هو عبارة عن ميل نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقع أفضل النتائج.
أو هو وجهة نظر في الحياة والتي تبقي الشخص ينظر إلى العالم كم كان إيجابياً، والتفاؤل هو النظير الفلسفي للتشاؤم. المتفائلون عموما يعتقدون بأن الناس والأحداث جيدة أصلاً، وأكثر الحالات تسير في النهاية نحو الأفضل.
عرف مارتين سليجمان (2018) التفاؤل بأنه "رد فعل لمشكلة بشعور ب:
1- الثقة.
2- قدرة شخصية عالية.
ورأى أن التفاؤل صيغة من التفكير الإيجابي Positive Thinking يتضمن اعتقاد الشخص بمسئوليته عن سعادته الشخصية وتصوره أن مزيدًا من الأشياء الجيدة ستستمر في الحدوث في المستقبل.
هناك نوعان من التفاؤل يجب التفريق بينهما، الأول هو التفاؤل الغافل: أو بمعنى آخر الاستهتار، أي الإفراط في الثقة دون العمل الجاد من أجل تحقيق أهدافك المنتظرة، وهو نوع يشبه تلك الأحلام التي تسيطر عليك، لكنها بالتأكيد لن تتحقق فأنت مجرد شخص لا يفعل أي شيء من أجل تحويل أحلامك إلى واقع.
أما النوع الثاني فهو التفاؤل الواعي: ويعني أنك شخص قادر على تقييم نفسه بطريقة موضوعية تحدد من خلالها نقاط الضعف الخاصة بك، وتعمل على تقويتها مستنداً في ذلك إلى تفاؤل يوصلك إلى تحقيق أحلامك، هذا النوع سيجعلك أقرب أكثر من أي وقت مضى نحو تحقيق أحلامك، وتذكر جيداً التحلي بالموضوعية صفة تصاحبها الكثير من النتائج المذهلة في النهاية .
التفاؤل يقابله التشاؤم
هناك لغز مشهور يصور التفاؤل مقابل التشاؤم، يعتبر اللغز أن شخصاً ما أعطى قدح ماء، مملوء إلى النصف من سعته بينما يكون السؤال أي نصف ترى؟ النصف الكامل أو النصف الفارغ؟ تتوقع الحكمة التقليدية أن المتفائلين سيجيبون: "النصف الكامل"، والمتشائمون يردون: "بالنصف الفارغ" (على افتراض أن "كامل" يعتبر جيد، وسيئ يعتبر "فارغ)
في عالم يموج بالتحديات والضغوط، يعتبر التفاؤل في الحياة عنصر حاسم للتوازن النفسي والرفاهية العامة، حيث يمكن للتفاؤل أن يشكل درعًا واقيًا ضد الإجهاد النفسي ويفتح آفاقًا للسعادة والنجاح.
التفاؤل مهم لأنه قد يكون له تأثير كبير على صحتك النفسية، إذ أن النظرة الإيجابية للعالم من حولك تحمل مزايا عديدة ومنها ما يلي:
* تقليل الإجهاد والقلق
* زيادة الرضا عن الحياة
* صحة جسدية أفضل
* تحسين العلاقات الاجتماعية
* تحقيق إنجازات أكبر
في الختام، يتضح أن التفاؤل في الحياة ليس مجرد شعور بالأمل، بل هو استراتيجية هامة تعزز الصحة النفسية وتساعد على مواجهة التحديات بإيجابية، وإذا كنت تريد تطوير هذه الاستراتيجية، يمكنك التواصل مع المختص الذي سيساعدك على تبني نظرة متفائلة، لزيادة الرضا والسعادة في حياتك، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.