الجمعة، 19 أبريل 2024 08:08 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

محمد جعفر يكتب.. ”توقيت” القمة المصرية الفلسطينية

بوابة المصريين

جرت العادة أن يكون التشاور والتنسيق المشترك عناوين مباحثات الزعماء والقادة لكن في الحقيقة تكون هناك أمور أخرى أكثر أهمية من مسألة التشاور والتنسيق المشترك على مائدة الحوار.. وأعتقد أن "توقيت" زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى القاهرة ولقائه الرئيس السيسى يأتى ضمن تلك الزيارات التى يتجاوز مضمونها التنسيق والتشاور المشترك.

فالتوقيت الزمنى الذى تمر به المنطقة في غاية الخطورة فالبيت الأبيض الأمريكى – راعى عملية السلام – في الشرق الأوسط يتأهب لاستقبال رئيس جديد ينتمى لحزب الديمقراطيين بعد أن عانت القضية الفلسطينية مزيدًا من الألم بأفكار رئيس "مجنون" لا هم له سوى فرض البلطجة السياسية على العالم وتحصيل أكبر قدر ممكن من أموال الدول الغنية تحت مزاعم شتى.

القمة المصرية الفلسطينية تأتى في توقيت بالغ الأهمية بعد أن شاءت الأقدار الا تكتمل "صفعة القرن" التى نسج خيوطها الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته "دونالد ترامب" برعاية صهيونية .. تأتى الزيارة لوضع تصور عربى موحد تجاه القضية الفلسطينية لعرضه على الرئيس الأمريكى الجديد "جو بايدن" فور توليه المسئولية خاصة وأن المعسكر الديمقراطى الذى ينتمى اليه "بايدن" كان رافضا لخطة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته وعبر الديمقراطيون عن ذلك صراحة عندما تقدم نحو 12 سيناتور من الديقراطيين في مجلس الشيوخ بمذكرة أعلنوا فيها رفضهم لخطة ترامب منددين بالدور الذى لعبته الإدارة الأمريكية التى وصففتها المذكرة بأنها أساءت إلى الدور الأمريكى في المفاوضات وأبعدته عن النزاهة والشفافية .

لكن السؤال الآن .. هل الهدف من القمة المصرية الفلسطينية هو فقط الوصول الى موقف عربى موحد تجاه القضية الفلسطينية لعرضه على الرئيس الأمريكى الجديد ..؟ بالطبع لا .. فذاك أحد أهداف القمة المنعقدة وليس كل أهدافها لأنه من الطبيعى أن يكون التفكير في تجهيز عدة سيناريوهات لعرضها على الإدارة الأمريكية فيما لو تم رفض السيناريو الأول كذلك تحديد سقف التفاوض في كل سيناريو وأيضا وضع تصور لإمكانية تقديم الإدارة الأمريكية لعرض جديد لحل القضية فكل تلك الأمور مطروحة وبقوة لأن رفض الديمقراطيين لخطة ترامب لا يعنى أعترافهم بالحقوق الفلسطينية كما لا يعنى أيضا أن التفاوض معهم سيكون من السهولة بمكان فالكلام من خارج البيت الأبيض يختلف تماما عن الكلام من داخله كما أن عملية الحفاظ على المصالح الأمريكية خاصة مع اليهود وكذا أصوات الناخبين لها حسابات أخرى هكذا عودتنا الإدارات الأمريكية المختلفة سواء كانت من المعسكر الديمقراطي أو المعسكر الجمهوري وهكذا علمتنا السياسة أيضا وستكشف الأيام المقبلة عن حقيقة الوجوة التى تتلون صباح مساء وعن الكلام المعسول من خارج البيت الأبيض والمسموم من داخله.

توقيت القمه المصريه الفلسطينيه القمه المصريه الفلسطينيه محمود عباس السيسى مصر فلسطين القدس بوابه المصريين محمد جعفر

مقالات الرأي

آخر الأخبار