تربيت منذ الصغر علي مشاهدة التلفزيون المصرى والاستمتاع الى المسلسلات الرائعة التى كانت تمثل البيئة المصرية والمجتمع المصري الكريم، من ذئاب الجبل والضوء الشارد الي حديث الصباح والمساء وامرأة من زمن الحب وأم كلثوم وإمام الدعاة والامام الترمذي وأوان الورد وغيرهم من الأعمال الخالدة والفن الراقي الذي كان يقدم رسالة فنية واضحة ولكن مع مرور الوقت وظهور الفضائيات والأقمار الصناعية بدت تدخل جميع البيوت المصرية والعربية تحولت الدراما من رسالة سامية الي مستنقع من الافات السامة التي تعتبر خطر علي الأمن القومي المصري فانها تقدم صورة لمجتمع لا يمثل المجتمع المصري ولا تعبر عن حضارته وتاريخه ولا عن عاداته وتقاليده، أصبح هناك جيل أخر بثقافة غريبة تصدر من خلال اعمال البلطجة الدرامية كما يمكنني وصفها، أعمال ساقطة أخلاقيًا وفنيًا واجتماعيًا، والسؤال الذي يطرح نفسه أين دور التلفزيون المصرى؟! وأين دور قطاع الانتاج ؟! نحن بحاجة الي أعمال جديدة علي غرار ملحمة الاختيار الوطنية، نحتاج الى تقديم مواهب فنية جديدة، نحتاج الي دراما اجتماعية جديدة علي غرار يوميات ونيس اي المبدع دائمًا الفنان محمد صبحى.


أناشد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن مصر العالمية والمسؤلين علي التلفزيون المصري وقطاع الانتاج بالبدء ودخول حيز التنفيذ لاعمال درامية جديدة تليق باسم مصر وتاريخها الفنى والثقافى، وتصدره لجميع الوطن العربي، نريد مزيد من الأعمال الهادفة التي تجسد الشخصيات المصرية الأصلية، نريد المزيد والمزيد لنري مستقبل أولادنا بقيمتنا المصرية الجميلة التي دومنا نفتخر فيها.