السبت، 27 يوليو 2024 05:16 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ولاء مدبولي تكتب ... دُون سابق أنذار

ولاء مدبولي
ولاء مدبولي

بعد منتصف الليل، القمر مكتمل في ليلة من ليالي نوفمبر الهادئة داخل (بلكون) متسع بالدور السابع.
مريم : (فتاة جميلة في مقتبل العشرينات من عمرها من طبقة غنية) تترك ورق الكوتشينة من يدها متجهة للسور تنظر للسماء مع نفس عميق، قائلة .
أنت تعرف يا (آدهم) أي نجمة من النجوم دي كلها بتعتك ؟
آدهم : (شاب وسيم زميل مريم في الجامعة من طبقة متوسطة)
متجه لها قائلا بسخرية .... بتاعتي ازاي !
مريم : كل واحد ليه نجمة في السما .... ماما قالتلي كدا.
آدهم : هههههههه كنتي صغيرة وكانت بتاخدك علي اد عقلك
مريم : تتغير ملامح وجهها لحادة قائلة، ماما مش بتكذب.
آدهم : (بارتباك) مش قصدي، ربنا يرحمها.
مريم : تنظر للساعة ممسكة بيد (آدهم)متجهة لباب الشقة ... يلااااااا يادوب نلحق حفلة 1 .
آدهم : ايه يا ست، مفجأتك كترت ... حفلة اية ؟
مريم : هتتبسط .... صدقني، تعالي أنت بس معايا.
آدهم: مريم عايز أسالك سؤال، قبل ما نتحرك.
مريم : أسال .
آدهم: أنتي مش خايفه مني ؟
مريم : بابتسامة سخرية ... أخاف منك ازاي !!، أنت مصاص دماء؟
آدهم: لا مش مصاص دماء ... بس أنا وأنتي لوحدنا في شقة ..... يعني .
مريم : بضحكة عالية .... مش أنت يا (آدهم)، مكنتش جبتك هنا ...... (تقترب منه بصوت منخفض) هنا في اسرار كتير محدش يعرفها .
أمام باب العمارة
آدهم : نتحرك بعربيتي ولا عربيتك ؟
مريم : بعربيتك ... أحلا بكتير من بتاعتي.
آدهم : اعتبرها تريقه شيك ؟
مريم : تنظر لعيناه بجدية ... عربيتك فيها حياة، عربيتي شافت الموت.
آدهم : موت ايه !!!
مريم :مش دلوقتي.
آدهم : اوك .. وماشي يا ستي كتر خيرك .
(حيث أن سيارة مريم أحدث من سيارته المانويل البسيطة)
وهو يقود السيارة ..
آدهم: علي فين بقا يا مجنونة ؟
مريم : تنظر له ... آدهم بليز متقولش كدا تاني، أنا مش مجنونة.
آدهم : هههههههههه يا بنتي أنتي مريبه ؟ مش أخده بالك !
مريم : لا مش أخده بالي (ممسكة بالدريكسيون)وزود السرعة شوية ... الشوارع فاضية .
آدهم : أيدك يا حجه .... مش عايز أموت .
يصلان إلي مول شيك للملابس ...
مريم :اقف هنا، يلا انزل .
آدهم : هنعمل شوبنج دلوقتي !!
مريم : مش لدرجة شوبنج ... أنزل بس.
(مريم وهي تختار له بدلة وتضعها عليه لتراها مناسبة أم لا)
أحنا هنروح الأوبرا .
وطبعا لازم حضرتك تبقا برنس وأنا برنسيس .
دي حلاوه أوي عليك، خلاص هناخدها .... عن أذنك أروح أختار فستاني .
(تخرج له وهي ترتدي فستان لونه ذهبي ناعم ورقيق تخطف الأنظار بجمالها .....)
آدهم : كنتي قمر بقيتي قمرين .
مريم: يلا بينا .

