الجمعة، 26 أبريل 2024 06:06 مـ
بوابة المصريين

رئيس الحزب د. حسين ابو العطا

مقالات الرأي

ولاء مدبولي تكتب.. الْحُبّ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي

ولاء مدبولي
ولاء مدبولي

مرحبا يا صديق / ة
أخبرتك أن لنا لقاء آخر في فبراير.
اليوم مناسب.. أليس كذلك؟
دعنا نساير الأمور بطريقتنا.
فكلانا أعقل من تلك التفاهات.
وبداخله كل ما هو تافه وبسيط.
بعيد عن الهدايا.. أبعاد القصة.. واللون الأحمر.
الحب في ذاته لا يدوم.. تلك حقيقة لا يمكن إنكارها وإن تغافل البعض عنها لحين.
الحب: يشتغل.. ينطفئ.. وينقلب للنقيض كثيرًا.
دوام الحب ليس سبب الحب
دوام الحب في وجود الإنسانيات.
القصة الثانية.. حيث الحب.
الكثير يردد (يا صبر أيوب)
فهل تعلم ماذا حدث مع نبي الله أيوب عليه السلام.
دعنا نتعمق في يوم الحب عن الإنسانيات حيث ستجد الحب.
هو أيوب بن موص بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام.

أيوب عليه السلام كان من الأغنياء المالكين للمواشي بأنواعها والأراضي الواسعة الخصبة والخدم.

كما أنه كان رجلا ذو أقارب وأصحاب كثر محبوب بين أقرانه مطاع في قومه كثير الأولاد الذكور منهم والإناث إلا أنه رغم كل ما تمتع به من المال والبنون لم يتكبر أو يطغي.

كان دائم الحمد لله على النعم كثير الشكر والاستغفار بالإضافة إلى كرمه ومساعدته لكل من لجأ إليه.

اكتسب مكانة عالية عند رب العباد وصلت إلى أن الملائكة كانت تسلم عليه وتلقبه أيوب العبد الأواب.

ومن كلام الملائكة الحسن وسلامهم على أيوب بدأت الأحداث تتغير وبدأت قصة صبر أيوب.

سمع إبليس كلام الملائكة فحضر بين يدي الله وطعن في حسن نية أيوب عليه السلام ودعا اللعين أن أيوب إنما يشكر لأن الله أمده بالنعم وأن شكره وحمدة سيزول حتما مع زوال النعم.

الله جل وعلى يعلم ما في الأنفس سرا وعلانية ولكن بهدف إظهار الحق وأخذ العبر أذن لإبليس بأن يتسلط على أيوب في ماله وعياله وبدنه ما عدا قلبه ولسانه وكان ذلك ليبدأ إبليس خطته.

خسر نبي الله أيوب كل ممتلكاته من مواشي واراضي لا حصر لها.

والفاجعة الكبرى حين خسر كل أبناءه واحفاده في لمح البصر.

الأولاد كانوا مجتمعين كلهم في منزل أخ لهم فنزل بهم زلزال هدم المنزل فوق رؤوسهم وماتوا جميعها.

لم ينتهي الامر الى هنا ولكن ابتلي نبينا الصابر بمرض في جسده أقعده ولم يكن بإمكانه القيام.

اللحم تساقط عن جسد أيوب والدود كان يخرج من عظامه ما جعل الناس ينفرون منه ويبتعدون عنه تمامًا.

من كان بجوار نبي الله أيوب في كل هذه الابتلاءات؟

زوجته السيدة ( ليا ) حفيدة سيدنا يوسف عليه السلام.

كانت آية من الجمال ومثل للزوجة الصالحة وكانت أميرة مدللة من سلالة الأنبياء ومع ذلك هي من ظل مع نبي الله أيوب في محنته لم تشكو، ولم تظهر لزوجها ما يحدث حوله، وأصبحت هى المعيل للبيت وكانت صابرة شاكرة، ومع شدة المرض خاف الناس وطلبوا من زوجة سيدنا أيوب عليه السلام أن تخرجه من قريتهم، ففعلت وخرجت معه إلى الصحراء.

وظلت إلى جواره لا تتركه إلا عندما تذهب للعمل، حيث عملت في خدمة الناس لتحصل على ما تعيل به نفسها وزوجها، ولكن مع تزايد خوف الناس ففي إحدى الأيام رفضوا اعطائها عمل، فقامت ببيع ضفيرتها وهو كان أمر شائع وقتها، حتى تحصل على المال لتحضر ما يلزم من زاد.

الزمن مختلف.. المغريات كثيرة والواقع محبط أحيانا.

ولكن الإنسان يظل إنسان في الكثير منا، ابحث عن إنسانية الشريك قبل أي شيء آخر.

ولاء مدبولي

مقالات الرأي

آخر الأخبار