السبت، 27 يوليو 2024 12:52 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ولاء مدبولي تكتب ... مائة وواحد

ولاء مدبولي
ولاء مدبولي

بعد مرور أكثر من مائة يوم رحل خريف وأتي شتاء، الشعب الفلسطيني وقطاع غزة هو حديث العالم لا شئ يعلو فوق أصوات صراخ الابرياء .

لا شئ يستحق الذكر غير تلك البقعة الطيبة من الكوكب، هذا الشعب أصبح مرآة لرؤية الحقيقة الكاملة لهذا العالم المخادع اللائيم.

والان نتسأل هل حققت اسرائيل اهدافها من تلك الحرب اللعينة الوقعة علي مدنيين لا حول لهم ولا قوة؟

عدد القتلي من قطاع غزة تجاوز العشرون الف اغلبهم من النساء والاطفال، اصابة اكثر من ستين الف واثنان مليون نازح لا يجدون ابسط الاشياء من اجل البقاء.

اهذا طريق لتحقيق انتصار ايها الوغد الصهيوني ؟

اي عقل يتقبل فكرة تحقيق انتصار علي حساب مدنيين

واي منطق يقول أنك ستحقق اهدافك المعلنة الخيالية

الحرب علي قطاع غزة هي تبلور لشخصية نرجسية تتساقط وتسعي بشتي الطرق من اجل البقاء.

هذا الكيان الصهيوني تتضح حقيقتة مع الوقت، كم هو جبان ولا يمثل أي شئ مما يدعيه، بدون دعم الولايات المتحدة الامريكية وتخاذل العرب، لأصبح سيرة في مذبلة التاريخ، وماضي لا يستحق الذكر.

ماذا يحدث غير تزايد عدد القتلي، وتدني الاوضاع الصحية والمعيشية في ظل طقس شديد البرودة !

لا شئ قاطع وحاسم وكأن ذلك الكيان الجبان يمثل كل شئ في هذا العالم، استطاع أن يتحكم كما يشاء فيما يشاء

للأسف إنها الحقيقة المرة، والكل شارك بشكل أو بآخر في بناء ذلك الوحش النجس.

جولة وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن) الاخيرة لعدد من دول الشرق الاوسط لمناقشة الملفات والقضايا المرتبطة بالحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، والآليات والسبل الممكنة لإيقافها والجهود الإقليمية لرعاية مرحلة ما بعدها، ما هي إلا جزء من المسرحية الباردة لتبدو أمريكا القوة العظمي في العالم راعية السلام وتسعي للسلام في ظل الدعم العسكري والمعنوي الكامل والمعلن لإسرائيل ، ورغم ذلك لا يستطيع الكيان المحتل تحقيق اي انتصار عسكري يذكر، السياسيون وضعوا هدف ولم يستطيع العسكريون تحقيقه، تفاجئوا بعناصر مقاومة باسلة لا يملكون الاسلحة والدبابات والصواريخ الحديثة مثلهم ومع ذلك، صمود، إيمان ومقاومة تستحق أن تُدرس فيما بعد، تفاجئ العدو المتغطرس بأنفاق اعمق واكثر تعقيدا مما كان متصور ب600 بالمائة، الحقيقة ان اسرائيل في ورطة كبيرة وستفعل أي شئ كي لا تسقط الصراع الداخلي الاسرائيلي هو ما يستحقونه وبكل حسرة اقولها وهو آملنا في تحقيق انتصار جزئي عليهم .... الدبلوماسية والسياسة اصبحت فوق قدارت العقل البشري والانسانية .

والملف الابرز في جوبعة وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية هو إعادة استئناف محادثات التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

فمع بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، علقت السعودية المباحثات، وربطت استئنافها بوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية.

ومثلما غضبنا كشعوب عربية من موقفنا المتخاذل كحكومات مثلما اثلج الله صدورنا بما فعلته دولة جنوب أفريقيا ... مرافعة تاريخية في لاهاي.

حيث بدأت محكمة العدل الدولية أولى جلساتها بشأن الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .

وقالت جنوب إفريقيا إنها( تعترف بالنكبة المستمرة للشعب الفلسطيني) في تصريحاتها الافتتاحية التي أدلت بها الخميس الموافق 11/1/2024

في جلسة استماع محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.

وقال (فوسي ماندونسيلا) سفير جنوب إفريقيا في هولندا، إن الاحتلال الإسرائيلي مزق الشعب الفلسطيني وأهدر حقهم في تقرير المصير، من خلال تكثيف انتهاكاتها في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بأنها (دفعت أهالي غزة إلى حافة المجاعة).

قال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، إن إسرائيل وعلى مدى سنوات طويلة اعتبرت نفسها فوق القانون، مشيرًا إلى أن خطابات المسؤولين الإسرائيليين التي تحرض على إبادة في غزة توجه أفعال الجنود الإسرائيليين على الأرض.

حقيقة الامر ان ما سمعناه علي مدار الساعات في تلك المرافعة القوية ... كان ما بداخل كل منا كعربي مؤمن وتربي علي أن القضية الفلسطنية هي قضيتنا .

يطل علينا من بعدها رئيس الوزراء للكيان الصهيوني( نبيامين نتنياهو ) ليصرح بمنتهي الثقة والتحدي أن ما يحدث في لاهاي لا يعني له شئ والحرب ستستمر رغما عن العالم.

فاسرائيل تحارب الإرهاب .. !!!!

إلي متي كلمة إرهاب ستظل ملتصقه بالعرب والمسلمين ؟

ما هو الإرهاب ؟؟؟

ومن هو الإرهابي ؟؟؟

ما تقوم به روسيا في اوكرانيا إبادة !!

وما تقوم به إسرائيل في فلسطين دفاع عن النفس !!

كوميديا سوداء سخيفة والعرب جزء كبير ومحوري في تلك النكسة .

الجرائم الاسرائيلية كبيرة ومخيفة علي مر العقود، فمنذ 1948 م، والفلسطنيون يتعرضون لما هو ابشع مما يتغني به كل يهودي وإسرائيلي علي العالم ( الهولوكوست )

كنت اتخيل انهم لا يعلمون، لا يفهمون، لا يقرأون.

والصدمة أن الكل يعلم ولكن المصلحة تتحدث لا الحق .

نعلم أن مثلما لم يستطع مجلس الأمن فعل شئ، فان محكمة العدل الدولية لن تتمكن من وقف الحرب بشكل ملزم وقاطع، اسرائيل علي مدار التاريخ تتمكن من الهروب بمساعدة قوى العالم، والعالم ليس به جهة غير مسيسة يا صديق وإن قالوا غير ذلك .... لكن السعي لابد ان يستمر لإظهار الحقائق وسينتصر الحق ولو بعد حين .

ولاء مدبولي مائة وواحد

مقالات الرأي