(داخل قاعة الأوبرا)
يجلسان في منتصف القاعة ولم يبدأ العرض بعد

آدهم : أنتي ليه فجأة اتصلتي بيا وقولتيلي، ممكن تيجي محتجالك .... مريم احنا مش اصحاب، اهتمامتي ونشاطاتي سياسية واجتماعية وأنتي بعيدة عن دايرتي تماما.
حسيت من صوتك وطريقة كلامك أن فعلا في حاجه معاكي، جيت فورا علي العنوان اللي بعتهولي الاقيكي كويسه !! لوحدك وتقوليلي يلا نلعب كوتشينه !! .... ولما اتكلمنا محكتيش حاجات مفهومه ... قولتيلي بس ان والدتك متوفيه ودا منزل جدك مش بيتكم ..... شايفه ان دا طبيعي !
مريم : عندك حق .... دا مش طبيعي ... ومش طبيعي ان بحبك .... صح .
آدهم : ههههههههههههههه تحبيني ازاي يعني ؟
مريم : عارفه أن مش هعرف اشرحلك يعني ايه بحبك وليه بالطريقة دي أول مره اتواصل معاك .
آدهم : ياريت توضحيلي اكتر اللي بتعمليه دا ؟
مريم : علي فكرة أنا مرقباك من فترة كبيرة بأحساسي اللي عمره ما بيتخدع في الناس ..... أنت جوهرة، عندك حاجه مش موجودة كتير .... نادرة .
آدهم : هههههههههههههه الله يعزك علي الكلام الكبير دا .. بس جوهرة مرة وحده ليه ! عندي ايه !
مريم : أنت انسان يا (آدهم) ... أنا شفت دا في مواقف كتير ليك جوا الجامعة، عندك مبادئ حقيقية، ضمير و رجولة تخليني أنام جنبك دلوقتي وأنا مطمنه، مش خايفه من حاجه .
آدهم : مش عارف ارد .
مريم : مش عايزاك ترد .... يلا العرض هيبدأ.

الأوبرا هي الرواية الغنائيةأو المسرحية الغنائية
شكل من أشكال المسرح حيث تعرض الدراما كليًا أو بشكل رئيسي بالموسيقي أو الغناء وقد نشأت في إيطاليا عام 1600.
الأوبرا جزء من الموسيقى الغربية الكلاسيكية.
تُعرض عدة عناصر من عناصر المسرح الكلامي مثل التمثيل، المشاهد والأزياء، والرقص أحيانا
عادة ما تكون عروض الأوبرا مصحوبةً بأوركسترا.

بعد مرور ما يقرب من ربع ساعة من العرض
آدهم : يهمس .. أنا مش فاهم حاجه .
مريم : مش لازم تفهم الكلام حرفيا، ركز وهتحسه يا آدهم.
آدهم: اسم العرض دا ايه ؟
مريم : (la traviata) لا ترافياتا.
آدهم: هركز يمكن أحس.

مسرحية(لا ترافياتا) المرأة التي ضلَّت
مسرحية مستوحاة من رواية ألكسندر دوماس فلس .
كانت الأوبرا في الأصل بعنوان (Violetta)، على اسم الشخصية الرئيسية، تم عرضها لأول مرة في 6 مارس 1853م في دار الأوبرا (La Fenice) في البندقية.

نهاية أحداث المسرحية الأوبرالية الإيطالية .
(وما أن تلقى (آرمان) رسالتها حتى اندفع صوبها ويلقي نفسه في أحضانها ، ويعترف بأن حبه لها مازال كما هو لم تغيره الأيام ، وهكذا فارقت مارجريت الحياة وهي في أحضان حبيبها الوحيد (آرمان) .)
آدهم :(اندمج كثيرا مع العمل،احبه وتأثر بالأحداث وروعة العرض الأوبرالي المميز.)
متحدث بعد انتهاء العرض ... حبيت بجد الفن دا اوي واكيد مش هتكون أول مرة اجي هنا ... متجه برأسه إلي جواره، يجد مريم غارقه في النعاس، متكئة علي كتفه.
آدهم: مريم ... مريم، فوقي العرض خلص لازم نتحرك.
مريم: يلا بينا
آدهم: علي فين؟
مريم: عند ماما .... لازم اعرفك عليها وتعيش معانا.

ولاء مدبولي أنذار 

مقالات الرأي