الجمعة، 19 أبريل 2024 06:50 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

النور يبدد الظلام

بوابة المصريين

الشيطان يصارع العالم ويريد هلاكه فيشن حروب ومجاعات وجرائم بمختلف الأشكال والأنواع , وبمهارة يريد نزع الضمير الصالح ليهزم الجميع ويزرع مكانه سراب التقوى وحيله المريضة ليكسب تعاطف الجميع معه وحينها يحملهم في شبكته ويلقيهم في التهلكة في جهنم حيث الهلاك الأبدي
منذ أن خلق الله الإنسان أعطاه الحرية والمعرفة للصواب والخطأ وإرادة أن يحيا في الصواب فهو النور , ولأن عطايا الله عظيمة للإنسان فمنحه نور الطبيعة والبصيرة الحكمة والمحبة والعيش معه فهو الغير محدود هو الفهم والإدراك الصحيح الذي يوضح لنا الخطأ والخطيئة فصفات الخالق أنه لا يساويه أحد, ولا يدنو منه أحد.... بل هو وحيد في قدرته ووحيد في عظمته ويريدنا أن نسير بالصواب لأنه النور, الكشاف الذي ينير لنا الطريق ويظهر ما فيه من معوقات ومطبات واعوجاج حتي نتداركها ونصلحها ونتجنب ما يصعب إصلاحه ونسير في المستقيم حتي لا نتعثر ونسقط وقد يسقط أخرين بسبب ما يحدث لضيق الطريق , أما الظلام فهو انعدام المعرفة للخطأ والخطيئة وهو ما يدفع به الشيطان وجنوده البعض ببريق لمعان وقتي للرؤية المادية العالمية لمن يسير فيها مهما بلغت حدة إبصاره الجسدية , لأنه لا يريد الخلاص للإنسان ولا الحياة الأبدية لأنه يعلم نهايته اقتربت في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت للعذاب الأبدي , فعلينا نفهم التعريف البسيط عن الخطأ والخطيئة , فالخطأ ما حاد عن الصواب في أي شئ وهو أعم من الخطيئة لأن الخطيئة في كل صورها وحجمها هي الخطأ ضد الله وضد وصاياه . ولأجل الحياة في النور لآبد أن نعي كل فعل وفكر فينا هل يسير في طريق النور أم الظلام بالصواب أم الخطأ , راجع نفسك هل تحيا نور المحبة والعطاء وحب للإنسان أخيك دون تمييز وتفرقة ؟ هل تعمل من إسعاد ومساعدة الآخرين ؟ هل تحيا في تواضع وعدم كبرياء وتعاظم وتفاخر ؟ هل تعيش في سلام رافضاً العنف والقتل وسفك الدماء وقتل الإنسان جسدياً ونفسياً بشتي أنواع الجرائم مخدرات – وفسق وغيرها ؟ هل تحيا بقناعة وتواضع وحكمة رافضاً الكبرياء والتفاخر وتعظم المعيشة ؟ هل تعطي كل ذي حق حقه أم تغتصب حق غيرك أو تحصل علي رشاوى بأنواعها لقضاء حوائج الناس وأصحاب الحقوق ؟ هل تعمل بجد ونشاط ورضا تام في عملك المكلف به أو الموكل إليك سواء تتقاضي عليه أجر أو خدمة أم تهمل في واجباتك بالعمل أو تتراخي في أدائه , هل تحب الخير والفرح والسلام والحياة السعيدة للناس جميعاً أم تفكر في الشر وحل المصائب المتنوعة علي البعض من أجل تعاظمك وكبريائك وظهورك بالورع والتقوى المزيفة ؟ راجع نفسك وأخرج من قواميس الفساد بكل أشكالها وأنوعها فالفساد هو ما يفسد علاقتك بالله فيحجب عنك النور الأبدي وتحيا في ظلام وجهل تحت بريق لامع شيطاني يؤدي بك للهلاك الأبدي , وتذكر دائماً نور التقوى طريق الخير وهو يبدد ظلام الشر ...

مقالات الرأي

آخر الأخبار