ماذا لو حصلت علي فرصة البدء من جديد؟ للعودة مرة أخرى، للتعلم من الخطأ، لاستخراج كل درس من ماضيك وبدأ حياة جديدة، ما الذي كنت ستفعله بشكل مختلف. ما الدروس التي تعلمتها من ماضيك؟ وكيف يمكنك تطبيقها إذا كان بإمكانك البد من جديد؟ ماذا لو أتيحت لك فرصة أخرى للقيام بعمل أفضل لتكون أفضل، هل سوف تستغل الفرصة؟ أنت تحصل علي هذه الفرصة كل يوم، يطلق عليها الاستيقاظ، نعم كل يوم تستيقظ فيه هو نعمة، ولا يجب أن تأخذ على أنها أمر مضمون ومن المسلمات، يمكنك أن تختار البدء من جديد، يمگنك الاختيار القيام بعمل أفضل اليوم، يمكنك اختيار العيش وبدء صفحة جديدة، مما يعني أن تترك الماضي والتركيز على حاضرك.

الآن ما الذي سوف تفعله لعمل مستقبل أفضل لنفسك؟ ما هي الخطط التي ستقوم بإعدادها الآن لليوم للمستقبل؟ لضمان أن هذه النسخة الجديدة منك أفضل من السابقة، هل تفتخر بك نسختك المستقبلية؟ هل تفتخر بك نسختك غدًا؟ من خلال العمل الذي تقوم به اليوم، عليك اكتساب هذا الفخر في المستقبل، إذا لم تبذل قصارى جهدك في العمل اليوم، فإن مستقبلك سيدفع الثمن، اترك انسى من كنت، فلن تعرف أبدا گيف سيكون حالك في المستقبل وركز على ما ستصبح عليه كل صباح تستيقظ فيه، ذكر نفسك بأنك تمتلك فرصة لتعيش أفضل أيامك، فرصة جديدة لدفع نفسك إلى الأمام، فرصة لتقديم مثال يحتذى به، فرصة لتعلم شيء يجعلك أفضل، مهارات مختلفة، أفكار، معلومات، ابتكارات، أي شيء جديد يجعلك أفضل، فرصة جديدة لتتمتع بيومك للاستمتاع مع الآخرين، للاستمتاع بالحياة.

عليك تغيير طريقة تفكيرك، أنها العامل الحاسم والمحدد للمكانة التي تصل إليها في الحياة. نحن جميعا حيث نحن اليوم، لأننا اعتقدنا أنفسنا بهذا الوضع. إذا كنت لا تحب هذا الوضع، فكر بطريقة للخروج منه. ينقسم عقلك إلى نصفين، إيجابيا وسلبيا، خير وشرير، أنت المسؤول عن اتخاذ القرارات أما إيجابي أو سلبي، نحن نصبح ما نفكر به ويمكنك أن تصنع عالمك الخاص الآن عندما تخاطب بعبارات سوداء على غرار أنا لست جيدا اليوم، أنا لا أستطيع العمل، أنا مرهق ومتعب، أنت تحفز عقلك علي إنتاج أفكار سلبية لتبرير عدم قدرتك على العمل وتخطى كسلك، وبدء يومى في التراجع والهبوط، ولكن عندما تخاطب نفسك بعبارات جيدة فأنت تحفز عقلك علي إنتاج أفكار إيجابية تلهمك حياة أفضل تغيير أفكارك تغيرا ارتفاعك تغيير أسلوبك تغير حياتك.

كل شيء يعتمد على الطريقة التي تنظر بها إلى الأمور تتأثر حياتنا في الغالب بالطريقة التي ترى بها الأشياء وليست كما هي عليه في الواقع، الطريقة التي نعتقد أنها تأثر علينا أكثر، عقلك مثل المصنع، وبغض النظر عما تفكر فيه طوال اليوم يتم صب المكونات في هذا المصنع الفعلي وهذا ما يبنى النسيج الاقتصادي والاجتماعي والمالي لحياتك كما تعتقد، هكذا تصبح.

أنت محظوظ بالحصول على فرصة جديدة للحياة استفد منها إلى أقصى حد، اصنع أفضل نسخة من نفسك.. ابدأ اليوم.