تاريخ محافظات الصعيد الإنتخابية قد تكون معروفة للجميع سابقا ؛ لعب دور الوعى الضعيف المجتمعى دورا هاما فى عدم إندماج أهل الصعيد فى الدورات الإنتخابية سابقا وخاصة أهل القرى ؛ رغم الكل يشهد على نزاهة الإنتخابات فى محافظات الصعيد وخاصة أسوان ؛ لكن بمرور السنوات وجدنا أهل الصعيد أكثر حرصا على مستقبل بلادهم البرلمانية ؛ ومع تطور الوعى الثقافي لديهم ؛ بالإضافة لتوفر الجو السياسى الحر ؛ لا ننكر أن أهل الصعيد كانوا من أوائل قراء الصحف اليومية وخاصة الأخيار والأهرام ؛ رغم تعليمهم البسيط ؛ وأفرز الصعيد عظماء فى كل المجالات ؛ من كتاب إلى الرؤساء ؛ مع تغير الوعى المجتمعى وخاصة لأهل القرى النائية عن المراكز ؛ نشطت لديهم فكرة الوعى المجتمعى فكانت مشاركاتهم البرلمانية واضحة بقوة على الساحة الإنتخابية مؤخرا ؛ ووجدنا أن البرنامج الإنتخابى. لللمرشح أكثر تأثيرا على المواطن العادى ؛ لأنهم أكثر معاناة من سكان المراكز ؛ ثقافة الميديا لعبت دورا هاما فى انفتاح أهل الصعيد على المطالبة بحقهم الإنتخابي ؛ و إختيار من يمثلهم ويدعم حقوقهم السياسية والاجتماعية ؛ بعد معاناة دامت طويلا ؛ سواء من إهدار حقوقهم الإجتماعية وخاصة المجال الصحى المتدنى لأهل القرى ؛ ركز البرنامج الإنتخابى على توفير حياة كريمة لهؤلاء المهدور حقوقهم من سنوات عجاف ؛ لذلك المرشح الممثل لهذه الشريحة أكثر تفهمها لمشاكل بلاده ومعاناتهم الحقيقية ؛ وتوجد حلقة وصل بينه وبين المواطن البسيط الذى يعانى من سنوات ؛ دون أن يصل صوته لقبة البرلمان ؛ ورغم الإنقسامات التى تحدث على الساحة والتكتلات العائلية. للأهالى والتشدد القبائلى ؛ لن ينجح إلا من يملك برنامج إنتخابى قوى يهمه فى المقام الأول. المواطن البسيط ؛ وعدد أصوات مكتسحة ؛ رغم أنف الجميع .