ما أذيع فى إذاعة لندن
.
هو نفسه الذي رفض عرض من أغنى رجل فى العالم
فى ذاك الوقت
المهراجا الهندي عثمان حيدر اباد الذى أتى الى مصر خصيصا لرؤية هذا الشيخ وسماعه..
وعندما عرض عليه أن يسافر معه الى بلادة الهند
لإحياء الليالي الرمضانية هناك بمقابل مادي يطلبه الشيخ
فرفض وفضل أن يقضي الليالي والامسيات الرمضانية مجانا للفقراء كعادته كل عام فى زاوية صغيرة بحى السيدة زينب..
.
رغم أن رئيس الاذاعة المصرية والمطرب محمد عبدالوهاب
عرضا عليه أن يقبل عرض المهراجا الهندي ويطلب أي إجر يريده وانهم سيكونا مرافقين له فى سفره..
إلا أنه رفض أيضاً

الشيخ محمد رفعت قيثارة السماء صاحب الصوت الملائكي الشجي ..الذى أسلم الكثير والكثير من دول العالم على يديه
عندما استمعو للقرآن بصوته العزب ..
وأشهر من أسلموا على يديه
الضابط الكندي الطيار مستر ريت
الذى طلب من رئيس الإذاعة المصرية أن يرتب له مقابلة
مع الشيخ محمد رفعت ..
وعندماقابله..
قبل الضابط الكندي يد الشيخ ..ونطق الشهادة وأعلن إسلامه
.
هو ذاته الشيخ محمد رفعت الذى خرج من حجرته ذات ليلة
بعد أن صلى العشاء وذهب للنوم ..
إلا انه خرج وطلب من نجله الأكبر محمد أن يحضر لهم الكارتة ليخرجا ..
وبالفعل ركب الشيخ مع إبنه ..
وبدأ يصف له الطريق بالرغم من أن الشيخ كان ضريرا
حتى وصلا الى مأتم ..
فطلب الشيخ محمد رفعت ان يقابل إبن المتوفية
كل هذا وإبنه مزهول مما يراه
،
من أخبر والده بهذا المأتم ومن أين علم أنه لمتوفية لا متوفى !
.
وعندما جاء إبن السيدة المتوفية قال له الشيخ :
والدتك طلبت إن الشيخ محمد رفعت يحيي ليلتها..
ليه ما بلغتهوش !
.
فقال إبنها إحنا ناس فقراء ومساكين..
معقول الشيخ رفعت اللي بيقرا فى قصر عابدين وقصور الأمراء ييجي يحيى ليلة والدتى المسكينة !!
.
فقال الشيخ :
طيب أنا الشيخ محمد رفعت..
وجاي أستأذنك إني أحيي ليلة والدتك..
.
روح استأذن من الشيخ اللى بيقرأ ..
وقل له أن الشيخ محمد رفعت بيستأذنك انه يقرأ معاك الليلة !
.
الشيخ محمد رفعت فقد بصره وهو ابن عامين
اتولد فى ٩مايو عام ١٨٨٢م ..
وتوفى فى نفس اليوم عام ١٩٥٠م
.
أشهر قاريء فى العالم كله ..
ومات وهو لا يملك من حطام الدنيا سوى منزل صغير
في حي المغربلين اللي اتولد فيه..
مات وهو لا يملك حق علاجه ولم يكن متاجرا بالقرآن ..
.
ورفض أن يتعالج من الأموال التى جمعتها له الإذاعة
من حملة تبرع أطلقتها الإذاعة ..
وعندما علم الشيخ رفعت بذلك غضب ورفض ان يقبل بهذا
وقال: رجعوها لأصحابها أو اعطوها للفقراء..
فأنا قاريء للقرآن ..وحامل القرآن لا يضام ولايهان
واعتبرها الشيخ اهانه له ..
وظل مريض بالمرض الخبيث فى حنجرته !
ولم يكن حتى ليقدر على النطق أو السمع..
وهو راضي بما كتبه الله محتسبا أجره من المولى سبحانه..
.
ضرير ولايسمع ولا يتكلم ..لايعلم بحاله غير الله..
وكان عندما احتاج مساعدة زوجته أو أولاده ..
كان يصفق لهم ..ويحدثهم بالإشارة لمدة ٨ سنوات
حتى توفاه الله ورحل عن دنيانا ..
.
لكنه باقي فى قلوبنا لأنه تاجر مع الله..
لذا ستبقى الدعوات والترحمات تتجدد عليه كل يوم
من كل محبيه في شتى بقاع الأرض ..
كلما استمعوا لصوته الجميل .
.
رحم الله الشيخ محمد رفعت رحمة واسعة .

الشيخ محمد رفعت الإذاعة المصرية الأمسيات الرمضانية

مقالات الرأي

آخر الأخبار